
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن السودان يشهد أسوأ تفشٍ للكوليرا في السنوات الأخيرة، حيث تسبب المرض في وفاة 2500 شخص وتسجيل أكثر من 100 ألف حالة مشتبه بها في مختلف أنحاء البلاد، وسط انهيار شبه كامل في البنية الصحية
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن السودان يشهد أسوأ تفشٍ للكوليرا في السنوات الأخيرة، حيث تسبب المرض في وفاة 2500 شخص وتسجيل أكثر من 100 ألف حالة مشتبه بها في مختلف أنحاء البلاد، وسط انهيار شبه كامل في البنية الصحية.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام سودانية، قال خوسيه لويس، رئيس عمليات اللجنة في السودان، إن الأوضاع الصحية تتدهور بسرعة بفعل النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، والذي أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وترك ملايين السكان بلا مياه نظيفة أو رعاية طبية.
وأشار لويس إلى أن موسم الأمطار الحالي يزيد من سرعة انتشار المرض، داعياً إلى تحرك عاجل وتنسيق دولي لمواجهة الأزمة، وتوفير الدعم الإنساني اللازم للحد من تفشي الكوليرا وإنقاذ الأرواح.
من جهتها، أعلنت المنسقية العامة لمخيمات النازحين في دارفور، تسجيل 137 حالة إصابة جديدة بمرض الكوليرا و15 حالة وفاة، مبينة أنه بذلك يرتفع إجمالي عدد الحالات اليومية منذ تفشي المرض إلى 12,883 حالة، منها 543 حالة وفاة. وأعلن المتحدث باسم المنسقية انتشار المرض بقوة في مخيمات النازحين، حيث وصل عدد المصابين إلى مستويات قياسية.
وأضاف أنه في ظل نقص الإمدادات الطبية والمحاليل الوريدية في معظم المناطق المتضررة، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون وغرف الطوارئ والسلطات المحلية جهوداً جبارة لمكافحة المرض. ومع ذلك، لا تزال هناك صعوبات وتحديات كبيرة نتيجةً لتزايد معدلات الإصابة، إضافة إلى الملاريا وسوء تغذية الأطفال والجوع.
وأكد المتحدث أن هذه التحديات تهدد حياة الناس وتُمثل كابوسا إنسانياً، تتجاهله المجتمعات الدولية في بلدٍ مزقته الحرب والمجاعة والأمراض والأوبئة ونقص الغذاء.