علماء يحذّرون: الوباء القادم ليس بعيداً

حذّر علماء من أن العالم ربما يعاني قريباً من فيروس جديد قد يتحول إلى وباء ما لم تغير الشعوب من طريقة عيشها وتعاملها مع الطبيعة وما تتناوله من مصادر غذاء حيوانية.

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية" الجمعة" إنه في عالم مجروح لايزال يكافح للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يلوح في الأفق تهديد بجائحة جديدة ربما تدمر ما تبقى من البشرية، وهذا ما عنونه أحد الأفلام الوثائقية الدولية التي تنبأت بتفشي ما يسمى بـ(كوفيد-21) في نهاية العام المقبل. بحسب بوابة الاهرام المصرية. وأضافت الصحيفة أنه من غير المرجح أن يفوز الفيلم ذو الميزانية المنخفضة بأي جوائز أوسكار، لكن العديد من العلماء يعتقدون أن فرضيته ليست بعيدة أو مستحيلة، مشيرة إلى أن وباء (كوفيد-19) الذي أعقب تفشي أمراض (سارس وميرز)، كانت المرة الثالثة منذ مطلع القرن الحالي التي اعتقد العلماء فيها أن سلالة (كورونا) غالباً ما تنتقل من الخفافيش إلى البشر قبل أن تتحول إلى وباء. كان يُعتقد أن فيروسات (كورونا) كانت تنتشر في الخفافيش منذ قرون ولكنها أصبحت مؤخرًا مصدرًا رئيسيًا للأمراض حيوانية المنشأ، إلى جانب الأمراض الأخرى التي انبثقت من الحيوانات مثل فيروسات نقص المناعة البشرية و(إيبولا) و(زيكا). ويلقي العلماء باللوم على الزيادة في انتشار مسببات الأمراض من الحيوانات في اتجاهين: العولمة السريعة والتفاعل البشري المتعجرف مع الطبيعة، وهذا يعني أن تفشي الأمراض والأوبئة من المرجح أن تظهر بانتظام ما لم يتم التحقق من الاتجاهات أو عكسها، كما يحذرون. بدوره، قال آرون بيرنشتاين مدير مركز المناخ والصحة والبيئة العالمية في جامعة هارفارد، "إن جائحة (كوفيد- 19) لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، فنحن كنا نعلم من قبل أن يحدث هذا أن ثلثي، إن لم يكن ثلاثة أرباع، الإصابات الناشئة تحدث بسبب انتشار مسببات الأمراض من الحيوانات البرية إلى البشر". وأضاف الدكتور برنشتاين أن السبب الرئيسي في انتقال هذه الامراض هو التغيير في كيفية تعامل الناس مع الطبيعة بشكل أكثر سوءًا، مثل إزالة الغابات بسرعة والتجارة في الحياة البرية. وتابع "لا توجد وجبات غداء مجانية في الطبيعة، وكلنا اصبحنا نسبح في بركة جرثومية مشتركة مع حيوانات أخرى.. وإذا قمنا بتمديد نسيج الحياة أكثر من ذلك، فستخرج الأشياء من تجمع الجراثيم وتهبط علينا". فيما قال جوناثان إبستين من منظمة (إيكو هيلث أليانس) وهي مؤسسة خيرية للحياة البرية مقرها الولايات المتحدة "إن تغيير استخدام الأراضي، بما في ذلك إزالة الغابات، كان المحرك الأكبر والوحيد للأمراض الناشئة". وأكد إبستين أن الاستمرار في قطع الأشجار لاستخراج الأخشاب أدى إلى الوصول إلى مناطق الغابات العميقة التي لم يمسها البشر في السابق، مما جعل البشرية على اتصال بالحياة البرية التي تحمل الأمراض. كما أجبر تهجير الحيوانات التي عاشت في تلك الغابات على إيجاد بيئات جديدة، مما زاد من فرصة انتشارهم لمسببات الأمراض إلى كائنات أخرى، بما في ذلك البشر. وفي البداية، اعتقد مسئولو الصحة الصينيون أن (كوفيد- 19) انتقل من حيوان إلى إنسان في سوق طعام بمدينة "ووهان"؛ حيث تباع الحيوانات البرية. وتشير أحدث الأدلة إلى أن الفيروس نشأ في مكان آخر، لكن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض بعد التسوق هناك يشير إلى أن التعامل مع الحيوانات البرية وبيعها لعب دورواً حاسماً في نشر المرض، كما يقول الخبراء.

الاكثر من منوعات

أخبار محلية

  • رئيس الوزراء اللبناني يشيد بقرار الإمارات رفع حظر السفر

    أكد معالي الدكتور نواف سلام رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية، أن خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة بإلغاء قرار منع سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، هي دليل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين.

  • فتح باب التسجيل للدفعة الثامنة من برنامج "محمد بن راشد لإعداد القادة"

    أعلن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، التابع للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عن فتح باب التسجيل للدفعة الثامنة من برنامج "محمد بن راشد لإعداد القادة"، الهادف إلى إعداد قيادات إماراتية قادرة على إدارة المشاريع الإستراتيجية والتحولية، ومواكبة التغيرات العالمية المتسارعة في مختلف القطاعات الحيوية.

  • عبدالله بن زايد: إدراج مادة الذكاء الاصطناعي بالمناهج يعكس رؤية الدولة لمستقبل التعليم

    أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، أن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العام، خطوة إستراتيجية تعكس رؤية دولة الإمارات لمستقبل التعليم، واستعدادها المتواصل لصناعة أجيال تمتلك أدوات الغد منذ اليوم، فالعالم من حولنا يتغير بسرعة غير مسبوقة، والتكنولوجيا أصبحت لغة العصر ومحرك التنمية.

  • وزارة الخارجية تسمح بسفر المواطنين إلى الجمهورية اللبنانية اعتباراً من 7 مايو 2025

    تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وفي إطار تعزيز العلاقات الأخوية .. أعلنت وزارة الخارجية عن إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، والسماح لهم بالسفر إليها وذلك اعتباراً من 7 مايو 2025.