دراسة تكشف تأثير لقاح كورونا على الحوامل

ينصح بعض الأطباء في الولايات المتحدة الحوامل بتلقي اللقاح المضاد لكورونا رغم تضارب الآراء في هذا الشأن بينما توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن الأجنة تحصل على الأجسام المضادة للفيروس خلال فترة وجودها في رحم الأم ما يمنحها وقاية مميزة ضد المرض

ينصح بعض الأطباء في الولايات المتحدة الحوامل بتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، رغم تضارب الآراء في هذا الشأن، بينما توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن الأجنة تحصل على الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد خلال فترة وجودها في رحم الأم، ما يمنحها وقاية مميزة ضد المرض.

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، الأحد، إنه بالرغم من شح المعلومات بخصوص تأثير لقاح كورونا على النساء الحوامل، إلا أنه لم تظهر حتى الآن أي آثار جانبية على اللواتي تم تطعيمهن. 

وخلال حديثه مع برنامج "ميت ذا براس" (Meet the Press) الذي يبث على شبكة "أن بي سي نيوز" كشف فاوتشي أن هناك آلاف الحوامل من العاملات في قطاع الصحة أخذن بالفعل اللقاح. 

وتابع "المشكلة أنه لم تتم تجربة اللقاح على الحوامل خلال التجارب السريرية، خصوصا ما تعلق بالفعالية والسلامة، لكن هناك تجارب جارية الآن وأعتقد أنه ستكون لدينا إجابات واضحة حول ذلك".

وتابع أنه بالنظر إلى وثيقة "ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ" الخاصة بلقاح فايزر بايونتيك وموديرنا، تم اختيار آلاف السيدات الحوامل من العاملات في قطاع الصحة لتلقي اللقاح.

وكشف في السياق أن أغلبهن اتخذن قرار تلقي التطعيم لعلمهن بأن خطر الإصابة بفيروس كورونا على حملهن أكبر من خطر اللقاح، وفق قناة "الحرة".

وقال فاوتشي "حتى الآن، لم نر أي مضاعفات لدى النساء الحوامل من اللآتي تلقين اللقاحات".

وأشار فريق الدراسة إلى أن تلقي المرأة الحامل للقاحات قد يساهم بحماية طفلها قبل ولادته أيضا.

وشملت الدراسة أكثر من 1400 من الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

وكشفت النتائج أن الأجسام المضادة انتقلت من الأم إلى الجنين عبر المشيمة لدى 72 من أصل 83 امرأة حامل مصابة بالفيروس أو كانت قد تعافت منه خلال حملها.

والمرأة الحامل، ليست من بين الفئات ذات الأولوية في خطة توزيع اللقاحات، وذلك بسبب استبعاد هذه الفئة من التجارب السريرية للقاحات، وهو ما يعتبر أمرا اعتياديا لدى مصنعي الأدوية، وفق تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر".

وعلى هذه الفئة الاستمرار بأخذ احتياطات إضافية للحفاظ على نفسها وعلى جنينها، لحين التعرف على نوع  اللقاحات المناسبة لها بشكل أكبر، والتي يكون فيها عامل الآمان هو الحاسم.

ورغم عدم وجود بروتوكلات واضحة فيما يتعلق بالحوامل والتجارب السريرية، إلا أنها عادة ما تأخذ سنوات من المراقبة، لاعتبار لقاح أو حتى دواء آمن بالشكل الكافي للمراة الحامل.

الاكثر من منوعات

أخبار محلية