انطلاق فعاليات أسبوع الأصم العربي على مستوى مراكز "زايد العليا"

انطلقت اليوم على مستوى مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم المنتشرة في أنحاء إمارة أبوظبي فعاليات أسبوع الأصم العربي الـ 44 تحت شعار " توظيف الصم مسؤولية مجتمع ".

وأكدت مؤسسة زايد العليا سعيها الدائم إلى حماية حقوق أصحاب الهمم ولاسيما من فئة الصم من خلال العمل لتمكينهم ودمجهم في المجتمع مقدرة بذلك أنهم يعدون جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الإماراتي.

وقال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إن قيادة دولة الإمارات حرصت على توفير كل سبل الرعاية الشاملة لجميع أفراد المجتمع ومنهم أصحاب الهمم، سواء للجوانب التعليمية أو الصحية والاجتماعية والإنسانية لتنشئة جيل قوى متسلح بالإيمان والثقة بالنفس، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات، وذلك من خلال توجيهات قيادتنا الرشيدة بإنشاء المؤسسات التي تعمل على رعاية وتعليم وتأهيل النشء من أجل الهدف السامي المبنى على تنمية الفكر والعاطفة والسلوك والرعاية الشاملة.

وأكد في تصريح صحفي بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع على مستوى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن الدعم الذي تحظى به المؤسسة من قيادتنا الرشيدة، يمثل داعما رئيسيا لنجاح جهودها لتقديم برامج رعاية وتأهيل متطورة وإطلاق مبادرات مبتكرة لفئات أصحاب الهمم، ولاسيما من فئة الصم، والعمل على تحقيق هدف المؤسسة الرئيسي بدمج وتمكين أصحاب الهمم التي تسمح حالاتهم بذلك في المجتمع.

وأوضح أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وتنفيذا لتوجيهات ومتابعة وإشراف سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعمل بشكل جاد على دمج وتأهيل وتدريب أكبر عدد من أصحاب الهمم، وجعلهم أفرادا فاعلين في المجتمع، وإشراكهم في مسيرة البناء والتنمية على أرض الدولة من خلال مساعدتهم على الإندماج في المجتمع بصورة كاملة، والقيام بالتهيئة البيئية لكافة المنشآت، مشيدا بالدور الحيوي والمهم الذي تقوم به المؤسسات في مجال توظيف أصحاب الهمم، ودورهم الكبير والمهم للمساهمة في دمجهم في المجتمع.

وأشار إلى أهمية الكشف المبكر على الأطفال للعمل على كشف الإعاقات في مراحلها الأولى ولاسيما بالنسبة للصم، لافتا في هذا الإطار إلى برنامج /3/12/ الذي اطلقته المؤسسة وهو عبارة نظام الكتروني للرصد والكشف المبكر عن المواليد من أصحاب الهمم بالتعاون مع دائرة الصحة ابوظبي وهيئة الأنظمة والخدمات الذكية في أبوظبي، ويندرج ويحقق أحد مخرجات الهدف الاستراتيجي في حصر معدل انتشار الإعاقة في امارة أبوظبي، وذلك في إطار جهود المؤسسة نحو تحويل مجتمع الإمارات مجتمع صديق لأصحاب الهمم، موضحا أن هذا البرنامج الهام يسهم في الكشف عن وجود حالات الصمم في الأطفال.

وأكد أن الدولة وفرت من خلال المؤسسات المعنية ولاسيما الصحية منها كافة التجهيزات الطبية التي تساعد في الكشف عن حالات الصمم التي تصيب الأطفال بمراحل العمر الأولى وهي من أهم الخطوات التي تساهم في تأهيل الأفراد من الصمم للتعلم والعمل على دمجهم في المجتمع، مشيرا إلى أن الاحتفال بأسبوع الأصم يحمل دعوة إلى كافة أفراد المجتمع بشكل عام وإلى الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى دعم الصم والذين يملكون طاقات ومهارات كثيرة، وهذه الطاقات يمكن الاستفادة منها في التنمية الاقتصادية .

وذكر سعادة عبد الله الحميدان أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تبنت إصدار معجم لغة الإشارة الإماراتي للصم الذي يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتية وتوثيقها في قاموس معتمد تحت شعار " نحو معجم لغة إشارة إماراتي موحد " للعمل نحو دمج فئة الصم من أصحاب الهمم في المجتمع ونشر لغتهم وخاصة المفردات الإماراتية بلغة الإشارة الإماراتية، وتم انجاز مرحلتة الأولى ويجري العمل لأنجاز مرحلته الثانية.

واحتفل مركز ابوظبي للرعاية والتأهيل بانطلاق الفعاليات والأنشطة بمقر معهد ابوظبي للتعليم والتدريب المهني بحضور عبد الله إسماعيل الكمالي المدير التنفيذي لقطاع اصحاب الهمم بمؤسسة زايد بالإنابة، ومصبح سعيد النيادي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم، والمقدم خالد سلطان الزعابي من إدارة شرطة المرافق الخارجية بشرطة ابوظبي، وخلود عبد الرحيم مدير مراكز الرعاية بالمؤسسة بالإمنابة، وناعمة المنصوري مدير إدارة رعاية المكفوفين، إضافة إلى عدد من أولياء أمور الطلاب، وشخصيات المجتمع المحلي والطلبة الصم.

وتضمن الحفل عزف السلام الوطني مصحوبا بأداء الطلاب الصم للسلام بلغة الإشارة، وعدد من الفقرات الفنية قدمها الطلاب الصم بقسم الإعاقة السمعية بمركز أبوظبي.

جدير بالذكر أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تقدم لفئات الصم مجموعة من الخدمات منها الرعاية النفسية والاجتماعية، والإرشاد الأسري، والقياس السمعي الدوري، والعلاج السمعي، تطوير التعليم الذاتي والتفكير الإبداعي، والدمج الاجتماعي، والنشاط الرياضي والفني، العلاج الترفيهي، إضافة إلى المشاركة في المسابقات المتنوعة محليا وإقليميا ودوليا.

الاكثر من منوعات

أخبار محلية