الرياضيون الصغار السن والفن الموحد ضمن فعاليات عالم دبي للرياضة

وام

نظمت مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي خلال الأسبوع الماضي فعاليتي "الرياضيون صغار السن " و"الفن الموحد" في عالم دبي للرياضة المنصة الأكبر للرياضة في دبي والتي ينظمها سنويا مجلس دبي الرياضي في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور أكثر من 110 أشخاص من عدة جهات بهدف دمج أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية في المجتمع، وذلك من خلال الفعاليات الرياضية والفنية المختلفة.

ويعتبر برنامج "الرياضيون صغار السن" من أهم البرامج المستمرة للأولمبياد الخاص في الإمارات وهو أيضاً برنامج يتم تطبيقه في عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين والمملكة المتحدة، والذي يمنح الفرصة للأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية والأطفال من غير الإعاقة من عمر سنتين إلى سبعة سنوات، لممارسة الرياضة معاً على أيدي مدربين مختصين بهدف دمج الاطفال من أصحاب الهمم مع أقرانهم الأطفال من غير أصحاب الهمم، منذ عمر مبكر ولنشر المعرفة بين جميع الأسر عن أفضل الممارسات الرياضية والمجتمعية، التي من شأنها أن ترفع المستوى الصحي والنفسي والاجتماعي لأبنائهم وبناتهم صغار السن والذي بدوره يرفع من مستوى جودة حياة الأسرة.

ويتم من خلال هذا البرنامج تدريب الأطفال في مجموعات على تدريبات وحركات رياضية تتناسب مع أعمارهم على مدى ثمانية أسابيع، بالتعاون مع مدربين رياضيين مختصين ومعتمدين لدى مؤسسة الاولمبياد الخاص الإماراتي ويتم بعد ذلك عمل عرض ترفيهي لجميع الاطفال المشاركين، واسرهم والمتطوعين لعرض المهارات التي تعلمها الأطفال خلال فترة التدريب.

وخلال الأسبوع الماضي نظم الاولمبياد الخاص الإماراتي فعالية "الرياضيون صغار السن" برعاية الراعي الدولي " ميتلايف Metlife " ، الذي يقدم منحاً لجميع الدول المنتسبة للأولمبياد الخاص لتفعيل هذا البرنامج المهم في دولهم. حضر الفعالية 35 طفلاً من عدة جهات في الدولة و عدد 50 موظف متطوع من ميت لايف و المركز التجاري بدبي ومجلس دبي الرياضي بالإضافة لعدد 25 فرد من الأسر والمرافقين.

يذكر أن برنامج الفن الموحد يعتمد على دمج أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية مع الأفراد من غير الإعاقة في نشاط فني موحد، يعملون فيه معاَ لإنتاج عمل فني مشترك، و يهدف إلى تقليص المسافات بين أصحاب الهمم وأفراد المجتمع من غير الإعاقة، من خلال التفاعل المباشر يؤدي إلى الدمج المجتمعي الشامل وزيادة الوعي المجتمعي من خلال التواصل لتنشئة علاقات الصداقة بين المشتركين.

ومن خلال منصة عالم دبي للرياضة نظم الاولمبياد الخاص الإماراتي بالتعاون مع شركة "بلاك كانفاس" فعالية "الفن الموحد" بمشاركة أكثر من 60 شخصاً أنتجوا لوحة فنية بطول 7 أمتار، سيتم تحويلها إلى أعمال فنية صغيرة مختلفة. وعبرت اللوحة عن الحس الفني العالي لأصحاب الهمم والذين أثبتوا عدم اختلافه عن الأشخاص من غير الإعاقة. كان عنوان وموضوع العمل الفني "الصحة " ورموزه الثلاثة وهي الصحة النفسية والجسدية والذهنية.

وتعليقا على هذه المشاركات والفعاليات قال طلال الهاشمي ، المدير التنفيذي لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي " نحرص في مؤسسة الاولمبياد الخاص الإماراتي على الاستمرار والاستدامة في جميع مبادراتنا وبرامجنا، لهذا أقدمنا على تنظيم هذه الفعاليات والبرامج التي تهدف جميعها إلى الدمج المجتمعي الشامل وتمكين أصحاب الهمم ،عن طريق الرياضة والفعاليات المجتمعية الدامجة والداعمة لاستراتيجيات المؤسسة التي تحمل إرث الألعاب العالمية للاولمبياد الخاص - أبوظبي 2019، لتستمر المسيرة والتنمية في قطاع أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية، وأود التقدم بالشكر الجزيل لشركة ميتلايف على دعمهم برنامج الرياضيون صغار السن و مجلس دبي الرياضي ومركز دبي التجاري العالمي على استضافتهم الكريمة لنا ولرياضيينا من اصحاب الهمم ونتطلع إلى تعاونات مستقبلية في برامج وفعاليات أخرى".

من جانبه قال كاشف أرشد، رئيس الموارد البشرية، متلايف الخليج " يسعدنا في متلايف أن نكون شركاء ورعاة على مستوى العالم لـ"برنامج الرياضيون صغار السن" في الاولمبياد الخاص، إيماناً منا بأهمية دعم وتمكين أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية من خلال الرياضة في المجتمع وتعريف الأسر على ضرورة إدخال الرياضة في الروتين اليومي للأطفال لما له من أثر على المستويات الصحية والمجتمعية، ومن خلال برنامج الأولمبياد الخاص شارك موظفونا مع الأطفال في هذه الفعالية المميزة والتي تركت أثراً كبيراً في أنفسهم ونتطلع إلى مزيد من الفعاليات المماثلة في كافة إمارات الدولة.

عطاؤنا لأصحاب الهمم ليس له حدود لأننا نؤمن بمدى أثره على المجتمع بأسره".

الاكثر من رياضة

أخبار محلية