كابوس مالي في تركيا.. واحتياطي العملة الصعبة ينذر بالأسوأ

getty

تواصل الليرة التركية ترنحها وتراجعها، خصوصا بعد الصعوبات التي واجهها البنك المركزي التركي في تفسير خطواته بشأن الاحتياطي من العملة الصعبة، وفق ما ذكر تقرير لوكالة "بلومبيرغ".

وأثار عدم قدرة البنك المركزي التركي على تفسير تحركاته بشأن العملة الصعبة، مخاوف بشأن قدرة البلاد المالية، وسط تصاعد حدة التوتر السياسي الذي تشهده تركيا، خصوصا عقب الانتخابات الأخيرة أواخر مارس الماضي.

وفقدت الليرة التركية 1 في المئة من قيمتها مؤخرا، وهي أعلى خسارة لأي عملة في العالم هذا العام، طبقا لوكالة "بلومبيرغ".

ونقلت الوكالة عن صحيفة "فايننشال تايمز" قولها، إن البنك المركزي التركي لجأ إلى تعزيز احتياطياته من العملة الصعبة عبر الاقتراض قصير الأجل من المقرضين المحليين طوال الشهر الماضي.

وبلغت احتياطيات النقد الأجنبي حتى الثاني عشر من أبريل الجاري حوالي 28.4 مليار دولار.

ووفقا للبيانات التي حصلت عليها "بلومبيرغ"، فإن المبلغ المستحق على هذه المعاملات اعتبارا من نهاية الأسبوع الماضي، بلغ 12.7 مليار دولار.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تتعرض لهجمات من وسائل إعلام غربية، تحاول أن تصور الاقتصاد التركي على أنه انهار أو انتهى.

لكن أردوغان أصر، على أنه بصرف النظر عن التقارير الغربية، فإن "وضعنا واضح"، بحسب ما قال في خطابه الأخير في أنقرة.

وقال مسؤول كبير في البنك المركزي التركي، رفض الكشف عن هويته، إنه من غير المعقول توقع أن تتحرك الاحتياطيات النقدية الأجنبية مع اقتراض العملة في الوقت نفسه.

وأضاف أن كميات الأموال التي يقترضها البنك المركزي من البنوك تظهر في ميزانيته، لكن التغيرات في الاحتياطيات هي حصيلة عمليات وصفقات أوسع نطاقا.

ويلقي الارتباك في هذا الشأن بظلاله على مستقبل الأصول والموجودات التركية، في ظل توتر سياسي بعد نتائج الانتخابات التركية المحلية، خصوصا في إسطنبول.

وكان انخفاضا مفاجئا في الاحتياطيات في مارس الماضي قد تسبب في أكبر هبوط لليرة التركية في يوم واحد منذ أزمة انهيار الليرة التركية العام الماضي.

ويبدو أن التضخم والبطالة ألقيا بظلالهما على الانتخابات التركية، كما يلقيان بظلالهما على الليرة والاقتصاد التركيين بشكل عام، بحيث يدفعانه نحو الركود لأول مرة منذ عقد تقريبا.

ويرفض المركزي التركي توفير تفسير رسمي وواضح حول كيفية اقتراض الأموال في أرقام الاحتياطيات الأسبوعية الصادرة عنه، غير أن المسؤولين يقرون، في جلساتهم الخاصة، بضرورة الشفافية والوضوح، فيما يحاول المحللون تقييم الوضع وحالة التقلبات الأخيرة في الممتلكات الأجنبية التركية.

وقال مسؤول في البنك المركزي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إنه على الرغم من عدم وجود أي خطأ في ميزانية البنك المركزي التركي، فإنه يجب أخذ التزاماته خارج الميزانية في الاعتبار عند تقييم التغييرات في الاحتياطيات.

وأضاف أنه لتجنب أي "تكهنات غير ضرورية"، يحتاج البنك المركزي إلى توضيح وضعه من "صافي الاحتياطيات الأجنبية".

الاكثر من اقتصاد

  • الإمارات للشحن الجوي تضيف بانكوك إلى شبكة وجهاتها

    أعلنت الإمارات للشحن الجوي، عن تشغيل رحلة شحن أسبوعية جديدة إلى مطار سوفارنابومي في بانكوك، في خطوة تعزز توسّع شبكة عملياتها الواسعة عبر شرق وجنوب شرق آسيا، وتُعد الإضافة الجديدة جزءاً من جهود الناقلة لتوسيع حضورها في واحدة من أكثر مناطق العالم نشاطاً في حركة التجارة، وتتيح لعملائها في المنطقة مرونة أكبر في نقل بضائعهم إلى مختلف أنحاء العالم عبر دبي.

  • أسعار الوقود لشهر نوفمبر 2025

    أقرت لجنة متابعة أسعار الجازولين والديزل، أسعار الوقود لشهر نوفمبر 2025

  • غرف دبي تبحث فرص التجارة والاستثمار مع رؤساء بلديات 14 مدينة عالمية

    نظمت غرف دبي، نقاشا مع 14 من رؤساء البلديات ومسؤولي مدن عالمية، لبحث الفرص التجارية والاستثمارية، وذلك ضمن فعاليات قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025 التي انطلقت في مدينة "إكسبو دبي" وتختتم يوم غد الأربعاء

  • بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة "الفجيرة F3" المستقلة لتوليد الكهرباء

    أعلنت شركة "مياه وكهرباء الإمارات"، بالشراكة مع كلٍّ من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وشركة "ماروبيني"، وشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة”، وشركة "هوكوريكو للطاقة الكهربائية"، عن بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة "الفجيرةF3 " المستقلة لتوليد الكهرباء.

  • بعثات غرفة تجارة دبي تصل إلى 20 دولة للبحث عن أسواق واعدة

    وصلت البعثات التجارية التي نظمتها غرفة تجارة دبي إلى 20 دولة في مختلف أنحاء العالم، لا سيما آسيا وأفريقيا وذلك في إطار مبادرتها الرائدة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي" التي أطلقتها الغرفة في بدايات عام 2023 لتحفيز توسع الشركات العاملة في الإمارة نحو الأسواق العالمية الواعدة

أخبار محلية