توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين الإمارات وفرنسا

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" وفخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية أمس توقيع اتفاقيتين الأولى اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال للطاقة والثانية اتفاقية شراكة إستراتيجية بين شركتي " أدنوك" و " توتال إنرجيز"

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" وفخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية أمس توقيع اتفاقيتين، الأولى اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال للطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا والثانية اتفاقية شراكة إستراتيجية بين شركتي " أدنوك" و " توتال إنرجيز".

ويأتي توقيع الاتفاقيتين في إطار زيارة دولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إل نهيان إلى فرنسا.

وتركز الشراكة الإستراتيجية الأولى على تعزيز أمن الطاقة وتوفيرها بتكاليف مقبولة والحد من الانبعاثات إضافة إلى دفع العمل المناخي الفاعل استعداداً للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP28" التي تعقد في دولة الإمارات عام 2023.. وتستند اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة على العلاقات الثنائية الوثيقة والراسخة والشراكات طويلة الأمد بين دولة الإمارات وفرنسا، وتستفيد من مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً مورداً مسؤولا وموثوقاً للطاقة، حيث تمتلك الدولة سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم وتلتزم بالمساهمة في ضمان أمن الطاقة العالمي.

وتتبنى دولة الإمارات نهجاً عملياً شاملاً ومتوزاناً لمواكبة التحول في الطاقة يستند على رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يومياً وزيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية للطاقة المتجددة من 23 جيجاواط إلى أكثر من 100 جيجاواط بحلول 2030.

كما تستثمر دولة الإمارات من خلال شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وغيرها من المنصات أكثر من 50 مليار دولار أميركي في مشاريع لإنتاج الطاقة النظيفة في ست قارات من بينها 27 دولة جزرية تعد أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

وقع الاتفاقيتين.. معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية ومعالي أنييس بانييه روناتشر وزيرة تحول الطاقة فيما وقع الاتفاقية الثانية معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر والسيد باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة توتال.

وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: " إن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها مزوداً موثوقاً للطاقة ومساهماً رئيساً في ضمان أمن الطاقة العالمي مع التركيز على تعزيز العمل المناخي الفعال..وذلك في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة " حفظه الله "..

وأوضح أن هذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مجال الطاقة تتيح منصة فاعلة لتعزيز التعاون مع الجمهورية الفرنسية التي تعد شريكاً إستراتيجياً وثيقاً لدولة الإمارات، لتوفير طاقة آمنة ومستدامة بأسعار مناسبة تسهم في دفع النمو الاقتصادي والازدهار والتقدم لبلدينا الصديقين وجميع دول العالم.

وأضاف معاليه : " تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور الصداقة والتعاون مع المجتمع الدولي، نواصل بناء شراكات إستراتيجية في جميع مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، والاستفادة من الفرص الاقتصادية التي يوفرها التحول في قطاع الطاقة وتعزيز التعاون الصناعي والاستفادة من تبادل التكنولوجيا.. مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية التاريخية تسهم في تعزيز علاقات الشراكة بين دولة الإمارت وفرنسا في جميع مجالات سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، وتتيح لنا الاستفادة من حلول الطاقة الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة للحد من تداعيات تغير المناخ ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام".

وتتبنى دولة الإمارات مساراً منخفض الكربون لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحرص على تسريع العمل المناخي استعداداً لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28. فيما تعد الإمارات أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية، كما أنه تعد الدولة الأولى التي تعلن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 كمحفز لتحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون يخلق تقنيات وقطاعات ومهارات ووظائف جديدة.

وتشمل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة جميع الجوانب ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستثمار المباشر في تطوير جميع موارد الطاقة مع التركيز بشكل خاص على مشاريع أمن وكفاءة الطاقة والتقنيات النظيفة والتحول في قطاع الطاقة.

وتؤسس الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مجالات الطاقة إطار عمل للتعاون الثنائي في قطاع الطاقة، على أساس مبادىء المساواة والمنفعة المتبادلة للقطاعين العام والخاص بالدولتين.

وتوفر الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مجال لطاقة منصة مثالية لاستكشاف مجالات التعاون الثنائي في تطوير وإنتاج الوقود الهيدروكربوني والغاز الطبيعي المسال، وإقامة وتطوير سلاسل توريد مرنة، وتقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وإنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات وتطوير البنية التحتية للهيدروجين إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حول العالم.

كما يشمل التعاون الاستفادة من خبرات فرنسا التي اكتسبتها بعد استضافة الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف /COP21/، في الاعداد لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف /COP28/ المقرر استضافتها في دولة الإمارات العام المقبل، إضافة إلى التعاون في مجالات التكنولوجيا وإنتاج وقود الطيران المستدام والتمويل الأخضر لمشاريع الطاقة، إضافة إلى إمكانية التعاون في مجالات أخرى يتم الاتفاق حولها لاحقاً.

وسيتم تأسيس مجموعة عمل مشتركة تعمل على تسهيل تنفيذ شراكة الطاقة الاستراتيجية الشاملة وتنسيق جميع الأنشطة التي تنص عليها الاتفاقية ومتابعة التقدم الذي يتم إحرازه.

وتربط فرنسا بعلاقات وثيقة وطويلة الأمد مع دولة الإمارات، حيث تعمل "توتال إنرجيز" في قطاع النفط والغاز بإمارة أبوظبي منذ العام 1939.

وتتعاون "توتال إنرجي" مع "أدنوك" بصورة وثيقة في تنفيذ عدة مشاريع على إمتداد سلسلة القيمة للنفط والغاز، ويشمل ذلك استكشاف وإنتاج النفط والغاز من المناطق البحرية والبرية ومعالجة وتسييل الغاز الطبيعي وتسويق المنتجات والبحث والتطوير وتطوير المواهب الوطنية.

وفي عام 2020 بلغت الصادرات الفرنسية إلى الإمارات 3.1 مليار يورو فيما بلغت واردات فرنسا من الإمارات 750 مليون يورو خلال نفس الفترة.

وتستضيف دولة الإمارات أكبر عدد من الشركات الفرنسية في الشرق الأوسط / 600 شركة يعمل فيها أكثر من 30 ألف موظف/ مع زيادة عددها بنحو 10% سنوياً في السنوات الأخيرة.

فيما ياتي توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين شركتا " أدنوك" و " توتال إنرجيز" لاستكشاف فرص تعزيز التعاون طويل الأمد بين الشركتين بما يخدم المصالح المشتركة .. وذلك في مجالات تشمل زيادة إنتاج الغاز والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والتجارة وتوريد المنتجات.

وتعد " توتال إنرجيز" اكبر شريك دولي لـ " أدنوك " حيث تعمل في قطاع النفط والغاز في أبوظبي منذ عام 1939، وتغطي شراكاتها مع "أدنوك" جميع مجالات سلسلة القيمة لقطاع النفط والغاز .

وتسهم الاتفاقية الجديدة في خلق مزيد من الفرص التي تحقق قيمة مستدامة للشركتين.

الاكثر من اقتصاد

  • 811 مليون درهم أرباح "الإمارات الإسلامي" خلال الربع الأول 2024

    حقق مصرف الإمارات الإسلامي في الربع الأول من العام الجاري 2024، أرباحا قياسية بلغت 811 مليون درهم، بزيادة نسبتها ة 35% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

  • «المركزي» يتيح للبنوك تأجيل أقساط سداد القروض الشخصية والسيارات لـ 6 أشهر

    أصدر المصرف المركزي اليوم إشعاراً إلى كافة البنوك وشركات التمويل بشأن إمكانية تأجيل سداد أقساط القروض الشخصية وقروض السيارات للعملاء المتضررين من تداعيات الحالة الجوية لمدة ستة أشهر دون فرض رسوم أو فائدة او أرباح إضافية أو زيادة مبلغ أصل القرض على العميل مقابل تأجيل سداد الأقساط.

  • فلاي دبي تستأنف رحلاتها جزئياً

    استأنفت فلاي دبي رحلاتها جزئياً من مطار دبي الدولي اعتباراً من الساعة 10:00 صباح اليوم. سيتم تشغيل عدد من الرحلات المغادرة المختارة من المبنى رقم 2 في مطار دبي الدولي على أن تستأنف الرحلات المجدولة بعد الساعة 20:00 (بتوقيت دبي)، بينما من المقرر استئناف الرحلات من المبنى رقم 3 بعد منتصف الليل.

  • "المركزي": طلب قوي على قروض الأعمال التجارية في الدولة

    أصدر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، تقرير نتائج استبيان التوجهات الائتمانية للربع الرابع من العام 2023، الذي يغطي التغيرات الأخيرة المتعلقة بوضع التمويل والطلب على القروض والائتمان في القطاع المصرفي في الدولة.

  • حمدان بن محمد: برؤية محمد بن راشد نبدأ فصلاً جديداً في مسيرة الريادة عنوانه «دبي مطار العالم ووجهته»

    أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أثمرت عن حصول مطار دبي الدولي على المركز الثاني عالمياً في إجمالي عدد المسافرين، وفقاً لأحدث تصنيف صادر عن مجلس المطارات العالمي في 2023 متقدماً من المركز الـ 5 عالمياً في 2022.

أخبار محلية