الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة بالسعودية يصل إلى 30 مليار دولار بحلول 2025

 أكد تركي الشهري الرئيس التنفيذي لشركة "إنجي" في المملكة العربية السعودية والمستثمر الصناعي في المحطة المتكاملة لإنتاج الماء والكهرباء.. أن توجه المملكة نحو مصادر الطاقة المتجددة يساهم في تعزيز برنامجها الخاص بالتنوع الاقتصادي بشكل كبير ويرتقي بإمكانات الاستثمار العام والخاص إلى ما يزيد عن 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.

 

وقال إن الخطط السعودية الطموحة والرامية إلى رسم ملامح مستقبل مرتكز على الطاقة المتجددة ستساهم في إيجاد فرص استثمارية أمام القطاع الخاص وفرص عمل ضمن الصناعات المحلية.

وأضاف قبل مشاركته في وضع أجندة مؤتمر مصادر الطاقة المتجددة في إطار معرض الشرق الأوسط للطاقة الذي سينعقد يومي 3 و4 مارس في مركز دبي التجاري العالمي.. " سينجم عن التحول الذي يشهده قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية فوائد متعددة الأوجه؛ إذ لا يقتصر التنوع في مزيج الطاقة على مضاعفة مصادر الطاقة النظيفة فحسب بل يوفر أيضا المزيد من فرص العمل الجديدة في مجال التصنيع. وبالتوازي مع مشاريع الطاقة المتجددة المطروحة يتم بذل جهود حثيثة لتوطين أعمال التصنيع المتجددة ضمن المملكة".

وتأتي توقعات الشهري في الوقت الذي تقوم فيه المملكة العربية السعودية بمواصلة تطبيق استراتيجية مزيج الطاقة المكون من 70% غاز و30% طاقة متجددة بحلول عام 2030.

وقال الشهري.. " يتمثّل هدفنا في التخلي عن المصانع التي تعتمد على حرق السوائل واستبدالها بمصانع جديدة لحرق الغاز بدلا من السوائل. وستصل قدرات التوليد المعتمدة على الطاقة المتجددة إلى 16 جيجاواطا من طاقة الرياح و40 جيجاواطا من الطاقة الشمسية و2.7 جيجاواط من الطاقة الشمسية المركزة.. وعندما تصبح تقنيات الطاقات المتجددة الأخرى مجزية من الناحية التجارية وأقل تكلفةً فإن المملكة ستأخذ هذه التقنيات أيضاً في عين الاعتبار".

ويقدم الشهري خلال مشاركته في مؤتمر مصادر الطاقة المتجددة - الذي يعتبر حضوره مجانيا - توضيحا حول قدرة الشركات الراغبة بالاستفادة من طاقة المستقبل على تعزيز إمكانات الاستثمارات المستدامة في المملكة.

يذكر أن المؤتمر يشكل جزءا من برنامج قوي لتبادل المعارف يجري بالتزامن مع معرض الشرق الأوسط للطاقة الذي يعد بدوره فعالية رائدة عالميا في مجال الطاقة ومعروفة سابقا باسم معرض الشرق الأوسط للكهرباء.

وتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمارات بين القطاعين العام والخاص بين 30 و40 مليار دولار أمريكي في مجال الطاقة المتجددة خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة.

من جانبها قالت كلوديا كونيتشنا مديرة معرض الشرق الأوسط للطاقة.. "نظرا للتركيز الشديد على مصادر الطاقة المتجددة اليوم ضمن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الضروري أن يتم تخصيص جناح منتجات لهذه الفئة ضمن المعرض.. ومن المتوقع أن تشهد عملية نشر الطاقة تسارعا كبيرا في السنوات القادمة؛ حيث تستعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتدفق استثمارات الطاقة المتجددة بقيمة 35 مليار دولار سنويا.. وبدأت مصادر الطاقة المتجددة تتصدر المشهد وتدخل الاتجاه السائد بفضل المزادات التي يجري تصميمها وإعدادها بشكل جيد بالإضافة إلى ظروف التمويل المواتية فضلاً عن انخفاض التكاليف التقنية".

ويوفر مؤتمر الطاقة المتجددة المزمع عقده ضمن إطار معرض الشرق الأوسط للطاقة بدعم من شركة "إنتر سولار" أفكارا وتحليلات معمقة حول ديناميكيات التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة وسيؤكد دور التكنولوجيا في توفير أشكال التعاون وإنشاء نظام متكامل للطاقة.

ويعد مؤتمر الطاقة المتجددة جزءا من برنامج موسع لتبادل المعارف في إطار معرض الشرق الأوسط للطاقة والذي يتضمن للمرة الأولى مؤتمرا لجلسات عامة ورفيعة المستوى توفر معلومات محددة عن السوق .. وهنالك أيضا مؤتمر ثالث مخصص للرقمنة يتضمن أكثر من 30 جلسة حوارية مع أكثر من 150 متحدثا على امتداد 25 ساعة توفر رصيدا وافرا من فرص التعلم.

ومن المقرر أن تشارك أكثر من 1200 شركة في معرض الشرق الأوسط للطاقة وذلك ضمن قطاعات منتجات المعرض الخمسة التي تشمل الرقمنة وتوليد الطاقة والنقل والتوزيع واستهلاك الطاقة وإدارتها ومصادر الطاقة

الاكثر من اقتصاد

أخبار محلية