ولي عهد الشارقة لـ" وام" : جائزة الشارقة للتفوق و التميز التربوي أحد أهم أركان بناء وتطوير مجتمع المعرفة

أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد و نائب حاكم الشارقة ان جائزة الشارقة للتفوق و التميز التربوي التي تحتفل هذا العام بيوبيلها الفضي تعتبر علامةً فارقة و أحد أهم أركان استراتيجية إمارة الشارقة في بناء وتطوير المجتمع المتعلم ومجتمع المعرفة الذي تعتمد عليه في المستقبل وهو ما يشكل ضماناً لمستقبل الوطن.

أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد و نائب حاكم الشارقة ان جائزة الشارقة للتفوق و التميز التربوي التي تحتفل هذا العام بيوبيلها الفضي تعتبر علامةً فارقة و أحد أهم أركان استراتيجية إمارة الشارقة في بناء وتطوير المجتمع المتعلم ومجتمع المعرفة الذي تعتمد عليه في المستقبل وهو ما يشكل ضماناً لمستقبل الوطن.

و قال سموه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات /وام/ تحتفل جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي هذا العام بمرور 25 عاما على انطلاقتها وبهذه المناسبة نتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعاية سموه المتواصلة واهتمام سموه الشخصي بمجالات التعليم والتعلم وتوجيهات سموه الدائمة بتطوير الجائزة وتقدير المجتهدين وتشجيعهم لمزيد من التفوق.

و أوضح سموه أن إمارة الشارقة عملت منذ أكثر من أربعة عقود في ظل قيادة صاحب السمو حاكم الشارقة على الاهتمام بالإنسان ورعايته وتطوير مقدراته ضمن استراتيجية شملت المجتمع بكامل أفراده وركزت على اللبنة الأولى منه وهم أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات وعملت على تحفيزهم وتشجيعهم للتفوق وتحصيل العلم وفقا لأعلى المستويات وذلك وفق رؤية ثاقبة لسموه أساسها بناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة وقد أقامت الإمارة لتحقيق ذلك العديد من المؤسسات التعليمية والأكاديمية المتقدمة واستقطبت أفضل الكوادر لها.

و أضاف سموه قائلا : مثلت الجائرة ولا تزال التكريم المعنوي عالي القيمة والمتطور والتحفيز الكبير لحثّ الأبناء والبنات على التميز والتفوق في تحصيل العلم وفق ضوابط ومتطلبات المجال التربوي الذي يمثل صمام الأمان للمجتمع.

و لفت سموه الى انه وبعد مرور أكثر من 25 عاماً عملت الجائزة على تحقيق أهدافها وتعزيز ثقافة التميز لدى أضلاع العملية التربوية من الطلبة والمعلمين والموجهين والمدارس وأولياء الأمور وغيرها الى جانب تشجيعها لكل الفئات التي تحتفل بها في كل دورة منها وجعل العلم والتميز والتربية هم أساس البناء لأجيال المستقبل.

و أكد أن الجائزة عملت على فتح أبواب التنافس بين الطلبة من الأبناء والبنات وجعلت من السعي للحصول على الجائزة ميدان شريف لسباق التميز والفوز بها تقديرٌ لنيل التكريم يعزز من القدرات العلمية والتربوية ويطورها لدى الطلبة... وبالطبع فإن جائزة الشارقة للتميز والتفوق التربوي تقف علامةً فارقة كأحد أهم أركان استراتيجية إمارة الشارقة في بناء وتطوير المجتمع المتعلم ومجتمع المعرفة الذي تعتمد عليه في المستقبل وهو ما يشكل ضماناً لمستقبل الوطن.

وأشار سموه الى أنه و مع توجهات إمارة الشارقة لدعم مجالات المعرفة وتطويرها لدى الطلبة تعمل الإمارة على توظيف الابتكار ومجالات الذكاء الاصطناعي الحديثة خدمة لأهداف الجائزة وتطويرها انسجاما مع سياسة تطوير الجائزة بصورة مستمرة لاستيعاب أحدث التطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة.

و وجه سمو ولي عهد الشارقة رسالة لأبنائه الطلبة قائلا : نحثّ أبنائنا وبناتنا من الطلبة والطالبات على الاجتهاد والتميز والعمل على تطوير قدراتهم ومواهبهم والعمل بجدٍ واجتهاد لكسب العلم فهو صمام أمان مستقبلهم وضمانٌ للسير في طريق المعرفة الذي تسير عليه الأمم المتحضرة والمتقدمة وهو ما نرجوه لهم ونعمل عليه ولتكون مشاركتهم في الجائزة وفوزهم بها استمراراً لتفوقهم وحبهم للعلم وتحقيق النجاح.

من جانبه قال سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم لـ" وام ".. إن جائزة الشارقة للتفوق و التميز التربوي و منذ انطلاقها قبل 25 عاما أوجدت حراكا كبيرا في الميدان التربوي و شجعت الكثير من التربويين على المشارك في فئات الجائزة .. مؤكدا أن الجائزة لا ينظر اليها بمنظور الفوز و الخسارة بل بأهمية المعايير التربوية التي تم اعدادها من جانب خبراء متخصصين تبصر و تعد النشء اعدادا يفتح لهم الطريق و تزودهم بالمعايير و أسس التميز .

و أضاف سعادته ان التميز و التفوق كان قبل وقت قصير يقاس عند الطلبة و أولياء أمورهم بمعيار حصول الطالب على درجات علمية عالية .. اليوم أختلفت هذه المعايير فأصبح التفوق و التميز يقاس بمهارات الطالب و هواياته و أعماله التطوعية و غيرها من المجالات الأمر الذي وسع من دائرة التميز .

و أشار الى أن جائزة الشارقة للتميز و التفوق التربوي جاءت فاتحة خير على الميدان التربوي و منها انطلقت الكثير من الجوائز المماثلة على مستوى الدولة و التي وصل البعض منها الى مستويات عالمية و هذا بطبيعة الحال توفيق و فضل من الله عز وجل و من الدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة و من المتابعة الحثيثة المتواصلة من جانب سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة ..و راعية التعليم الأولى في امارة الشارقة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة .

و نوه سعادته الى أن الجائزة على مدى مسيرتها حظيت بفرص تطويرية مكنتها من أداء مهمتها على أكمل وجه فلكل مرحلة تضاف فئات و تلغى فئات أخرى و ذلك بناء على الحراك في المجتمع التربوي كما يعاد النظر في معايير الجائزة حيث ادخلت مؤخرا على فئات الجائزة معايير أفضل أستخدام لمواقع التواصل الأجتماعي و مدى نشاط و تفاعل الطالب في هذه الوسائل الحديثة كما تم تطوير طريقة و وسائل تحكيم الجائزة فأصبحت جميعها الكترونية ..

إلى جانب رفع قيمة الجائزة لفئات مختلفة و تخصيص مبالغ إضافية لرعاية الموهوبين بعد فوزهم بالجائزة من خلال الحاقهم ببرامج تدريبية بما يتناسب مع تطلعاتهم المستقبلية حتى بات الكثير منهم قد تقلد مناصب قيادية في الدولة .

من جانبه قال سعادة محمد الملا أمين عام مجلس الشارقة للتعليم بالانابة لـ" وام ".. إن النسخة الـ 25 من جائزة الشارقة للتفوق و التميز التربوي حظيت في مرحلتها الأولى بإقبال كبير من قبل الطلبة و المعلمين ..وتم إشراك / 353 / منهم في /8 / ورش تدريبية عقدت على مستوى الدولة قدمت شرحا وافيا حول طبيعة فئات الجائزة و طرق المشاركة بها خاصة الفئات الخاصة بالطلبة .. مشيرا الى ان الدورة المقبلة للجائزة ستشهد تعاونا مباشرا مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل المشاركة بها و اضافة شركاء استراتيجيين جدد من الدولة و خارجها لتطوير معاييرها .

و تابع انه تمكن من الوصول الى مرحلة التحكيم / 167 / مشارك منهم / 95 / طالب و / 30 / معلم و / 7 / حضانات حكومية و خاصة و / 2 / في فئة مدير النطاق و / 12 / في فئة البحث التربوي و / 2 / فئة أولياء الأمور الى جانب المشاركات الأخرى .. وصولا الى المتأهلين للمقابلات الشخصية و زيارة الطالب في المدرسة و الأسرة .. لافتا الى أن النتائج النهائية للجائزة سيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي يقام بعد غد 18على ان يقام حفل التكريم في الأول من مايو القادم بمركز الجواهر للمؤتمرات و المناسبات .

و اوضح الملا أن جائزة الشارقة للتفوق و التميز التربوي شكلت منذ انطلاقها قبل 25 عاما بيئة تنافسية في الميدان التربوي فكرمت و اثابت المتميز و المتفوق و اصبحت محل فخر لكل من حظي بشرف الفوز بها و خلقت من بعض المعلمين الفائزين باكثر من مرة أيقونات مميزة ..مشيرا الى أن مجلس الشارقة للتعليم يدرس خلال الأعوام المقبلة اقامة " متحف " يضم ابرز المشاريع الفائزة بالجائزة و أفضل الممارسات .

يذكر ان جائزة الشارقة للتفوق و التميزالتربوي التي تحتفل هذا العام بيوبيلها الفضي إلى تشجيع المتميزين داخل المؤسسات التربوية سعياً لإحداث تنمية ونهضة وطنية وتجسيداً لثقافة التميز والجودة في المدرسة وإبراز الممارسات التربوية المميزة ونشر ثقافة التميز بين الزملاء في الميدان التربوي و تعد منهجاً للعمل والابتكار وحافزاً على العطاء والإبداع والبحث عن كل ما هو جديد ومفيد للعملية التعليمية و دافعاً قوياً لتطوير الذات.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية