وزير الأوقاف المصري : لا يزدهر الإسلام إلا في وطن مستقر

أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية أن تشبث بعض الأشخاص بما يعتبرونه الالتزام والتحوط في ممارسة التدين يعدّ من بين الأسباب الرئيسية التي جرفت الكثيرين إلى طريق التطرف وممارسة العنف باسم الإسلام، مضيفاً أن استخدام تلك المصطلحات جعل الكثير من الجاهلين يعتقدون أن الالتزام الديني يقتضي الأخذ بالأشد، وأن مَن يتشدد أكثر هو الأكثر تديناً وخوفاً من الله عز وجل.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة - خلال محاضرته بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان "سماحة الإسلام بين النظرية والتطبيق" - إن "الإسراع في التحريم من دون تيقّنٍ ودليلٍ قاطع، أمر يحسنه الجاهلون والمتطرفون" ..مطالبا بضرورة تحديد المصطلحات وبيان مفهومها بمنتهى الدقة لتفادي انجراف الكثير من الناس إلى التعصب والتشدد الديني الذي ينتهي بصاحبه إلى ممارسة الإرهاب باسم الإسلام وبدافع التدين والغيرة على الدين.

وأشاد المحاضر بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ ثقافة التسامح ونشر قيم الانفتاح، وهو ما جعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم أجمع، مذكراً بأهمية الرسالة التي عمل المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على إيصالها إلى العالم منذ تأسيس دولة الإمارات، وهي التي تسير عليها الإمارات اليوم بفضل قيادتها الرشيدة.

وانتقد الدكتور محمد مختار جمعة رغبة الجماعات الإرهابية المتشددة في فرض نظرتها للحياة والبشر دون مراعاتها لتغير الظروف والأحوال والعادات لدى الشعوب، وبالتالي فإن تلك الجماعات تنافي في سلوكها وطرحها جوهر رسالة الإسلام الصحيح، التي تراعي حالة الاختلاف والتغيير وتحث على اختيار أيسر الظروف لتسهيل حياة البشر.

كما انتقد المحاضر ما أصبح يصطلح عليه اليوم لدى الجماعات المتشددة "العلماء الربانيون" وتقديس أقوالهم، واتخاذهم مرجعية لهم في فرض أقوالهم وآرائهم على الناس، متجاهلين بذلك أن الآراء التي صدرت عن أولئك الرجال لا تخرج عن كونها رأياً بشرياً قابلاً للنقد.

وأكد الدكتور جمعة أن تلك الجماعات الإرهابية لا تقوم إلا على أنقاض الدول، حيث تسعى جاهدة إلى زرع الفتنة واستغلال كل الظروف المواتية للتغلغل ونشر دعايتها التخريبية التي تخير الإنسان بين الدين والدنيا، ولذا يجب على كل إنسان أن يتصدى لفكرها لأن كل ما يقام به من أجل مصلحة الوطن يثاب عليه، لأن الدين لا يمكن له أن يقام إلا في وطن مستقر.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية

  • ولي عهد رأس الخيمة يحضر العرس الجماعي التاسع لهذا العام في الإمارة

    حضر سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، يوم أمس العرس الجماعي التاسع لهذا العام الذي أقيم برعاية سموه وبمشاركة 51 من أبناء الوطن. وأعرب المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل لهذه المبادرات الوطنية، وفي تعزيز التلاحم والاستقرار الأسري

  • حاكم الشارقة يستقبل وفد جامعة بيرزيت الفلسطينية

    استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح اليوم، وفد جامعة بيرزيت الفلسطينية برئاسة الدكتورة حنان عشراوي، رئيسة مجلس أمناء الجامعة، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي. مؤكداً سموه أهمية العمل الدؤوب للارتقاء بمستوى التعليم العالي وتعزيز مكانة الجامعة بين الجامعات الفلسطينية

  • اللجنة المنظمة لمعرضي يومكس وسيمتكس تناقش الاستعدادات التنظيمية والفنية

    أكدت اللجنة المنظمة لفعاليات معرضي يومكس وسيمتكس 2026، أهمية مواصلة العمل وفق نهج تكاملي يضمن تنسيق الجهود بين اللجان وفرق العمل المختلفة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمعرضين، ويرسخ مكانتهما كمنصتين عالميتين رائدتين لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات

  • "الإمارات لرعاية وبر الوالدين" تسعد كبار المواطنين بمبادرات نوعية

    يحظى كبار المواطنين، بمكانة راسخة في منظومة التنمية الاجتماعية لدولة الإمارات، باعتبارهم حاملي الذاكرة الوطنية بما تتضمنه من قيم أصيلة وتجارب تتوارثها الأجيال، وهو ما ينسجم مع توجهات دولة الامارات التي تضع الأسرة في قلب عملية التنمية