وزارة التسامح وجامعة محمد الخامس توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المحتوى المعرفي لقيم التآخي

 بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وقعت اليوم كل من وزارة التسامح وجامعة محمد الخامس أبو ظبي بمقر وزارة التسامح، على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بينهما في مجالات تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي، واحترام التنوع على المستويين المحلي الدولي، وفتح المجال أمام الشباب الإماراتي والعربي في مجالات بحوث التسامح واثراء المكتبة العربية بإبداعات جادة حول القيم الراسخة للتسامح بما يثري المحتوى المعرفي.

 بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وقعت اليوم كل من وزارة التسامح وجامعة محمد الخامس أبو ظبي بمقر وزارة التسامح، على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بينهما في مجالات تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي، واحترام التنوع على المستويين المحلي الدولي، وفتح المجال أمام الشباب الإماراتي والعربي في مجالات بحوث التسامح واثراء المكتبة العربية بإبداعات جادة حول القيم الراسخة للتسامح بما يثري المحتوى المعرفي.

وقع الاتفاقية سعادة عفراء الصابري المدير العام نيابة عن وزارة التسامح، وعن جامعة محمد الخامس أبو ظبي سعادة المستشار الدكتور فاروق حماد بصفته مديرا للجامعة.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم هو تعزيز مفهوم "التسامح للجميع"من خلال التعاون والتكاتف بين وزارة التسامح وجامعة محمد الخامس في المجالات البحثية والدعم العلمي الأكاديمي وإعداد الدراسات المتخصصة وتنظيم المؤتمرات وتنفيذ الفعاليات والمبادرات المجتمعية وتدريب الطلبة واصدار الكتب والنشرات المتخصصة في كل ما يتعلق بثقافة التسامح داخل الإمارات وعلى المستوى العالمي.

وقال معاليه عقب توقيع المذكرة إن الاهتمام بالتعاون مع جامعة محمد الخامس يأتي في إطار سعي وزارة التسامح للاستفادة من الخبرات الأكاديمية والجامعية في مجال التسامح، والوصول ببرنامج فرسان التسامح إلى العالمية، مؤكدا أن الوزارة تسعى إلى الوصول برسالتها في تعزيز التسامح محليا وعربيا إلى كافة دول العالم، ولذا ترحب دائما بالتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة بالتسامح، والتي تتوافق مع الوزارة في نفس الأهداف والمبادئ، ولا سيما المؤسسات الأكاديمية والعلمية المشهود لها بالكفاءة.

واشار معالي وزير التسامح إلى أن بنود مذكرة التسامح تركز على التعاون المشترك في المشروعات والمبادرات المتعلقة بالتسامح، وتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين، والمساعدة والدعم لبعضهما البعض في الأنشطة المتعلقة بالتوعية بأهمية التسامح، وتنسيق الجهود المشتركة في كافة المجالات ذات الصلة بهذه الاتفاقية، وتأصيل مفهوم التسامح في المنظور الأخلاقي والإنساني والاجتماعي والديني وإبراز أثر هذا المفهوم في التعاون الحضاري المشترك، وتعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الإماراتي بوصفه مثالا بارزا للتسامح على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأوضح معاليه أن المذكرة تنص على الشراكة بين الوزارة والجامعة في تنفيذ عدد كبير من البرامج والأنشطة التي من شأنها تعزيز قيم التسامح، مثل إعداد ونشر الكتب والنشرات والرسائل العلمية، وأطروحات طلاب الدراسات العليا والمجلة العلمية المحكمة، إضافة إلى إنشاء ناد للتسامح في الجامعة لتنفيذ مشاريع تطبيقية عن التسامح تشمل الأندية والمجالس الطلابية وغيرها، بجانب الأنشطة والفعاليات الخاصة بمركز التسامح والتواصل الحضاري والتي تتضمن دراسات متخصصة في قضايا التسامح والأخوة الإنسانية على المستويات المحلية والعالمية وإثراء هذه الدراسات بخبرات ومتخصصين في الدراسات ذات العلاقة بالتسامح،.

كما يتعاون الطرفان في تنظيم المؤتمرات والورش التعليمية وحلقات نقاشية تخدم محور التسامح وما يتصل به من موضوعات وما يتعلق به من أبعاد اجتماعية واقتصادية وانسانية، وتنظيم الاحتفالات في المناسبات الوطنية وإظهار صورالتسامح في الدولة حتى تصل بوضوح إلى مختلف الجاليات المقيمة على أرضها، ودعم بحوث ودراسات طلاب الجامعة حول قضايا التسامح والأخوة الإنسانية.

وذكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن التعاون والشراكة بين وزارة التسامح وجامعة محمد الخامس أبو ظبي لا تتوقف على توقيع مذكرة التفاهم، وإنما هناك الكثير من المباردات والأنشطة التي تعاون فيها الجانبان خلال العام الماضي، لعل أبرزها مشاركة الجامعة في المؤتمرات والملتقيات الكبرى التي نظمتها وزارة التسامح بجهد بحثي مقدر، إضافة إلى التعاون مع خبراء الجامعة فيما يتعلق ببرنامج فرسان التسامح، متمنيا أن يكون توقيع مذكرة التفاهم بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون بين الجانبين، بما يدعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز قيم التسامح، التي نستمدها من أقوال وأفعال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي يمثل رمزا عالميا بارزا في مجال التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف والتحفيز على التعاون بين الشعوب لما فيه صالح البشرية بكافة اختلافاتها.

وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن صفات التسامح والتعايش تتجسد في أقوال وأفعال قادة الدولة، رافعا أسمى آيات الشكر والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

ونبه معاليه إلى أن وزارة التسامح ترحب دائما بالتعاون مع كافة الجهات المحلية والاتحادية والخاصة والمؤسسات التعليمية والجامعات بما يعزز الاهداف الاستراتيجية التي تركز الوزارة على انجازها، مؤكدا أن التعاون مع جامعة محمد الخامس يعزز هدفين رئيسين هما تعزيز المحتوى المعرفي للتسامح، ودعم التسامح لدى الشباب الذين هم قادة المستقبل، ومن المهم أن يتسلحوا بالقيم الإماراتية الأصيلة التي نشأت عليها الأجيال السالفة من الآباء والأجداد، إضافة إلى ما يحصلون عليه من علوم وتقنيات العصر.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية