
اطلقت وزارة التسامح الدورة السادسة من برنامج فرسان التسامح بإمارة عجمان "أمس" وعلى مدى 3 ايام حيث تم تخصيصها للسيدات بمختلف الدوائر الحكومية، بمشاركة أكثر من 20 جهة محلية واتحادية من إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن الهدف الرئيسي من برنامج فرسان التسامح هو أن نصل بقيم التعايش وقبول الآخر إلى كل مكان على ارض الدولة، وأن تنعكس صور التسامح على كافة التعاملات ليصبح التسامح أسلوب حياة.
ونبه معاليه إلى أن برنامج "فرسان التسامح " حريص على أن يصل بأنشطته إلى كافة إمارات الدولة، لتمكين أكبر عدد ممكن من موظفي الدولة وطلاب الجامعة من الالتحاق بالبرنامج ليصبحوا فرسانا وفارسات للتسامح على المستويين المحلي والدولي مؤكدا سعى وزارة التسامح للتعاون مع كافة مؤسسات الدولة المحلية والإتحادية لكي ينجح البرنامج بتحقيق أهدافه، مشيدا باهتمام عدد كبير من الوزارة والهئيات والدوائر والمؤسسات المحلية والاتحادية للمشاركة بفاعلية وإثراء البرنامج.
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن معدلات الإقبال على المشاركة تؤكد النجاحات التي حققها البرنامج على مدى دوراته الخمس السابقة، مؤكدا أن خريجي البرنامج الذين تجاوزوا 200 فارس وفارسة للتسامح، يحظون بدعم ومساندة وزارة التسامح في كافة مباردارتهم ومشاريعهم المتعلقة بتعزيز قيم التسامح والتعايش قبول الآخر، موضحا ان هدف برنامج فرسان التسامح خلال المرحلة الحالية هو التركيز على نشر خصال وقدرات وصفات الشخصية المتسامحة، لأننا نؤمن ان رسالة التسامح تنطلق من الأفراد الى الأسر والمجتمعات المحلية ومن ثم الوطن ككل، ثم إلى العالم كله.
وأكد معاليه أن التعريف الإماراتي للتسامح يضمن للإنسان مهما كان دينه او لونه أو جنسه أو ثقافته أو عرقه حقوقا واضحة كونه إنسان، ويفرض عليه واجبات تضمن التعايش السلمي للمجتمعات، ويقبل الاختلاف ويحترم الآخر، في إطار السعي لإعلاء قيم التعاون بديلا للمنافسة والمواجهة التي تورث التعصب والتطرف، وذلك لتحقيق المصلحة العامة للفرد والمجتمع وفق القانون العادل، الذي يحرص على حقوق الجميع، حرصه على تطوير المجتمع ونهضته ورفاهيته، مؤكدا أن برنامج " فرسان التسامح" يعد باباً مهماً للانطلاق إلى تعريف كافة فئات المجتمع بأدوارهم وواجباتهم وحقوقهم فيما يتعلق بقيم التسامح، إضافة إلى اكثر من 20 مبادرة اخرى تنظمها الوزارةولذا يعد " فرسان التسامح" صورة مثالية للتعاون مع الشركاء المحليين والاتحاديين وفق آلية واضحة لتحقيق الاهداف السامية ونشر القيم العليا للتسامح.
وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن الهدف الأسمى للجميع هو تمكين جميع أفراد وفئات المجتمع، كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي في ربوع الدولة، مشيدا برعاية ودعم غير محدود من قيادتنا الرشيدة لكافة الجهود التي تعزز التسامح، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وتتضمن الجهات المشاركة فى البرنامج وزارة التغير المناخي والبيئة، والمجلس الاستشاري بالشارقة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومحكمة أم القيوين ومجلس الشارقة للتعليم ومجلس سيدات أعمال عجمان، وبلدية أم القيوين ومراكز التنمية الأسرية بالشارقة ودائرة الثقافة بالشارقة وجمعية أم المؤمنين بعجمان، وعدد من الجهات المحلية والخاصة.
ويحصل المشاركون خلال البرنامج على محاضرات، ودورات نظرية وعملية، وورش عمل، وحلقات للعصف الذهنى، بمعدل 8 ساعات يوميا، ويحصلوا عقب اتمام الدورة على شهادة فارس وفارسة التسامح، ويكونون مؤهلين بشكل جيد لتعزيز التسامح سواء في جهات عملهم أو بيئتهم المحلية أو داخل أسرهم.
وقد عبر المشاركون في الدورة السادسة من برنامج " فرسان التسامح" بعجمان عن سعادتهم بالمشاركة في البرنامج الذي قدم كما هائلا من المعلومات واكتسبوا من خلاله خبرات واسعة على المستويين النظري والعملي، مؤكدين أن البرنامج تم الإعداد له بشكل رائع وفق اسس أكاديمية راقية، مطالبين باستمراره على المدى الطويل، مؤكدين عزمهم على السهام بدور فاعل في نشر قيم وثقافة التسامح في محيطهم الأسري وداخل بيئة العمل وفي المجتمع المحلي.