هزاع بن زايد: القيادة الحكيمة لا تجعل عاماً يمضي دون تحقيق حلم زايد بوطن يحتضن جميع أبنائه

أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن القيادة الحكيمة لا تجعل عاماً يمضي دون تحقيق حلم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، بوطن يحتضن جميع أبنائه ويحقق أحلامهم وتطلعاتهم. وأضاف سموه - في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الـ 48 - "إننا نودع عاماً حافلاً بالإنجازات مضيئاً بالنجاحات التي حققتها دولة الإمارات .. إنجازات أكثر من أن تعدّ، ومحطات تاريخية أكثر من أن تحصى، إلا أنها جميعها جزء من المسيرة الإماراتية المتواصلة نحو ذرى المجد وبلوغ أعلى درجات التقدم الحضاري.

وفيما يلي نص كلمة سموه التي وجهها عبر مجلة " درع الوطن " بمناسبة اليوم الوطني الــ 48 للدولة..

//نقف اليوم على عتبة عام جديد من عمر دولتنا المجيدة، مودعين عاماً حافلاً بالإنجازات مضيئاً بالنجاحات التي حققتها دولة الإمارات، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات، مجددين في هذه المناسبة الغالية على قلب كل إماراتي وإماراتية وكل المقيمين على هذه الأرض المعطاءة الطيبة، عهد الوفاء والولاء للقيادة الحكيمة التي لا تجعل عاماً يمضي دون أن تكون قطعت خطوات كبيرة في تحقيق حلم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، بوطن يحتضن جميع أبنائه ويحقق أحلامهم وتطلعاتهم ويعمل على رفاهيتهم وعيشهم الكريم، في الوقت الذي يرسخ فيه مشاركتهم الفاعلة والإيجابية في مسيرة التنمية والتطوير والبناء ويعزز انفتاحهم على الثقافات ومشاركتهم في تطور الإنسانية وتقدمها.

ففي هذا العام شهدت دولة الإمارات مرحلة مهمة تمثلت في قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بأن يكون نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي من النساء، دفعاً لمسيرتهن ومزيداً من التمكين لهن كشريكات أساسيات في ماضي الوطن وحاضره ومستقبله، وهو ما يشكل بدوره حجر أساس في الجهود التي بذلتها وتبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" للارتقاء بمكانة المرأة والطفل والأسرة في دولة الإمارات، ولعل من أبرز الخطوات التي شهدها العام الماضي في سبيل تحقيق هذه الأهداف تأسيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة واعتماد قانون اتحادي لرعاية كبار المواطنين وإطلاق عدد من مراكز الشباب في مختلف إمارات الدولة.

لقد شهد هذا العام العديد من المناسبات التاريخية التي أكدت مكانة دولة الإمارات في مختلف المجالات والميادين، ولعل من أبرز تلك المناسبات "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي أطلقت من العاصمة أبوظبي بحضور ممثلين عن الديانات كافة، يتقدمهم شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، فكانت واحدة من أكثر اللحظات المضيئة في "عام التسامح"، تلك البادرة الرائدة التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، والتي حفلت بالأنشطة والفعاليات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الإعلان عن تشييد "بيت العائلة الإبراهيمية" ليكون حاضناً للديانات السماوية الثلاث، وإطلاق "صندوق زايد العالمي للتعايش" دعماً لجهود تعزيز ثقافة التعايش السلمي والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم، ووضع الحجر الأساس لبناء المعبد الهندوسي في الدولة، واستضافة الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية، ذلك الحدث الذي أدهش العالم بروعة تنظيمه، حيث أثبتت دولة الإمارات مجدداً أنها ليست فحسب واحة للازدهار الاقتصادي والعمراني بل هي أيضاً مركز للإشعاع الحضاري والتعايش والحوار بين جميع البشر.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية