نهيان بن مبارك يفتتح مهرجان هاي أبوظبي في منارة السعديات الثلاثاء المقبل

يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الثلاثاء المقبل الموافق 25 من فبراير الجاري مهرجان هاي ابوظبي العالمي والذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع مؤسسة الهاي للفنون والآداب البريطانية بمنارة السعديات في أبوظبي ويستمر على مدى 4 أيام بمشاركة 99 كاتبا ومفكرا وفنانا عالميا ونخبة من الحاصلين على جوائز نوبل والبوكر في الرواية.

 

ويقدم المهرجان الذي ينطلق لأول مرة بالمنطقة تجربة فريدة حيث يجمع الكُتّاب والقرّاء تحت مظلّةٍ واحدة، ليتبادلوا الحوارات والأفكار الجديدة، وتجمع برامج المهرجان بين الترفيه والإلهام، في فضاءات الثقافة والفكر والتسامح وقبول الآخر، ليكون المهرجان بمثابة جسر فكري بين الشرق والغرب وبين المبدعين والجمهور، من خلال أكثر 112 فعالية متنوعة للجمهور وكذلك برامج خاصة لطلاب المدارس والجامعات.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن احتضان أبوظبي لهذا المهرجان العالمي يعتبر رسالة سلام وتسامح إلى العالم أجمع، فعلى ارض الإمارات ازهرت واحدة من أهم التجارب العالمية للتسامح والتعايش على مستوى العالم، تعتمد الأخوة الإنسانية منهجا عاما يحترم الجميع، مؤكدا ان مهرجان هاي أبوظبي يعد واحدا من أهم الأحداث الثقافية على الخريطة العالمية والتي تعتمد تعددية الأفكار والآراء، ويعد منصة رائعة للحوار الحقيقي للأفكار والرؤى المختلفة على قاعدة التسامح واحترام الاختلاف أيا كان مصدره، حيث انطلق مهرجان هاي العالمي لأول مرة في بريطانيا عام 1988 ونظم ما يزيد على 130 دورة حتة الآن في أكثر من 30 دولة حضرها ما يزيد على 4.5 مليون من محبي الفكر والثقافة والفنون والموسيقى والتراث الإنساني.

وأضاف معاليه أن المهرجان الذي ينظم لأول مرة في المنطقة، تلتقي من خلاله طموحات وعبقرية ابوظبي ومكانتها العربية والعالمية مع إبداعات وأفكار صفوة من أدباء ومفكري وفناني العالم تحت سقف واحد في منارة السعديات على مدى أربعة ايام، من خلال أربعة مسارح رئيسية وب7 لغات مختلفة، عبر 112 فعالية متنوعة بالتعاون مع 22 مؤسسة محلية وعالمية، مؤكدا ان احتضان ابوظبي لهذه النوعية من الأحداث العالمية الكبرى يعكس التنوع والثراء الذي يزخر به المشهد المجتمعي في إمارات التسامح.

وأوضح معاليه ان أنشطة المهرجان تنقسم إلى 3 مستويات هي المستوى العام "للجمهور" بمنارة السعديات بمشاركة 99 كاتبا وفنانا وهو متاح لكافة شرائح المجتمع، والمستوى الثاني الذي تم تخصيصه للمدارس بمشاركة اكثر من 75 مدرسة حكومية وخاصة وأكثر من 5000 طالب الذين ينضمون إلى 24 برنامحا منوعا بأربع لغات هي العربية والانجليزية والهندية والفلبينية، في كل من أبوظبي والظفرة والعين، ويركز هذا المستوى على الانطلاق بالخيال والإبداع إلى ذائقة الأطفال والمراهقين لتحفيز أفكارهم وقدراتهم الكامنة واكتشاف مواهبهم من خلال كتاب عالميين ومدربين متخصصين.

وعن المسار الثالث قال معاليه إنه يتعلق بطلاب الجامعات من خلال 3 أيام و13 فعالية مختلفة و7 جامعات هي جامعات زايد والإمارات والسوربون ابوظبي ونيويرك ابوظبي ومعهد الإمارات للدبلوماسية ومركز الفنون بجامعة نيويورك، وبـ3 لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية، ويركز على اكتشاف واستثمار مواهب وقدرات طلاب الجامعات.

وأعلن معاليه أن هاي أبوظبي سيستضيف عروضاً سينمائية، بالشراكة مع "بي بي سي العربية"، والتي تتناول المواقف الاجتماعية والثقافية، والسياسية في العالم العربي، إضافة إلى عروض غنائية وموسيقية وشعرية لفنانين ومبدعين عرب وعالميين، ومن أهم الوجوه المشاركة في هاي أبوظبي الكاتب الأفريقي وولي سوينكا الفائز بنوبل للآداب، ومعالي محمد المر وعالم الرياضيات ماركوس دو ستوري، وبيتر فرانكوبان، والفنان مارسيل خليفة والفنانة سعاد ماسي وآخرون، كما سيقوم المهرجان بتكريم الشاعر العربي الكبير آدونيس.

وعبر معاليه عن أمله بأن يكون المهرجان احتفالاً مهماً بالتسامح والتبادل الثقافي الهادف، وعلامة مهمة في سعي الإمارات الدائم من أجل بناء علاقات إيجابية مع الجميع، وبأن يكون المهرجان احتفالاً بقيم الأخوة الإنسانية التي جعلت من الإمارات دولة ناجحة بكل المقاييس ..مؤكدا أن هاي ابوظبي يدعم المكانة المرموقة لدولة الإمارات، باعتبارها مركزاً عالمياً للثقافة والفنون، ويعد أحد مظاهر قوتها الناعمة.

ودعا معاليه كافة فئات المجتمع إلى حضور مهرجان هاي أبوظبي بعقل مستنير وقلب مفتوح على كافة الأفكار والرؤى، التي تمثل حالة ثراء حقيقي للمشهد الثقافي والإبداعي بالدولة، واغتنام الفرصة من أجل المشاهدة والاشتراك في الأفكار والمناقشات والأنشطة والتي نأمل أن تكون مثيرة للاهتمام مع الاستمتاع بفعاليات المهرجان بما يشمله من مناخ يتمتع بالحرية والتعددية الفكرية.

وأشار معاليه إلى أن هدف وزارة التسامح من تبني تنظيم هذا المهرجان العالمي أن يلتقي الجميع، على اختلاف أديانهم وأجناسهم وثقافتهم وألوانهم، لتبادل الخبرات والأفكار، لصالح الجميع، من أجل غد أفضل، يعمه التسامح والرفاهية والأخوة الإنسانية، في كافة بقاع العالم، وأن تسلط الأضواء من خلال هذا المهرجان العالمي على الأدوار الكبيرة التي تقوم بها الإمارات إقليميا وعالميا لدعم قضايا السلم والامن الدوليين وتعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر والإيمان بالتعاون بديلا للتنافس والصراع، وطرح قضايا وثيقة الأخوة الإنسانية التي احتضنتها أبوظبي مطلع هذا العام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووقعها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، لتحظى بمناقشات مثمرة من كبار الكتاب والمفكرين، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري والقيم الأصيلة لإماراتنا الحبيبة، ودورها العالمي في إعلاء القيم السامية، واحترام كافة الثقافات والأديان، وترحيبها الدائم بالجميع.

وقال معاليه إن التعاون بين وزارة التسامح ومهرجان الهاي للآداب والفنون –البريطانية، لكي تكون أبوظبي منصة انطلاق المهرجان في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، يأتي لكونها من أكثر العواصم أمنا وتنوعا، وحرصا على التطور المعرفي واحتضانا لاكثر من 200 جنسية مختلفة يعملون وتواصلون معا في تناغم وتعاون يقدم الصورة المثالية للتعايش وقبول الآخر، وحاضنة لثقافة التسامح والأخوة الإنسانية، وهذا بلاشك ضمانة قوية بأن تكون هذه الدورة من مهرجان الهاي هي الأكثر تميزا.

ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لدعمهم المتواصل لكل ما من شأنه تحقيق تقدم وازدهار الإمارات، لكي تبقى قبلة للمبدعين والفنانين والعلماء حول العالم.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية