"مكتبة زايد الإنسانية" تستضيف فريدة الحوسني ضمن حملة "لأننا معكم وقريبين منكم"

وام

استضافت مكتبة زايد الإنسانية بمؤسسة التنمية الأسرية، الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة وذلك ضمن حملة "لأننا معكم وقريبين منكم".

وتناولت الدكتورة فريدة الحوسني في حديثها موضوع "ثقافة الأزمة وكيفية تعامل الأسرة معها"، حيث حضر الجلسة التي تم عقدها عبر الانستغرام 1500 مشاهد.

وذكرت الدكتورة فريدة في بداية حديثها أن الأزمة الحالية لمرض كوفيد-19 أثرت على الأسرة الإماراتية وعلى المقيمين وتغيرت العديد من العادات التي كانت تمارس في المجتمع الإماراتي في الوقت الماضي، وطرائق التعامل مع الآخرين، كما ساعدت الأزمة أفراد الأسر والمجتمع على إتباع الأساليب الصحية الجديدة، وعودت الأبناء تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى أنها غيرت عددا من المفاهيم والممارسات الحياتية السلبية.

وسلطت الضوء في حديثها على عدد من المحاور الأساسية منها، كيف ترى مجتمع الإمارات بكافة أفراده في ظل الأزمة، ومدى الاستجابة والتكيف مع الظروف الراهنة، وكيف ترى الشباب في المشهد الحالي المتصل بمواجهة جائحة كورونا، والمرأة ودورها في خط الدفاع الأول كيف حققت التوازن بين الأسرة وأداء الواجب، وكيف يمكن أن نطبق عبارة "القادم أجمل" على أرض الواقع، وهل لمرض كورونا الأثر في تغيير أسلوب حياة المجتمعات والأسرة في الإمارات بالتحديد، بالإضافة إلى مدى استطاعت الأسرة الإماراتية تهيئة وإعداد الموارد البشرية لتخطي الأزمات والتحديات في المستقبل.

وأشارت الدكتورة الحوسني في حديثها إلى الدور الإيجابي الذي لعبه أفراد المجتمع في الإمارات بوقوفهم ودعمهم لخط الدفاع الأول في الدولة ومساندتهم لمن يقفون لحمايتهم من الآثار السلبية لكوفيد 19ا، والتعاملات والسلوكيات السليمة في المجتمع والتجاوب الكبير من جميع الأفراد المواطنين والمقيمين بكافة الجنسيات، كما سلطت الضوء على عدد كبير من الفئات التي تفخر بها دولة الإمارات لما لهم من بصمة إيجابية في التعامل مع هذه الأزمة والظروف الحالية.

وأكدت أن الوضع الراهن يتطلب من جميع الأفراد المرونة في التعامل مع التحديات وتقبل هذا التغيير المفاجئ، والاقتناع بأن دور الفرد نفسه كفرد مهم ومؤثر جدا، وبالأخص دور الشباب في التعامل مع هذه الأزمة الحالية إذ ساهموا بشكل كبير في القطاع الصحي ودعم كافة القطاعات المساندة لخط الدفاع الأول في الدولة، بالإضافة إلى دورهم في المساهمة بتوعية المجتمع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الإلكترونية.

ولفتت إلى أهمية دور الشباب الإيجابي في إيصال الرسالة الحقيقية والإيجابية للمجتمع، وعدم تداول ونشر الرسائل المغلوطة التي يمكن أن تسبب الخوف خاصة لدى كبار السن، بالإضافة دورهم في نشر الرسائل التوعية سواء في المنزل أو بين أفراد المجتمع .

وأشادت بدور العنصر النسائي المساهم في خط الدفاع الأول والمرأة كأم وعاملة كونها عنصر فاعل في المجتمع، وفي القطاع الصحي، حيث أن دور المرأة العاملة كبير ومهم جدا في توفير بيئة صحية في المنزل، مثل الممارسات الصحية والمجتمعية التي يحتاجها الأفراد في الأسرة الواحدة من أطفال وشباب وكبار سن، والمتابعة اليومية لتجنب بعض السلوكيات غير السليمة وبالأخص الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الوالدين معا في تخفيف الضغط النفسي على الأطفال والأبناء ومحاولة تقبل الوضع الحالي والتأقلم معه مثل القيام ببعض التمارين الرياضية اليومية للحفاظ على صحتهم وتقوية مناعتهم سواء كانت على المدى القريب أو البعيد.

وأكدت الدكتورة الحوسني ضرورة توعية العمالة المنزلية لأنهم أكثر عرضة للإصابة لما يقومون به من أعمال منزلية مثل استقبال وشراء بعض البضائع اليومية والخروج من المنزل للتسوق، وأهمية توفير الكمامات والأدوات الصحية لحمايتهم من الإصابة.

وفي حديثها عن إعداد المورد البشري ليكون مؤهلا لتخطي الأزمات والتحديات، قالت الدكتورة فريدة الحوسني.. إن هذه المرحلة مهمة جدا في حياتكم كأشخاص وأيضا مهمة جدا في حياتنا كأسرة، مؤكدة أن التغيرات الحالية أثرت على الأسرة والبقاء في المنزل ساعد بعض الأسر على لم الشمل والتلاحم الأسري وزيادة التواصل بين الإخوان وأيضا بين الأب والأم والأطفال، واستثمار هذه الفترة المهم لغرس بعض القيم والعادات المهمة في مجتمعنا، بالإضافة إلى الاهتمام في المرحلة القادمة بالعلم والمستقبل، وإعداد الأطفال وتشجيعهم على طلب العلم، حيث أظهرت هذه المرحلة أهمية البحث العلمي في المستقبل ونحن نعلم مدى أهمية وجهود دولة الإمارات في الاستثمار في الموارد البشرية، ومواكبة الخطط والتطورات في الدولة سواء كان في التخصصات العلمية وأيضا في أساليب التعليم الحديثة.

وفي نهاية الحديث شكرت الدكتورة فريدة الحوسني جميع العاملين في مؤسسة التنمية الأسرية ومكتبة زايد الإنسانية لإتاحة الفرصة لها لمخاطبة أفراد المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين، والتعرف على التحديات التي تواجههم كأفراد، كما خصت بالشكر الجهود التي تبذلها مؤسسة التنمية الأسرية في دعم جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم والمساهمة في الحفاظ على صحتهم النفسية وتطوير مهاراتهم من خلال الورش والمبادرات التي تقدم عن بعد، لما لها من أثر طيب في تعزيز الوعي المجتمعي ومساندة خط الدفاع الأول في الدولة.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية