مجلس شباب وزارة الخارجية يعقد حلقة حول الربط بين أجندة الإمارات وسياستها الخارجية

عقد مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي حلقة شبابية بعنوان "الربط بين الأجندة الوطنية لدولة الإمارات وأولويات سياستها الخارجية" شارك فيها دبلوماسيون من 12 دولة هي كولومبيا، البرازيل، الأرجنتين، الأورغواي، كينيا، جنوب أفريقيا، غانا، باكستان، أوزباكستان، أرمينيا، أستراليا، والجابون، بالإضافة إلى 50 دبلوماسياً من شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

 

كما استضافت الحلقة سعادة الدكتورة الصغيرة الأحبابي - مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وتم خلال الحلقة تسليط الضوء على الأجندة الوطنية لدولة الإمارات وكافة مقوماتها ومن أهمها عام التسامح والذي يهدف إلى ترسيخ قيم الوسطية والتعددية الدينية والسلام والتعايش في المجتمع، فضلاً عن تقديم النموذج الإماراتي الناجح في التسامح في المنطقة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين واحترام الغير وتحفيز التنمية والازدهار ومكافحة التطرف والإرهاب.

كما ناقشت الحلقة التحديات التي تواجه الدبلوماسيين الشباب في نشر الأجندة الوطنية والتعريف بها على الصعيد الدولي، فضلاً عن المبادرات المبتكرة التي يمكن تبنيها لتمكين الدبلوماسيين الشباب من النجاح في إيجاد نقاط التقاء بين الأجندة الوطنية لدولة الإمارات وأجندة وأهداف الدول الأخرى.

وفي هذا السياق، أشار المتحدثون إلى أن أهم تحدي يواجهه الدبلوماسيون الشباب يكمن في تحقيق التعاون الثنائي بين دولتين أو التعاون متعدد الأطراف عبر المنظمات الدولية، بنحوٍ يضمن تقاطع وتشارك الأهداف والأجندات الخاصة بتلك الدول والمنظمات، ويسهم في الوقت ذاته في تحقيق الأهداف الوطنية، الأمر الذي يجعل العالم قرية صغيرة تتشابك فيها مصالح الدول والمنظمات بعضها ببعض.

يذكر أن الدول تصوغ سياساتها الخارجية بحيث تعزز تعاونها مع الدول الأخرى في المجالات التي تخدم الأهداف الوطنية لكل منهما، وعلى سبيل المثال، تسعى دولة الإمارات إلى تكثيف التعاون مع الدول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي لتخصيص برامج تأهيلية وتدريبية ولنقل المعرفة إلى الدولة ولإطلاق برامج مشتركة تصب ضمن رؤية الدولة واستشرافها للمستقبل.

ووصف المشاركون في الحلقة تطلعات وزارة الخارجية والتعاون الدولي للدبلوماسية الإماراتية بأنها طموحة وواقعية في نفس الوقت وخاصة للشباب منهم، وهي طموحات مستمدة من فكر ورؤية وحكمة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، واستمرار لإرث الوالد المؤسس المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأكدت سعادة الدكتورة الصغيرة الأحبابي على أهمية دور مجلس الشباب والحلقات الشبابية في خلق منصات تواصل بين الشباب لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات واقتراح الحلول المبتكرة للتغلب عليها.

تجدر الإشارة بأن مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي تبنى شعار "دبلوماسية المستقبل، طموحٌ وأمل" حيث تتمثل رؤية المجلس بالعمل على إعداد جيل واعد من الشباب الدبلوماسيين الذين يساهمون في تحقيق أجندة الشباب في عام 2021.

ويهدف مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى العمل على تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بشباب الوزارة، وإظهار دور وجهود دولة الإمارات إقليمياً ودولياً في تمكين الشباب واحتضان طموحاتهم وآمالهم، والارتقاء بالعمل الدبلوماسي القائم على المعرفة والابتكار لتحقيق التميز في السياسة الخارجية.

ولتحقيق هذه الأهداف، يباشر المجلس عدداً من الاختصاصات أهمها الإشراف على تنظيم فعاليات ومبادرات الشباب في الوزارة وبعثات الدولة في الخارج، والمشاركة في مشاريع الأجندة الوطنية للشباب ومواءمة الجهود، والتنسيق مع الجهات الاتحادية والقطاع الخاص وأية جهات أخرى ترغب بتنفيذ فعالية خاصة بالشباب في الوزارة.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية