مترجمو "كلمة" يشيدون بدور المشروع في مد جسور التواصل والتسامح مع الآخر

أكد مترجمو مشروع "كلمة" للترجمة أهمية الترجمة في مد جسور التسامح والانفتاح على الآخر من خلال الاطلاع على أهم وأبرز الإصدارات العالمية ومن ثم نقلها إلى القارئ العربي وذلك بمناسبة يوم التسامح العالمي، وبالتزامن مع احتفاء دولة الإمارات بعام 2019 عاما للتسامح.

واتفق الكثير من المترجمين حول الدور الريادي لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ومشاريعها الحاضنة للثقافة والفكر، مشيدين بمشروع "كلمة" للترجمة وهو يقدم الدعم الكامل لهم عبر النشر والترجمة عاما بعد عام، متيحا لهم فرص الإصدار والانتشار محليا وعربيا وعالميا.

وقالت الدكتورة ابتسام الخضرا إن اللغة بيان الإنسان، فهي المنفذ الذي يطل منه الإنسان على الآخرين؛ حتى لو كانوا أصحاب لغات أخرى. من هنا جاءت الحاجة إلى الترجمة؛ وأضحت علما من مهمات العلوم، وفنا من بدائع الفنون. وازدادت أهمية على أهمية، فغدت تربط جسور التواصل بين حضارات الأرض كافة.

وقال بندر الحربي" لقد أدرك القائمون على مشروع "كلمة" قوة الترجمة، ومنذ ما يزيد عن عقد من الزمن، ترجم المشروع مئات الكتب المنتقاة بعناية من معارف إنسانية شتى، ونشر الكتب ضمن منظومة إدارية وفنية مميزة، أثرت المكتبات، وعزز من خلال هذا المحتوى "الكوني" روح التسامح، حينما قرب ذاك الغريب الفذ للقارئ الآخر، ليكون صديقا له، يتعلم من تجاربه، وينتفع بأفكاره".

من جانبها قال تحسين الخطيب إن الترجمة في حد ذاتها تعد محاورة مع "الآخر"؛ حيث أنها تسعى، ضمن مستوياتها المتعددة سواء أكانت هذه المحاورة نزاعة إلى التأويل أم إلى التغريب أو الدمج أو التحويل أو التحرير إلى نقل "صوت" الآخر بصرف النظر عن اللغة التي يتواجد فيها هذا "الآخر" و"توطينه"، بصوت المترجم، في اللغة المنقول إليها ولذلك، فإن للترجمة دور بالغ الأهمية في سيرورة "الانتاج" الثقافي، وتشكيل "الهوية" الثقافية، وإعادة "تقديم" الآخر المختلف.

وقال حمد سنان الغيثي إن المجتمعات المنفتحة تتسم بتسامح مع الذات والآخر، وتحتفي بالاختلاف والتنوع، وتقبل رؤى متضادة للذات والآخر والتاريخ. ولقد شهدت أمتنا العربية في عصرها الذهبي هذا الانفتاح الذي مهدت له حركة الترجمة التي بدأت في الدولة الأموية ثم تضاعف زخمها في الدولة العباسية.

وقال الدكتور عبدالهادي سعدون " نكتب النصوص الإبداعية لرغبة وحاجة ذاتية ولكنها تبقى رغبة محببة على صعوبتها، من هنا يمكنني أن أضيف إلى أن الترجمة بمعنى آخر محاولة الاقتراب لفهم نص الآخر وإدراك قدرته الإبداعية. لهذا تعد الترجمة الخط الموصل بين محصلتنا المحلية ومعرفتنا بالآخر بمحصلته الأخرى. أي الجسر الذي نتعرف على خطوات تشييده من أجل مده وتوسيعه لإدراك الرؤية الأخرى الموازية لرؤيتنا.

وقال صبحي حديدي إن مشروع "كلمة" للترجمة، وعبر ترجمة وإصدار مئات المؤلفات، أسهم مباشرة في إرساء مشروع مكين يرتكز على التثاقف المتبادل وحوار الحضارات. ولقد أضاف، بذلك، لبنة أخرى في معمار جسر الترجمة الخالد، الذي يصل ويربط، من دون أن يسيطر ويهيمن.

وأوضح عزالدين عناية أن مشروع "كلمة" للترجمة كان له خلال العشرية الماضية ولا زال، الحضور البارز في الساحة الثقافية العربية والعالمية، بما ساهم به من حراك ثقافي بين لغات عدة وشعوب متباعدة. كان الرهان منذ انطلاقة هذا المشروع على خوض مغامرة التقريب بين الحضارات، باعتبار ألا سبيل لترسيخ ثقافة الإيلاف والتعارف سوى عبر تنشيط العمل الترجمي. حيث استطاع المشروع خلال مدة وجيزة أن يمد جسورا متينة بين الثقافة العربية والثقافات العالمية، ما كان لها أن تتحقق لولا الرؤية البعيدة والمثابرة للراعين للمشروع والساهرين عليه والعاملين فيه.

وقال كاظم جهاد إن الترجمة تعد تمرينا مثاليا لتعلم التسامح وقبول الحق في الاختلاف. يبدأ ذلك بالمترجم نفسه، تقاومه اللغة الأخرى بمفردات وتصورات لا يجد أول الأمر مقابلها في لغته، وتأتيه بأفكار قد تتناقض وما يؤمن هو أو قراؤه به. وبعمله هذا يجعل من ثقافته نفسها ثقافة متسامحة ومنفتحة، وينقل إلى قارئه بذرة التسامح هذه، يفيد منها في عمله، فالقارئ هو أيضا، من خلال فعل القراءة، عامل يقظ منتج للدلالات وطرف رئيس في عملية التواصل الفكري والأدبي.

وأشاد جان دوست بالدور الرائد لمشروع "كلمة" للترجمة التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي والذي تجلى في ربط الثقافات المعاصرة بعضها ببعض وإقامة جسور صلبة قوامها الكلمات والكتب.. لقد دفع هذا المشروع الجبار حركة الترجمة في العالم العربي دفعة قوية إلى الأمام وعرفتنا بثقافات قريبة وجدانيا وبعيدة جغرافيا مما كان له أجمل الأثر في شيوع ثقافة التسامح سواء في المنطقة أو بين شعوب العالم.

 

الاكثر من أخبار محلية

  • برئاسة سلطان بن أحمد القاسمي.. مجلس القضاء يعتمد محكمة الأسرة وإنشاء صندوق النفقة

    ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، اليوم اجتماع مجلس القضاء في مقر الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، واعتمد المجلس محكمة الأسرة كمحكمة متخصصة وتكليف دائرة التفتيش القضائي بإعداد اللوائح الخاصة بها وذلك بما يعزّز من استقرار الأسرة وأفرادها في المجتمع، كما وجّه المجلس بتشكيل لجنة لإدارة أموال القُصّر ومن في حُكمهم، وإنشاء صندوق النفقة الذي يعنى بضمان وصرف النفقة العاجلة للمستحقين

  • خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من فعاليات "قمة أبوظبي للبنية التحتية"

    شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، جانباً من فعاليات "قمة أبوظبي للبنية التحتية" التي ينظمها مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية في مركز أبوظبي للطاقة على مدى يومين تحت شعار "مدن المستقبل: إعادة ابتكار البنية التحتية من أجل أنماط حياة أكثر جودة" وأكّد سموه أهمية الاستفادة من أحدث الحلول التقنية المتطورة في التخطيط الحضري للمدن الذكية من أجل استدامة البنى التحتية

  • تعاون مشترك لدعم رحلة الطالب من التعليم العام إلى العالي

    أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعاونها مع دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، بهدف دعم وتيسير رحلة الطلبة وانتقالهم من مرحلة التعليم العام إلى التعليم العالي، وتعزيز التكامل وتيسير إجراءات ترخيص واعتماد مؤسسات التعليم العالي لضمان جودتها وكفاءتها، وتفعيل تبادل البيانات

  • رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان خلال اتصال هاتفي سبل احتواء التصعيد في المنطقة

    بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة فلاديمير بوتين، اليوم علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، واستعرضا مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ووضع حد للتصعيد

  • "بيان مشترك" يدعو إلى وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران والعودة لمسار المفاوضات

    انضمت الإمارات للبيان الصادر عن عدد من الدول العربية والإسلامية على ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة وأكد السادة وزراء خارجية 21 دولة على ما يلي: رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران - التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والعودة لمسار المفاوضات

أخبار محلية

  • برئاسة سلطان بن أحمد القاسمي.. مجلس القضاء يعتمد محكمة الأسرة وإنشاء صندوق النفقة

    ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، اليوم اجتماع مجلس القضاء في مقر الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، واعتمد المجلس محكمة الأسرة كمحكمة متخصصة وتكليف دائرة التفتيش القضائي بإعداد اللوائح الخاصة بها وذلك بما يعزّز من استقرار الأسرة وأفرادها في المجتمع، كما وجّه المجلس بتشكيل لجنة لإدارة أموال القُصّر ومن في حُكمهم، وإنشاء صندوق النفقة الذي يعنى بضمان وصرف النفقة العاجلة للمستحقين

  • خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من فعاليات "قمة أبوظبي للبنية التحتية"

    شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، جانباً من فعاليات "قمة أبوظبي للبنية التحتية" التي ينظمها مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية في مركز أبوظبي للطاقة على مدى يومين تحت شعار "مدن المستقبل: إعادة ابتكار البنية التحتية من أجل أنماط حياة أكثر جودة" وأكّد سموه أهمية الاستفادة من أحدث الحلول التقنية المتطورة في التخطيط الحضري للمدن الذكية من أجل استدامة البنى التحتية

  • تعاون مشترك لدعم رحلة الطالب من التعليم العام إلى العالي

    أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعاونها مع دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، بهدف دعم وتيسير رحلة الطلبة وانتقالهم من مرحلة التعليم العام إلى التعليم العالي، وتعزيز التكامل وتيسير إجراءات ترخيص واعتماد مؤسسات التعليم العالي لضمان جودتها وكفاءتها، وتفعيل تبادل البيانات

  • رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان خلال اتصال هاتفي سبل احتواء التصعيد في المنطقة

    بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة فلاديمير بوتين، اليوم علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، واستعرضا مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ووضع حد للتصعيد