مؤسسة التنمية الأسرية تنظم ملتقى المرأة الحواري افتراضياً

وام

نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ملتقى المرأة الحواري الافتراضي عن بعد تحت شعار "التخطيط للخمسين .. المرأة سند للوطن تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية 2020.

حضر الملتقى معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس الوطني الاتحادي وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وسعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية "معا" وسعادة حصة تهلك وكيل مساعدة لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، وعدد من كبار المسؤولين والموظفين في القطاع الاجتماعي بأبوظبي ومن الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين.

وألقى معالي الدكتور مغير خميس الخييلي الكلمة الرئيسية للملتقى، وتقدم معاليه بخالص التهاني إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وأكد أن هذه المناسبة فرصة طيبة لإبراز جهود المرأة الإماراتية وجهود الدولة في دعمها بمختلف النواحي التنموية، وهي كذلك فرصة نجدد فيها شكرنا وتقديرنا للمرأة الإماراتية التي تمثل ذراعا أساسية لسند الوطن.

ورحبت سعادة مريم محمد الرميثي بالحضور ونقلت تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتمنياتها للملتقى بالتوفيق في تحقيق الأهـداف المرجوة منه.

وقالت خلال كلمتها إن هذا اليوم التاريخي في مسيرة المرأة الإماراتية جاء بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ليكون مميزاً ومختلفاً عن بقية الأيام تحتفي فيه الدولة بابنتها التي قدمت لها القيادة الرشيدة للدولة الكثير من الدعم من خلال برامج التمكين التي حققت من خلالها المرأة العديد من الإنجازات بجدارة واستحقاق.

وأضافت أن عطاء هذه المرأة العظيمة والشخصية القيادية الملهمة "أم الامارات" مستدام لا يتوقف في سبيل دعم المرأة الإماراتية حيث أعلنت سموها يوم أمس عن حزمة جديدة من المبادرات الاستثنائية لتمكين المرأة ومن أهمها إعداد الاستراتيجية الوطنية لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة للمرحلة القادمة، فلها منا صادق الشكر والتقدير وعظيم الامتنان.

وتحدث معالي الدكتور علي راشد النعيمي خلال الموضوع الرئيسي للملتقى عن الإنجازات التي تحققت للمرأة في خمسين عاماً مضت والرؤية الاستشرافية لخمسين عاماً قادمة، وأكد على الرؤية السديدة والدور الاستثنائي للقيادة الرشيدة في تمكين المرأة ودعمها خلال الخمسين عاماً الماضية، حيث استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات بفضل جدارتها وعملها وإخلاصها في مهامها كأم وصانعة أجيال وموظفة وفية تخدم مجتمعها ووطنها في كل الظروف وفي ميادين العمل كافة، حتى أصبحت المرأة الإماراتية نموذجاً نتشرف به على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وهي جديرة بثقة الجميع وستبقى مصدر الإلهام والفخر والريادة وشريكة فاعلة في نهضة الدولة خلال الخمسين عاماً القادمة.

وأضاف الدكتور علي النعيمي أن تأكيد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على ضرورة مشاركة المرأة بفاعلية في التخطيط للـ50 عاماً المقبلة، يعد تعبيراً عن ثقة سموها الكبيرة في بنات الإمارات، فنتقدم لسموها بالشكر والتقدير على دعمها المستمر نحو تمكين المرأة الاماراتية في جميع المجالات.

وتضمنت الجلسات الحوارية للملتقى عدة محاور متنوعة ومختلفة الجوانب حيث ركز المحور الأول على المرأة الإماراتية في السياسات والتشريعات الاتحادية والمحلية ومؤشرات الدولة في التقارير التنافسية العالمية وتحدثت في هذا المحور عائشة جمعة الرميثي رئيس مكتب التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء في الاتحاد النسائي العام.

وقالت في كلمتها: "نحتفل اليوم بالدورة السادسة ليوم المرأة الاماراتية ونؤكد ان تمكين المرأة يعتمد على عدة عوامل من أهمها ايمان القيادة بكفاءة وقدرات المرأة الاماراتية وتوفير البيئة الداعمة، وقد حرص مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان - طيب الله ثراه – على منح المرأة فرصة المشاركة في مسيرة التنمية، ومساندة الرجل في عملية بناء الدولة، ونشيد بدعم رائدة الحركة النسائية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وجهود سموها الاستثنائية في مجال تمكين المرأة.

وتحدثت سعادة حصة تهلك في المحور الثاني عن التوجهات المستقبلية لمشاركة المرأة في التنمية المستدامة 2050 ..مؤكدة أن المرأة الإماراتية خلال أزمة كورونا "كوفيد 19"، لم تغلق الباب على ذاتها في البيت ومع أسرتها، فقد أمّنَت البيت، وأنجزت الوظيفة، واستكملت يومها في خدمة المجتمع لافتة إلى أن المرأة الإماراتية لا تزال تقف في الصفوف الأولى مع خط دفاعنا الأول لمواجهة جائحة "كوفيد 19"، سواء كانت طبيبة أو ممرضة أو مسعفة أو شرطية أو معلمة أو حتى متطوعة من أجل الوطن والإنسان، في الحملة الوطنية "الإمارات تتطوع.

وقالت ان هناك أكثر من 22 ألف متطوع ومتطوعة، قدموا خدمات جليلة للوطن والمجتمع منذ انطلاق الحملة في أبريل الماضي ، نحو 50% منهم من النساء، من المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات، الذين تكاتفوا لتقديم خدمات نوعية في التصدي للجائحة، وهو ما يؤكد حضور المرأة المستدام في مختلف المناسبات ولا سيما وقت الأزمات.

وركز المحور الثالث على الدور المستقبلي للمؤسسات الاتحادية والمحلية لتمكين المرأة في ضوء التوجهات المستقبلية، وتحدثت خلاله سعادة الدكتورة منى البحر – مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع، وأوضحت أن جودة حياة المجتمع تمثل محوراً رئيساً لكافة أفراد المجتمع، ومن ضمن ذلك محور تمكين المرأة عبر تحسين جودة حياتها مما انعكس بشكل واضح النجاحات التي تم تحقيقها وتنسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة.

وقالت: "نحن بحاجة إلى دعم المرأة كموظفة وكأم في منزلها في نفس الوقت، عبر توفير مناخ يتناسب مع دورها الرئيسي في تعزيز التماسك الأسري، وعلينا بحث وإيجاد حلول وسياسات تتناسب مع وضع المرأة لتمكينها لتكون عاملة منتجة وفي نفس الوقت قادرة على تكوين أسرة متماسكة".

أما المحور الرابع فتناول الدور القيادي الذي قامت به المرأة والدروس المستفادة خلال جائحة كوفيد 19 وتحدث خلاله الدكتور عمر الحمادي المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية حول مستجدات الوضع الصحي والحالات المرتبطة بمرض كوفيد19، وقال إن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في القطاع الصحي ويشهد المجتمع بحجم المسؤوليات التي تقع على عاتقها في أداء مهامها كأم وطبيبة وموظفة في القطاع الصحي، لافتا إلى أن جهود المرأة الإماراتية محل تقدير المجتمع والوطن ونفخر بها ونحن نراها قد تمكنت من أن تخوض في ميادين العمل والقطاعات الطبية والقيادية متمسكة بقيمها وانتمائها الوطني ومسؤوليتها الأسرية في الوقت ذاته.

وتخلل ملتقى المرأة الحواري استعراض فيلم بعنوان "المرأة سند للوطن"، ولاقى الملتقى تجاوباً واستحساناً إيجابياً وفاعلاً من الحضور والمتحدثين.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية