مؤتمر الناشرين يختتم فعالياته ويدعو لدعم أسواق النشر في أفريقيا

 اختتمت امس أعمال الدورة التاسعة من مؤتمر الناشرين الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين وشبكة اتحاد الناشرين الأفريقيين في غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

 

وشهد المؤتمر مناقشة واقع النشر الأفريقي وأبرز التحديات والقضايا التي تسهم في دعم مستقبل هذه الصناعة التنموية المهمة في القارة السمراء والدعوة إلى ضرورة دعم أسوق النشر فيها .

حضر حفل الختام هوغو سيتزر رئيس الاتحاد الدولي للناشرين والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين وسعادة الدكتور طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء.

وأشار رئيس الاتحاد الدولي للناشرين إلى أن المؤتمر بات اليوم منبرا يلقي بالضوء على صناعة النشر وتحدياتها ويعالج جملة من المعوقات التي تقف عائقا أمام تطوير هذا الواقع، مؤكدا الدور الذي يلعبه في تعزيز أطر التعاون مع الشركاء من أجل الوصول إلى مستقبل مزدهر لهذا الصناعة.

ولفت سيتزر إلى وجود حاجة ملحة ليتعلم جميع العاملين في قطاعات النشر من بعضهم البعض وأن يتبادلوا الخبرات والمعارف على نطاقات أوسع، منوها إلى أن هذا التعاون يصب في إطار مواجهة التحديات العالمية التي تقف عائقا دون الارتقاء بواقع صناعة الكتاب.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين إن المؤتمر استعرض أبرز القضايا التي تتعلق بصناعة الكتاب وعرف بجهود الناشرين في غانا وصولا إلى نيوزيلندا ومن الهند إلى مصر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وناقش آليات بيع الكتب العربية في تلك البلدان وسلط الضوء على أهمية حماية حرية التعبير والنشر التي نعتبرها أحد المبادئ الأساسية للاتحاد الدولي للناشرين.

وتابعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي " يتساءل البعض لماذا نعقد هذا المؤتمر ولماذا نركز على القارة الإفريقية والإجابة على هذا السؤال يمكن في أن مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا جديرة بالمراقبة عن كثب كونها تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو سيما مع تنامي عولمة ثقافة النشر والأمر الثاني في وجود الأسواق الناشئة التي تقدر بـ 90 بالمائة من سكان العالم والتي من المتوقع أن تسهم بـ60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي حيث شهدت ارتفاعاً خلال عقد واحد فقط ومن واجبنا كناشرين أن نزود مشتري الكتب المستقبليين بالمواد التي يحتاجونها ليتمكنوا من تعزيز نجاحاتهم في حياتهم الشخصية والمهنية " .

ولفتت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى أن المؤتمرات الإقليمية التي نظمها " الاتحاد الدولي للناشرين " في القارة الأفريقية نجحت بتنفيذ خطط العمل على أرض الواقع، موضحة أن "لجنة خطة عمل لاغوس" التي انبثقت عن المؤتمر الإقليمي الأول الذي عقد في العام 2018 تطورت لتصبح "لجنة خطة عمل أفريقيا" التي ستعمل على تطوير "خطة عمل أفريقيا"، منوهة إلى أن اللجنة تتولى مهمة النظر في المشاريع الرائدة التي سيتم تقديمها خلال المؤتمر الإقليمي المقبل بالمغرب في العام 2020.

من جهته قال سعادة الدكتور طارق القرق : " نؤمن في المؤسسة بأن القراءة والكتابة جزء أساسي من عملية النشر فهي محافظة على اللغة والإبداعات كونها الشكل الأساسي للتعرف على بيئتنا والكلمات تحفظ العادات والثقافة واللغات الأصيلة وتمرر إرث الأجداد لهذا من المهم أن نحافظ عليها ونحميها وبلا شك فإن القارّة الأفريقية لديها تاريخ طويل وعريق فيما يتعلق بآداب القصّ الشفهي وعلى مدى العقدين الماضيين صدّرت للعالم الكثير من الأدباء والناشرين الذين أوصلوا حضارتها وثقافتها لجميع القراء على اختلاف وجودهم ".

وأضاف " حرصنا في دبي للعطاء وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للناشرين على أن يحظى الأطفال في القارة الافريقية بسبل توصلهم لاكتساب المعارف والعلوم باعتبارها متطلبات رئيسية للارتقاء وترجمة لذلك سنعمل خلال السنوات المقبلة على تغطية مجالات أكبر في هذا القطاع وتقديم الدعم اللازم للنهوض به لهذا أوجدنا صندوق الإبداع والابتكار في إفريقيا لأننا نتفهم الصلة القوية والمتينة بين القراءة والمجتمعات المدنية ودورها في عملية التطوير وكل مبادرة نقوم بها هي خطوة أقرب نحو تحقيق رؤيتنا في إنهاء الفقر وتقديم شتى أصناف الدعم لتوفير أفضل مستويات التعليم والمعرفة في تلك البلدان ".

من جانبه قال صامويل كولاول رئيس شبكة الناشرين الأفريقيين إن الأجيال الجديدة في القارة الأفريقية بحاجة لمناخ يضمن لها النمو والاستفادة من شتى مقدرات الثقافة نحن بحاجة لكتاب وناشرين والفرص التي يقدمها الشباب في أفريقيا تقدم دعما للنشر خاصة وأنهم الآن أكثر اقبالا على الخيارات التي يتيحها الواقع التكنولوجي المتطور ويمكننا القول إن الاتفاقيات التي وقعناها مع الشركاء في قطاعات النشر ستسهم في جعل الناشرين أكثر قدرة على تقديم أفضل الممارسات والمشاركة في الخبرات والتجارب لمضاعفة الارتقاء بواقع صناعة الكتاب .

وأضاف أن التعاون الذي يجمعنا مع اتحاد الناشرين الدوليين نسعى من خلاله لتطوير إمكانيات القارة الإفريقية على صعيد النشر حيث ركزنا الجهود على بناء قدرات الناشرين الأفارقة بما يخدم قطاعات النشر المحلي وتطوير نظام مستدام يخدم هذه التوجهات للنهوض بهذا القطاع الفاعل وحشد الجهود والاستفادة من الخبرات والدعم لتقديم أعمال تخدم الارتقاء بفكر ومعارف المجتمع .

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية