كليات التقنية تنظم "الملتقى السنوي" تحت شعار "خطة الجيل الرابع ..ما بعد التوظيف"

وام

افتتح سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أمس فعاليات "الملتقى السنوي لكليات التقنية العليا 2019" تحت شعار "خطة الجيل الرابع ..ما بعد التوظيف" وبمشاركة نحو 1200 عضو هيئة تدريسية.

وجاء تنظيم الملتقى استعدادا لانطلاق العام الأكاديمي الجديد 2019-2020 الذي شهد بدء تطبيق الركائز الأساسية لخطة "الجيل الرابع" بما فيها من استراتيجية جديدة لالتحاق الطلبة تؤكد على ثلاثية المهارات وريادة الأعمال والتعليم المستمر مدى الحياة.

وتميز الملتقى بحديث الدكتور عبداللطيف الشامسي لعدة دقائق مستخدما تقنية "الهولوجرام" والتي ركز فيها على التكنولوجيا الحديثة وما حققته الكليات على مستوى التحول المؤسسي وفوزها مؤخرا بجائزة بلاك بورد العالمية عن فئة "قيادة التغيير"2019 وذلك تقديرا لمساهمتها في تعزيز تبني استراتيجيات ابتكارية لدعم المحصلات التعليمية والنجاح الطلابي.

وثمن سعادته جهود فريق عمل الكليات الذين ساهموا في تحقيق هذا الهدف كما أعلن عن توجه الكليات لمنح أساتذتها شهادة "المعلم الإلكتروني" التي ستمكنهم من التمتع بالمهارات التكنولوجية وكيفية دمجها في التعليم وتطوير تجربة التعلم الرقمية بما يتلاءم مع التغيرات التكنولوجية المتسارعة.

وأكد تميز وأهمية "الملتقى السنوي" هذا العام كونه يأتي مع دخول كليات التقنية العليا مرحلة جديدة في مسيرتها التعليمية من خلال "خطة الجيل الرابع" التي تمثل تحولا جديدا في دورها كمؤسسة تعليم عالي تتميز بريادتها في التعليم التطبيقي.

وأضاف أن كليات التقنية العليا اليوم تعمل لتقود أول تطبيق لرؤية القيادة الوطنية باعتماد تحول مؤسسات تعليم عال في الدولة إلى مناطق حرة اقتصادية وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بما يتوافق مع وثيقة "الخمسين" ليضاف لدورها في تخريج الكفاءات من حملة الشهادات الأكاديمية والمهنية دور جديد يتعلق بتخريج رواد أعمال وشركات.

وتابع أن جاءت خطة "الجيل الرابع" لتؤكد على أهمية تمكين الشباب من المهارات الاحترافية ودعمهم ليكونوا رواد أعمال ويتجاوزوا مرحلة التوظيف لمرحلة ما بعد التوظيف فيمتلكون الفكر والمهارة والقدرة على خلق فرصهم لا انتظارها.

وأشار إلى أن الكليات بهذا تكون حققت قفزة في مسيرتها لتتحول من "الجيل الثاني" التي تسعى لجعل خريجيها الخيار الأول لسوق العمل وتأمين فرص وظيفية للجميع إلى "الجيل الرابع" لتمكين طلبتها كقادة مهنيين في تخصصاتهم يساهمون في مختلف قطاعات العمل الحيوية ويعملوا على تطوير أفكارهم كرواد أعمال يقودون شركات خاصة في مجال التكنولوجيا المتطور ويدعمون الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن الجيل الرابع خطة ترتكز على ثلاث مرتكزات تتعلق بتخريج الشركات ورواد الأعمال وتخريج قادة احترافيين في تخصصاتهم وتعزيز التعليم المستمر وجاءت بهدف تمكين الطلبة من التعامل بنجاح مع تحديات الثورة الصناعية الرابعة والمتغيرات الوظيفية التي ستنتج عنها نتيجة تطور الذكاء الاصطناعي والتحول نحو أتمتة الوظائف.

ونوه بأنه وفقاً للدراسات فإنه في العام 2020 سنجد 5 في المائة من الأفراد يعملون في مجال علم البيانات وفي عام 2022 هناك زيادة بنسبة 40 في المائة في التطبيقات الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وكذلك سنجد أن 24 في المائة من الشركات ستكون معتمدة على انترنت الأشياء لهذا نحن بحاجة لتشجيع طلبتنا على تأسيس شركات يستثمرون فيها التكنولوجيا الجديدة منوها بأن تحقيق هذا التمكين للطلبة يتطلب بيئة تعليمية داعمة وكفاءات تدريسية قادرة على مواكبة المستجدات التقنية وتوظيفها في التعليم.

وأكد الشامسي أن المستقبل لمن يمتلكون المهارات والموهبة أكثر من الشهادات الأكاديمية والعديد من المؤسسات العالمية اليوم توجهت إلى توظيف من يمتلكون المهارات دون انتظار شهاداتهم مثل شركات " IBM و APPLE وغيرها من كبرى الشركات.

وفي الجلسة الرئيسية للملتقى تحدث لوران بروبسد من شركة برايس ووترهاوس في لوكسيمبورغ حول تطوير المهارات من أجل التنافسية والتوظيف مؤكداً أهمية تطوير المهارات في ضوء التطورات والمتغيرات الوظيفية.

كما تضمن الملتقى عددا من الجلسات الحوارية التي تناولت عدة موضوعات منها "موجة جديدة من الابتكار وريادة الأعمال" و"تطوير المهارات والكفاءات".

وشهد الملتقى تكريم نحو 25 من أعضاء الهيئة التدريسية لإنجازاتهم المتميزة على مستوى نشر الأنشطة العملية والبحثية وتطبيق أفضل الممارسات في التدريس وكذلك من ساهموا في دعم النجاح الطلابي من خلال التدريس للطلبة في مراكز النجاح الطلابي بالكليات بالإضافة لتكريم من لهم مساهمات على مستوى الأنشطة التعليمية الابتكارية.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية