
أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي أن دولة الإمارات تعد حاضنةً للفنانين والمبدعين حيث تحرص دائماً على تشجيعهم ودعمهم وإشراكم في مختلف المحافل والمناسبات التي من شأنها أن تنمي مواهبهم وتحفزها لمواصلة الإبداع والتميز.
وأشاد سموه باهتمام قيادة دولة الإمارات في إبراز هوية الإمارات الداعمة للإبداع والابتكار بمجموعة من المبادرات المبتكرة التي تجسد الحرص على جعل قصص نجاح الدولة وتجاربها الاستثنائية مصدر إلهامٍ للعالم.
جاء ذلك خلال زيارة سموه معرض ملهمي عجمان الذي احتضن أعمالاً فنية للمبدعين من إمارة عجمان بتنظيم من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بعجمان ويستمر لمدة يومين في مرسى عجمان حيث تجول سموه يرافقه سعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان في المعرض الذي شارك فيه عدد من الفنانين والمبدعين من إمارة عجمان ..واستمع سموه إلى شرح مفصل حول الأعمال الفنية حيث تنوعت الأعمال المشاركة في المعرض بين لوحات فنية وصور فوتوغرافية ومشاريع فنية.
وأعرب سموه عن سعادته بلقاء ملهمي عجمان من المبدعين والفنانين حيث لمس فيهم طاقة كبيرة قادرة على أن تلهم المحيطين بهم وتشدهم نحو آفاق بعيدة.
وأشاد سموه بالأعمال الفنية التي امتزج فيها الإبداع بالجمال لتعكس التفرد الذي يتميز به صاحبها.
وأضاف سموه أن ما نشهده اليوم من أعمال متألقة تجعلنا نفتخر بوجود هذه النخبة المتميزة في دولة تحتضن الموهوبين وتقدم لهم كل الدعم والرعاية ..مؤكداً أن إمارة عجمان تحرص على تنظيم مثل هذه اللقاءات مع الملهمين في الإمارة بشكل دائم لتستعرض من خلالها إبداعاتهم وجديدهم من الأعمال باستمرار.
بدوره أكد سعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي أن حكومة عجمان ستعمل وفق توجيهات سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على دعم الموهوبين والمبدعين من الإمارة ورفد الحركة الفنية بالدولة بمجموعة متنوعة من الأعمال والمشاركات لدعم وترسيخ مكانة دولة الإمارات في تشجيع الفن والإبداع حيث ستعمل على تنظيم لقاءات بشكل مستمر تجمع الفنانين والمبدعين والرسامين وكل صاحب موهبة وإبداع من أبناء الإمارة وإننا نتوقع أن نشهد مستقبلاً أعمالاً فنية جماعية متميزة، وتبادلاً في الخبرات واكتساباً للمعارف والمهارات من خلال هذه اللقاءات والفعاليات.
من جانبهم أشاد المشاركون برعاية ودعم القيادة الرشيدة للفن والفنانين واهتمامهم البالغ بكافة الأعمال والفنون ..معربين عن سعادتهم بالمشاركة في معرض ملهمي عجمان الذي منحهم فرصة اللقاء مع سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي واستعراض أعمالهم الفنية.
وأكدوا أنهم سيواصلون تقديم أعمال متألقة تليق بمستوى دولة الإمارات التي قدمت لهم كل الدعم والاهتمام.
شارك في المعرض 25 ملهماً من بينهم فنانون تشكيليون ورسامون ومصورون ومصممون جرافيك وشعراء استعرضوا أعمالهم الفنية في المعرض وقدموا شرحا لفكرتهم وأعمالهم التي شهدت تناغماً بين التراث الإماراتي الأصيل والحداثة المعاصرة وعكست الذائقة الفنية العالية التي يتميز بها الملهون.
وتضمن المعرض 10 مشاريع فنية متنوعة قدمها عدد من الفنانين التشكيليين من بينهم الفنان التشكيلي الإماراتي جمال بن حبروش الذي قدم 4 أعمال فنية في المعرض، من بينها "أنغام الحياة" التي قدمت سيمفونية رائعة لقصة نجاح الإمارات في استثمار الثروة النفطية في التنمية والتطوير التي تشهدها الدولة بالإضافة إلى عمل يروي قصة تحدي الشيخ زايد – رحمه لله - للصحراء بمجسم "مضخة المياه" ..وخلد بن حبروش ذكرى شهداء الوطن الأبرار بطريقته الفنية من خلال مجسم نحت فيه كلمة الشهيد على شكل خوذة.
كما استعرض الفنان الإماراتي أحمد المهري مجموعة من الأعمال الفنية التي امتزج فيها الرسم مع التصميم الجرافيكي وجمال الخط العربي ليخرج بأعمال خارجة عن المألوف لاقت إعجابا عالميا على منصات التواصل الاجتماعي التي سخرها المهري ليوصل أفكاره الإبداعية ويطلق العنان لمخيلته وأفكاره الغريبة. وتضمنت الأعمال الفنية عملا جماعيا للفنانين المشاركين من إمارة عجمان حيث استطاعوا معاً أن يوظفو إبداعاتهم في عمل فني واحد استخدمت فيه أبيات شعرية من كتابات الشاعر أحمد العلوي قام بكتابتها الفنان أحمد المهري بالخط الكاليجرافي ودمجت مع صورة للمصور محمد خالد الشامسي بتصميم مبتكر ليقدّموا عملا فنيا تتم مشاهدته من خلال نظارة خاصة تحتوي على جزءين باللونين الأحمر والأزرق ليظهر كل جزء من النظارة جانبا من الصورة بصورة مبتكرة وجميلة.
من جانبها أوضحت الدكتوره فاطمة الحوسني التي تعتبر من الفنانين المشاركين في المعرض أن العمل الذي تم تقديمه هو خلاصة عمل جماعي منسق ومتكامل استطاع تقديم فكرة جميلة مستوحاة من تاريخ وتراث إمارة عجمان وأبرز معالمها وجسدها في عمل فني عكس أصالة الإمارة وحب الوطن والانتماء بروح العمل الجماعي.
واحتضن المعرض 18 لوحة فنيّة تعكس مضمون النشاط التشكيلي الذي يشكل جزءاً من المشهد الثقافي للدولة وجسدت تلك اللوحات رموز أصالة الإمارات والفروسية وحب الخيل والطبيعة إلى جانب عدد من اللوحات الفنية التي عبرت عن رؤى وفكر صاحبها وصورت أحداثا عالمية وشخصيات مختلفة كان لها تأثير على المستوى العالمي.
وضم المعرض 16 صورة فوتوغرافية التقطها المصورون بزوايا إبداعية عكست جمال الطبيعة والحياة ونقلت إحساس الصورة والمكان لمن يشاهدها حيث تضمنت بعض الصور الفوتوغرافية مناطق من إمارة عجمان لتبرز جماليتها وبيئتها في محمية الزوراء.