شرطة أبوظبي تطلق خدمة " فرصة أمل" للعلاج من الإدمان

 أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي خدمة " فرصة أمل " الرقمية للوقاية من المخدرات والتي تتيح طلب العلاج لمتعاطي المواد المخدرة بطريقة تضمن السرية التامة وتقديم برامج توعوية ضمن الخدمات الرقمية الجديدة لشرطة أبوظبي من خلال التنسيق الفعال مع مؤسسات وأفراد المجتمع وتفعيل الشراكة المجتمعية للحد من انتشار هذه الآفة .

 

تأتي هذه الخدمة - التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي عن بعد بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ويمكن الدخول عبر الموقع الالكتروني أو التطبيق الذكي لشرطة أبوظبي للإطلاع على أهدافها و كيفية التقدم لطلب العلاج - ضمن تنفيذ توجهات الحكومة والالتزام بمتطلبات خطة أبوظبي و استراتيجيتها وأولوياتها المتمثلة في تقديم خدمات عالية الجودة وفي إطار المسرعات الحكومية لتحقيق الأجندة الوطنية بهدف تقديم خدمات العلاج من الإدمان على المخدرات والتوعية بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية .

و أوضح العقيد طاهر غريب الظاهري مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، أن "فرصة أمل " تسهم في تعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع، والجهات المعنية المناط بها الحماية والتصدي لمخاطر المخدرات بما يدعم جهود الوقاية وترسيخ أمن واستقرار المجتمع، ويضمن مستقبلا مشرقا للأجيال المقبلة ويعزز جهود شرطة أبوظبي وشركائها في التوعية المستمرة بمخاطر هذه الآفة الخطيرة.

و لفت إلى إتاحة فرصة العلاج للمتعاطين دون ملاحقة قضائية حسب المادة 43 من القانون الاتحادي رقم /8/ لعام 2016 و التي نصت على أنه " لا تقام الدعوى الجزائية على متعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية إذا تقدم من تلقاء نفسه أو زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية إلى وحدة علاج الإدمان أو النيابة العامة أو الشرطة طالبا العلاج فيودع لدى الجهة المختصة إلى أن تقرر إخراجه".

ونوه إلى أهمية الشراكة المجتمعية للجهات الرسمية والمدنية والتكاتف المؤسسي ضد خطر المخدرات وتكثيف الجهود المشتركة لمساعدة المتعاطين على العلاج منها والتوعية بأضرارها والآثار المترتبة على إدمانها.

و أكد اهتمام شرطة أبوظبي وشركائها بالوصول إلى مجتمع خال من المخدرات، وتقديم الحلول الناجعة للمتعاطين، من خلال الاستفادة من أحكام القانون الذي يضمن الإعفاء من المساءلة للمتقدمين للشرطة أو النيابة أو الوحدة العلاجية، للعلاج الطوعي من الإدمان من تلقاء أنفسهم، أو من خلال أحد أفراد الاسرة وأقاربهم.

و أعرب عن ثقته التامة في تحقيق هذه الخدمة الرائدة أهدافها بما يعكس حرص دولة الإمارات على بناء الإنسان، ومد يد العون للمتعاطين المبادرين للعلاج لافتا إلى التنسيق مع إدارة الإعلام الأمني لنشر فيديوهات توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تركز على تعزيز مبدأ الرفض الذاتي للمواد المخدرة.

و وصف الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل "فرصة أمل" بالخدمة المتميزة كونها موجهة لجميع أفراد المجتمع بهدف إيصال المعلومة الصحيحة لتغيير المعتقد و السلوك وحفظ حقوق الإنسان وتوصيل معلومة مفادها بأن المدمن بحاجة إلى العلاج للتخلص من اعتماده على المواد عبر التدخل العلاجي.

وذكر أن منظومة برامج العلاج والتأهيل وبرامج الرعاية اللاحقة تضمن للمدمن تعافيه وتدني نسب الانتكاسة وارتفاع نسب النجاح.. وأوضح أن إحصائية المركز الوطني للتأهيل كشفت انخفاضا في نسبة الانتكاسة إلى ٤٧٪؜ مقارنة مع ٦٥٪؜ عالميا و ارتفاع نسب النجاح إلى ٤٣٪؜ مقارنة مع ٢٠٪؜ عالميا مشيرا إلى أن القانون كفل للمريض عدم الملاحقة القضائية إلى جانب جميع الإجراءات التي تحفظ للمريض السرية و الحقوق القانونية وبالتالي فإن الحل الأمثل الاستفادة من هذه الخدمات المتميزة التي تطلقها شرطة أبوظبي لطلب العلاج في المركز الوطني للتأهيل عبر طلب خدمة العلاج بالاتصال على رقم الهاتف 8002252 وبسرية تامة .

و أكد سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ، أهمية خدمة " فرصة أمل" في توعية المجتمع لا سيما أصحاب الهمم من مخاطر المخدرات، مشيرا إلى دور المؤسسة في خدمة هذه المبادرة والعمل على مواءمة هذه البرامج لتكون بأيدي أصحاب الهمم إلى جانب توعية أسرهم .

وأضاف أن شرطة أبوظبي من خلال هذه المبادرة وغيرها تقدم خدمات شرطية بمهنية واحترافية عالية لتلبية حاجات المجتمع ومعالجة مشاكله بصورة مجتمعية والتواصل معه بما يعزز الثقة و نسبة الرضا بين المتعاملين عن الخدمات المقدمة وينعكس ايجابيا على تعاون الجمهور مع الشرطة وتوفير الأمن والأمان بإمارة أبوظبي.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية