
قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام إن رحلات المغامرات ومواجهة التحديات تسهم في تعزيز الإرادة وإطلاق طاقات الأفراد والتعرف على ثقافات العالم ..مشيراً إلى أهمية تنظيم الوقت في الحياة والعمل وممارسة الهوايات التي تساهم في اكتشاف الذات وصقل المهارات الإبداعية الفردية
جاء ذلك خلال فعالية "لقاء مع ملهم" التي استضافت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في مؤسسة سجايا فتيات الشارقة أمس وتهدف إلى تقديم شخصيات ملهمة من المجتمع الإماراتي تحفل بسير مهنية ناجحة بهدف إتاحة المجال للشباب والشابات للتحاور معها والتعرف أكثر على التحديات والفرص التي واجهت مسيرتها.
وتناول الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بعض المحطات من مسيرة حياته ..مؤكداً حرصه على التعلم وصقل دراسته من خلال البرامج التدريبية والاستفادة من الخبرات في مختلف أماكن العمل التي شغلها ابتداءً من مجلس النفط /دائرة النفط والمعادن وقتها/ تبعتها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة ومن ثم الانتقال لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون /مؤسسة الشارقة للإعلام سابقاً/ ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الشارقة للإعلام.
واستعرض الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي تجربته في عالم المغامرات والتحديات واكتشاف خبايا الطبيعة وجمالها في أربع دول خاض بها مغامراته شملت تنزانيا والفلبين وفنلندا وإندونيسيا.
ومن خلال عرض فيديو حمل الكثير من المشاهد المشوقة نقل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي للفتيات والشباب ثقافات وأسرار الدول الأربع وتفاصيل مغامرات الفريق خلال الأربعة أعوام ..مبدياً شغفه بعالم المغامرة والتحدي.
واستهل رئيس مجلس الشارقة للإعلام مغامرات رحلة إلى تنزانيا حيث نجح من خلالها في الوصول إلى قمة "كيليمنجارو" الجبل الأعلى ارتفاعاً في أفريقيا ورفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى قمته ..مشيرا الى وجهته الثانية إحدى المناطق في دولة الفلبين التي لا تصلها السيارات حيث سار على الأقدام لمدة ثلاثة أيام وبعد وصوله صعد إلى قمة جبل بركاني الذي استغرق ست ساعات.
أما المغامرة الثالثة فكانت رحلة إلى منطقة شديدة البرودة تقع داخل الأراضي الفنلندية والمغامرة الرابعة كانت في جزيرة مهجورة في اندونيسيا لا يسكنها أحد وكانت هذه التجربة مختلفة وواجهت فيها الكثير من التحديات والصعاب فهي معزولة تماماً عن العالم الخارجي.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أهمية الاستعداد الجيد وتحديد الهدف من الرحلة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لاسيما مع ظهور أي تحدٍ أو أزمة خلال الرحلة ..لافتا إلى أهمية خوض المغامرات التي تنطلق من أهداف محددة يسعى الشخص إلى تحقيقها ..مؤكداً أن خوض التحدي يعتبر نجاحا وفيه الكثير من الفائدة الجسدية والفكرية حتى لو حالت الظروف دون تحقيقه.
وكشف في نهاية "لقاء مع ملهم" عن إطلاق مسابقة تحفيزية خاصة تتوافق مع محاور اللقاء الذي يركز على أهداف الرحلات وخطوات خوض المغامرة التي تبدأ باختيار الأماكن وتجهيز متطلبات الرحلة قبل وأثناء المغامرة سواء كانت داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو في أي مكان آخر يختاره المشاركون.
وتستهدف المسابقة الشباب والفتيات من 13-18 عاماً لتشجيعهم على خوض التحديات ويتم الاشتراك في المسابقة من خلال مقطع فيديو مدته خمس دقائق يستعرض خوض المشارك أو المشاركة تحدي معين في عالم المغامرات حيث سيتم الإعلان عن ثلاثة فائزين رُصدت لهم جوائز قيمة إلى جانب فرصة الظهور إعلامياً من خلال هيئة إذاعة وتلفزيون الشارقة