زكي نسيبة: الإمارات وضعت أطرا تشريعية وبرامج تنفيذية أسهمت في استدامة القراءة

أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة أن القيادة الرشيدة تولي اهتماما كبيرا بنشر المعرفة وترسيخ القراءة في ثقافة الأفراد كي تصبح جزءا أصيلا من شخصية الفرد وأسلوب حياته وتُسهم في بناء مجتمع مثقّف متسلّح بالعلم والمعرفة في ظل الإيمان الراسخ بأن الحضارات تقوم على ركيزتين أساسيين هما العلم والفكر.

 

وقال معاليه - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة انطلاق شهر القراءة 2021 الذي يحمل هذا العام شعار "أسرتي تقرأ" - : " يمكننا تعزيز دور الأسرة والمجتمع في تغيير سلوكيات القراءة لدى الأفراد عبر وضع الخطط الموسعة لإقامة مختلف الفعاليات في كافة المؤسسات والمدارس والجامعات والتي تشتمل على مبادرات عامة وأنشطة متنوّعة مشوّقة ومُحفّزة على الإبداع تستهدف الجمهور والطلبة وكافة فئات المجتمع لتحفيزهم على الانخراط بفاعلية والتفاعل بإيجابية مع فعاليات شهر القراءة ".

وأضاف أن جامعة الإمارات ستطلق العديد من المُبادرات والفعاليات احتفاء بشهر القراءة وذلك في إطار حرصها على دعم مسيرة التنمية المُستدامة في الإمارات ودعم خطط وجهود الحكومة الرشيدة الهادفة إلى ترسيخ قيمة القراءة وإبراز قدرتها على تغيير حياة الإنسان ومن ثم المجتمع بأسره والتي يمكن من خلالها الارتقاء بقدراته وإمكانياته ومهاراته في مجال الابتكار والريادة وتعزيز النهضة الثقافية والمعرفية في دولة الإمارات.

وذكر معاليه : " كلنا نعلم أنّ أول ما أوحى به الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في سورة العلق هو القراءة وإن دل ذلك على شيء فإنّما يدلّ على أهمية القراءة والتعلّم في الإسلام فالقراءة تُنمّي فكر القارئ وتمكنّه من اكتساب الخبرة في مختلف نواحي الحياة وعليه فإنّ المجتمع القارئ سيكون بالضرورة مجتمعاً راقياً تنتشر فيه مكارم الأخلاق ويزدهر بعلمهم ومعرفتهم".

وأعرب معاليه عن فخره واعتزازه بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" .. "القانون الوطني للقراءة" الذي يُعدّ أول قانون من نوعه للقراءة يضع أطرا تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية مُحدّدة لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام وذلك في بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة.

وأوضح أن القانون يهدف إلى دعم تنمية رأس المال البشري والمساهمة في بناء القدرات الذهنية والمعرفية ودعم الإنتاج الفكري الوطني وبناء مجتمعات المعرفة في الدولة .. حيث قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" : " إن القانون الوطني للقراءة يعمل على مأسسة الجهود كافة لترسيخ القراءة في المجتمع وتشكل الأسرة العامل الأول والأساسي في غرس حب القراءة في الأبناء لأن الطفل يكون عبارة عن صفحة بيضاء نقية".

وأكد معالي زكي نسيبة أن القراءة كعادة يجب زرعها في الإنسان وحصد ثمارها من خلال الري بالكتب والاستمرار والتشجيع كما أن وجود القدوة في الأسرة يؤدي دوراً مُهمّاً في حياة الطفل فالمراحل الأولى من حياته هي مرحلة التقليد ومحاكاة الآخرين فلو فتح عينيه ورأى أمه أو أباه أو أحد إخوته يقرأ فإن هذه الصورة لن تغيب عن ذهنه -وبلا شك- عاجلا أو آجلا سيعمل على محاكاتها.

الجدير بالذكر أن شعار "أسرتي تقرأ" لشهر القراءة 2021، يهدف لتعزيز دور الآباء في غرس حب القراءة لدى الأبناء وإبراز أهميتها ودورها الكبير في تنمية الطفولة المبكرة وترسيخها ثقافة وعادة مجتمعية دائمة بين أفراد المجتمع وتعزيز دورها محركاً ومؤشراً رئيساً للتماسك والترابط الأسري والتركيز عليها لغرض المتعة والاستكشاف والإلهام لدى الأطفال في مجتمع دولة الإمارات.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية