خولة بنت أحمد خليفة السويدي : يوم زايد للعمل الإنساني ذكريات ومآثر

قالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني - بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني - إن التاريخ مرآة الزمان والإنجازات مرآة الرجال وتاريخنا يزخر بقامات خيرة جلّت مآثرهم فيها ولا تحصر بعدد وأنالوا عطاءهم لكل محتاج في أصقاع الأرض كافة لأنهم أهل مكارم وفضائل كابراً عن كابرٍ

وفي هذا المهاد نحن في رواق رمزٍ مهيبٍ من رموز الحكمة واقتران القول بالفعل لأن خير القول ما انعقد بالصواب وتجلى بروعة الإتمام ذلكم هو حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - سقت ثراه غُرّ الغوادي الذي انتقل إلى رحمة الله منذ سبعة عشر عاماً بعد عقود من التخطيط والعمل الدؤوب والمتابعة الحثيثة والتقييم في همة انصرفت إلى ما يهم شعبه وأمته والإنسانية جمعاء فشعبه موفور الكرامة حسن الحال ناعم البال وصروح العلم والتعليم والثقافة والصحة والأمن والأمان كلها شاهدة على ذلك "لأن شهادة الفِعال أعدل من شهادة الرجال" .

وأضافت سموها - في كلمة لها بهذه المناسبة - أن علاقات بلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" تمتعت وما زالت بالاحترام وحسن التقدير وإسهاماته في حقل الخير رُزِقَتْ سيرورةً وطيب ثناءٍ لأن مقاصده وغاياته صدرت من نفسٍ راضيةٍ مرضيةٍ لوجه الله تعالى فهو من منبت الوفاء للوطن والأمة والإنسانية إذ كان العمل الإنساني في أولويات اهتماماته فقد كان سباقاً في فعل الخير والمكرمات تصدر عن قناعاتٍ راسخة عبر الزمان نهل رحيقها من تعاليم دينه والتراث المتأصل في وجدانه وتقاليد أجداده ولعلّ اختيار هذا اليوم الذي حمل اسمه الناطق بالزيادة والإزدياد والنماء والبذل والعطاء جاء متوافقاً في الشكل والمضمون والمعنى والمبنى لأن الشيئ من معدنه لا يُستغربُ.

وقالت سموها : في مساره الفاضل - رحمه الله - فإن جُلَّ ما قام به جزءٌ من معرفته بالخريطة الإنسانية وتنسجم مع مفاهيمه وثقافته ودينه ومن هنا انبثق له حضورٌ مميزٌ وتاريخيٌ في كافة الأوساط .. إننا في ذكراه الراسخة في أذهاننا نذكر بالخير أيامه وإنجازاته ومساعيه الحميدة وبها كانت تحيا الأرض ويخْضَوضِرُ عودُها ففي عهده الزاهر المستطاب جمع الشمل ووحد الأهداف ووضع إسم بلاده فيما يليق بها من سمعة طيبة وتعاون دولي وحسن جوارٍ وإرساء مفاهيم السلام ومنجزاتٍ أخرى لا تخفى على كل ذي بصيرةٍ، فَرُبَّ حالٍ أفصحُ من لسانٍ.

واختتمت سموها قائلة : من توفيق الله ورضاه أن يسير من خَلَفوه - أطال الله في أعمارهم - على سَنَنِه وحكمته وفكره الرحب ونظرته الثاقبة لتظل الإمارات في أمن وتقدُّمٍ وازدهارٍ .. فرحم الله تعالى الشيخ زايد رحمةً واسعةً وحشرهُ مع الشهداء والصديقين والأبرار ..

أما ونحن في هذه الذكرى العطرة نسترجع أقواله ونستجلي أفعاله ومآثره ونعلّم أجيالنا ليقتدوا بسيرته وعطائه ووفائه لوطنه وأمته والإنسانية جمعاء.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية