حسين الحمادي: مؤسسات التعليم حول العالم ملزمة بمواكبة وتسخير الذكاء الاصطناعي

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن عمليات تطوير التعليم حول العالم باتت ملزمة بمواكبة وتسخير التطورات التقنية ومخرجات الذكاء الاصطناعي إذا ما أرادت خلق بيئة تعليمية إبداعية مستدامة .

وأشار في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام" إلى أن اهتمام الوزارة بالذكاء الاصطناعي يأخذ أشكالا عدة ومسارات متنوعة، وذلك تحقيقاً لرؤية الدولة في هذا المضمار الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية، ويدخل في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية والإنسانية.

وأضاف أن التوجهات الوطنية وأجندة الدولة المستقبلية تركز على تعزيز هذه المسارات، ونحن بدورنا في وزارة التربية والتعليم نسعى بشكل حثيث إلى تمكين الأجيال المقبلة من مهارات متقدمة في تلك المجالات بما يترجم رؤية الدولة في الانتقال إلى عصر الاقتصاد المستدام القائم على المعرفة والحرص على مشاركة طلبتنا في مختلف المحافل العالمية المختصة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي والروبوت.

وأوضح أن وزارة التربية والتعليم، أولت مجال الذكاء الاصطناعي حيزاً كبيراً من الاهتمام والعناية والدعم، وجعلته جزءا من منظومة التعليم العصري الذي انبثق مؤخراً في الدولة في خضم خطة تطوير قطاع التعليم، لافتاً إلى أن الوزارة ركزت على تعزيز دوره في تطور مهارات طلبتها في مواد الرياضيات والعلوم والفيزياء، ورسخت لذلك من خلال اعتماد مناهج دراسية تعنى بمجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، بجانب تحقيق بيئة داعمة لذلك عبر توفير مختبرات الروبوت في المدرسة الإماراتية، حيث تم تدشين 73 مختبراً، تقدم بيئة بحثية واستكشافية مهمة للطلبة، فضلاً عن اعتماد سلسلة من مسابقات الروبوت على المستوى المحلي، وتعزيز حضور طلبتنا ومشاركاتهم في المسابقات الإقليمية والدولية والعالمية في المجال ذاته.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى ان الذكاء الاصطناعي أضحى من الأمور التي تدخل في صلب تطور البشرية والتغلب على تعقيدات الحياة ومشاكلها وتبسيطها، وهو بالتالي ما انعكس على الإنتاجية ومعالجة الإشكاليات التي تواجه تطور الشعوب وتقدمها، ما يؤكد أن هذا المجال أصبح ركيزة مهمة للدول التي تسعى إلى التنمية والتنافسية والبقاء في المقدمة.

ولفت إلى أن توفير البيئة الداعمة والمحفزة لقطاع الذكاء الاصطناعي، يسهم في دفع عجلة تقدمنا وتعزيز موقع الدولة الريادي كمحطة مهمة في هذا المجال الحيوي الذي نلمس تسارع وازدياد وتيرته وتأثيره في تقدم البشرية، وتحسين أساليب الحياة ومعالجة القضايا الملحة في مجالات عدة، وهذا ما يبدو من خلال احتضان الدولة لكبرى الأحداث والفعاليات والاستراتيجيات التي تدعم هذا التوجه.

ونوه معاليه بالجهود التي تبذلها الإمارات بهدف تنمية قطاع الذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني والتي أخذت أشكالاً وأبعاداً عدة، وفي مقدمتها وضع استراتيجية طويلة المدى، واستحداث وزارة للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن وضع مؤشرات وطنية لدى جميع مؤسسات الدولة لتحقيقها، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في عملها تحقيقاً لقفزات استثنائية، وهذا بمجمله يسهم في جعل الإمارات محطة مؤثرة وداعمة ومرجعية في هذا المجال في المستقبل القريب.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد كشفت في وقت سابق أنها بصدد توفير مناهج خاصة بالذكاء الاصطناعي تعمل على مواكبة توجهات الدولة ورؤيتها المستقبلية.

وأطلقت الوزارة 6 منصات ذكية تهدف إلى دمج التكنولوجيا في مجال التعليم، من أجل إنشاء مسارات متكيفة للطلاب وبيانات تقييمية للمعلمين.

وتندرج تلك المنصة تحت منصات التعلم الذكي " مجمع مدرسي متكامل " التي تهدف إلى إكساب الطلبة بمهارات القرن الحادي والعشرين الرقمية، إذ يبلغ عدد المدارس التي تستخدم المنصة 592 مدرسة، ويستخدمها أكثر من 275 ألف طالب وطالبة، و21 ألف معلم ومعلمة، كما تم إطلاق هذا العام منصة تحاكي توجهات الدولة نحو الذكاء الاصطناعي.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية