حاكم الشارقة يتسلم القلادة الذهبية من المنظمة العالمية للفن الشعبي ..ويفتتح الأيام التراثية

تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة القلادة الذهبية رفيعة المستوى للمنظمة العالمية للفن الشعبي، تكريماً واعترافاً بجهود سموه في دعم الفنون الشعبية والتراثية في مختلف دول العالم، وتقديراً لدور سموه المتواصل في دعم المنظمات العاملة في هذا المجال، ولإنشائه عدداً من المراكز التراثية والثقافية في أقطار متنوعة حول العالم.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه مساء اليوم وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة فعاليات الدورة الـ 17 من أيام الشارقة التراثية والتي تقام تحت شعار "حرفة وحرف" وذلك في منطقة التراث بقلب الشارقة.

وتفضل سموه بتسلم القلادة الذهبية من سعادة عبدالله علي خليفة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، حيث جاء تكريم سموه كرسالة تقدير وشكر وعرفان من المنظمة لصاحب السمو حاكم الشارقة كأحد المتميزين من القادة وكبار المفكرين والأدباء الذين يلعبون أدواراً عالمية في تطوير ودعم الفنون والتراث.

وكان سموه قد اسُتقبل عند وصوله إلى حفل افتتاح فعاليات أيام الشارقة التراثية بالحفاوة والترحاب والأهازيج الشعبية المحلية.

وكان في استقبال سموه كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وسعادة خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة الدكتور طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، وسعادة سالم بن محمد النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة والثروة الحيوانية، وسعادة محمد بن عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة الدكتور راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وسعادة علي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعدد من المسؤولين ومدراء الدوائر والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية وحشد من الاعلاميين والأدباء.

وخلال حفل الافتتاح قدمت الفرق الوطنية لعدد من الدول المشاركة عروضا فنية شعبية وفلكلورية تمثل ثقافة بلدانها وهي جمهورية طاجيكستان ضيف شرف أيام الشارقة التراثية، وجمهورية الصين الشعبية، والمملكة العربية السعودية، وكرواتيا، وايطاليا، ومملكة البحرين، وبنما، واليونان بالإضافة إلى الفن البحري والفن الجبلي وفن العيالة الإماراتي.

وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة فعاليات أيام الشارقة التراثية مستمعاً سموه إلى شرح وافي حول أبرز البرامج والأنشطة المصاحبة لها .. وتعرف سموه خلال الجولة على الأجنحة والدوائر والمؤسسات والشركات المشاركة في فعاليات أيام الشارقة التراثية.

كما اطلع سموه على بيئات الإمارات الزراعية والجبلية والصحراوية ضمن الفعاليات المشاركة في أيام الشارقة التراثية، وتابع سموه عددا من العروض المشاركة.

وعرج صاحب السمو حاكم الشارقة إلى منصة جمهورية طاجيكستان، ضيف شرف أيام الشارقة التراثية، وتعرف سموه فيها على معروضات المنصة، وما تحتويه من فنون تشكيلية تراثية وتاريخية، وعروض متنوعة من الفنون المعاصرة والتقليدية، وبرنامج المشاركة الطاجيكية خلال الأيام والذي يتضمن العديد من العروض المسرحية والموسيقية والأدبية وورش العمل الفنية.

ويشارك في أيام الشارقة التراثية هذا العام أكثر من 600 من الخبراء والباحثين والكتّاب والإعلاميين من أكثر من 60 دولة من مختلف بلدان العالم، كما تشارك في الفعاليات 40 فرقة، من بينها 18 فرقة محلية، و22 فرقة دولية.

ويعكس شعار أيام الشارقة التراثية لهذا العام "حرفة وحرف" استراتيجية ونهج الإمارة بشكل عام، ومعهد الشارقة للتراث بشكل خاص، من خلال الفعاليات التي ستنظم خلال الأيام.

وتستمر فعاليات أيام الشارقة التراثية حتى 20 ابريل الجاري في مختلف مدن ومناطق الشارقة، متضمنة حزمة من الأنشطة والبرامج والندوات والمحاضرات، والمسابقات والفعاليات التي تُقدم وتُعرض لزوار وجمهور التراث، حيث يتجلى في تلك الفعاليات عبق التاريخ، ومهارة الحرف، واستحضار الفنون الشعبية والبيئات الإماراتية المتنوعة منها البيئة الجبلية التي تعرض الحرف والمهن والبيوت التقليدية ومعرض تراثي بالإضافة إلى الفنون الشعبية المتنوعة والبيئة البحرية التي تعرض مختلف الفنون والعادات المستخدمة في الصيد، إلى جانب البيئة الزراعية التي تعكس الفنون والحرف الزراعية المستخدمة قديماً والبيئة الصحراوية التي تروي أهم العادات والمهن القديمة المستخدمة.

وتقدم أيام الشارقة التراثية هذا العام ثلاثة معارض هي معرض "قديمك نديمك" للفنانة الكويتية بدور المعيلي، وهو عبارة عن مجسمات تراثية للبيت الكويتي والأسواق والمدارس وغيرها من الملامح التراثية الكويتية، ومعرض "تراث فون" وهو معرض خاص بإدارة التراث الفني في المعهد يستعرض كوكبة من رواد الطرب الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة من موسيقيين ومطربين، بالإضافة إلى بعض المقتنيات الموسيقية، ومعرض "حرف إماراتية" للفنان السعودي عبدالعزيز المبرزي، ويحتوي على لوحات زيتية تجسّد بعض الحرف الإماراتية الرجالية والنسائية.

وتتضمن الأيام هذا العام مشاركة 3 منظمات دولية، هي منظمة الفن الشعبي، والمجلس العالمي لمنظمات مهرجانات الفلكلور والفن الشعبي، وجامعة زيهزيانج الصينية إضافة إلى برنامج "قرية الطفل"، والبيئات التراثية التي تستعيد لنا كل عام حياة الماضي في صور بهية وجميلة، ومقهى الأيام الثقافي، وعروض فنية، وغيرها من الفعاليات والأنشطة المبتكرة حول التراث والثقافة.

وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للأيام " اعتدنا من صاحب السمو حاكم الشارقة الدعم الكبير والمستمر والمتابعة الدقيقة لكل أنشطة وبرامج معهد الشارقة للتراث، وكل ما يتعلق باستمرار نهج الارتقاء بالشارقة في كل المجالات، والتي نلمسها يومياً، وتتجلى في كل قطاعات العمل والإنتاج والعلم والمعرفة والثقافة والتراث، وها هو العالم كله يجتمع هنا في الإمارة الباسمة، لتقدم على مدار 19 يوماً الكثير من ملامح وتفاصيل تراثها بمختلف ألوانه وأنماطه وأشكاله، من خلال فعاليات وأنشطة وبرامج متنوعة وجاذبة، ليعيش جمهور وزوار وعشاق التراث تفاصيل مشهد تراثي جميل غني ومتنوع في الشارقة التي تحولت إلى جسر يجمع ثقافات العالم بما تحويه من تنوع وثراء وعراقة ".

وأضاف رئيس معهد الشارقة للتراث " تحظى أيام الشارقة التراثية بدعم كبير ومستمر من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، منذ النسخة الأولى، وبفضل هذا الدعم أصبحت نموذجاً يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى، ويسعى المعهد وفق أجندته من خلال هذه التظاهرة العالمية الكبرى، إلى التعرف على الموروث المادي والمعنوي، بما يساهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة، وعلى خبرات عريقة، آخذاً بعين الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال".

وأشار المسلم إلى التنوع الجاذب لمختلف الفعاليات والأنشطة التراثية سواء الجديد منها أو الذي أصبح عنواناً ثابتاً في كل نسخة من نسخ الأيام، مثل: قرية الطفل، والسوق، بالإضافة إلى حضور بيئات الإمارات الأربع التي تشهد في كل عام إقبالاً وتفاعلاً حيوياً من الزوار وعشاق التراث، وهي البيئة الجبلية والزراعية والصحراوية والبدوية، بكل ما فيها من عناصر ومكونات ما زالت حاضرة ويعشقها الجميع".

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية