جامع الشيخ زايد الكبير يرسخ دوره في نشر التسامح والتعايش بين جميع الثقافات

زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، جامع الشيخ زايد الكبير، يرافقه قداسة ماهانت سوامي مهراج الرئيس الروحي لمنظمة "BAPS" في الهند والوفد المرافق وذلك انطلاقا من نهج الانفتاح والحوار الحضاري والتعايش الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وامتدادا لثقافة التسامح الراسخة مجتمع الإمارات.

واصطحب سعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وقداسة ماهانت سوامي مهراج والوفد المرافق في جولة في قاعات الجامع وأروقته الخارجية وتعرفوا من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين في الجامع على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم بالإضافة إلى التعرف على جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه وما يحويه من مقتنيات فريدة وعلى أروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.. كما تعرف الضيوف على تاريخ إنشاء الصرح الكبير وعلى رسالة مؤسسه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

واطلع الضيوف على دور الجامع الرائد في إيجاد قنوات للحوار مع الآخر، وتوفير فرص للتقارب بين الأديان والثقافات، المستلهم من إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إرساء قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات وعلى منظومة من القيم الإنسانية على رأسها قيم التسامح والسلام واحترام الإنسان مهما كان معتقده وهي القيم من بين المعاني التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف.

وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي " يأتي استقبال جامع الشيخ زايد الكبير قداسة ماهانت سوامي مهراج ترسيخا للدور الديني والحضاري الذي اضطلع به المركز منذ تأسيسه في تعزيز الصلات الإنسانية بين أتباع الديانات من خلال إيجاد قنوات للحوار الحضاري وتوفير فرص التقارب بين الأديان والثقافات دون المساس بثوابت الدين الإسلامي الحنيف والهوية الوطنية إذ يعد المركز أحد أهم منابر التسامح والتعايش الإنساني والذي تم تأسيسه ضمن منظومة مبادرات وإنجازات الدولة الرامية لتعزيز القيم والمآثر الإنسانية التي أرسى جذورها الوالد المؤسس الشيخ زايد "طيب الله ثراه" وعلى رأسها نهج والوسطية والاعتدال واحترام الآخر الذي انتهجته دولة الإمارات والتي تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات يعيش أفرادها معا بسلام في انسجام ثقافي وتناغم مجتمعي وفي ظل ظروف مثالية من التعايش والعدل والمساواة وهي قيم أصيلة راسخة في عمق تاريخ الإمارات مستمدة من روح الدين الإسلامي وعقيدته السمحة".

وفي ختام الزيارة تم إهداء الضيف نسخة من كتاب "فضاءات من نور"؛ أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يضم عددا من اللقطات والصور الخاصة بجائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي، التي ينظمها المركز سنويا وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع.

يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمتأصلة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية