تعاون بين "صحة دبي" و"جامعة الشارقة" في التعليم الطبي والأبحاث

وام

قال معالي حميد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي إن إعداد وتأهيل الكوادر الطبية وتمكينها من أفضل الأساليب المهنية الحديثة والتقنيات الذكية المتطورة أولوية متقدمة لدى الهيئة، مؤكدا أن الهيئة لا تدخر وسعاً في رفد منشآتها بكفاءات طبية لها خبرتها ولديها طاقتها التي توجهها لخدمة الناس.

جاء ذلك خلال توقيع معاليه مذكرة تفاهم بين هيئة الصحة بدبي وجامعة الشارقة في مقر الهيئة بدبي والتي وقعها عن الجامعة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بحضور مجموعة من المسؤولين من الجانبين.

وتساهم المذكرة في توطيد أواصر التعاون المشترك بين الطرفين في مجالات التعليم الطبي والتدريب السريري وتعزيز الابتكار في المجالات الصحية المختلفة والمشاركة في أنشطة التعليم الطبي وإعداد وتقديم البرامج الأكاديمية والتدريبية بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الأبحاث، خاصة ما يتعلق بجائحة " كوفيد-19 " من خلال الاستفادة من الإمكانيات المتاحة كبنك الأنسجة والبيانات المتعلقة بها.

كما تقضي المذكرة بالتعاون في تطوير المصادر المعرفية وإدارة البيانات والتحاليل الإحصائية الصحية، وتهدف أيضا إلى تبادل المعرفة في مجال الابتكار واستشراف المستقبل وتعزيز دور الطلبة في طرح ومناقشة حلول ابتكارية للتحديات في القطاع الصحي ودعم التقنيات الذكية والمشاركة في مختلف الفعاليات الخاصة بالابتكار بين الجهتين.

وأكد معالي القطامي أن التعاون مع جامعة الشارقة فرصة مهمة تضاف إلى رصيد الفرص التي أوجدتها هيئة الصحة بدبي لتعزيز قدرات كوادرها الطبية ودعم توجهات الهيئة نحو تحقيق الريادة في مجال البحوث الطبية والدراسات المتخصصة إلى جانب تقوية البنية المعرفية والمعلوماتية وقاعدة الأفكار المبتكرة، التي تستند إليها " صحة دبي" في اتخاذ القرار وأعمال التطوير.

ولفت إلى أن جامعة الشارقة واحدة من الصروح العلمية الوطنية الرائدة التي فرضت نفسها إقليمياً وعالمياً كمركز متقدم ومتطور لإعداد أجيال المستقبل وتأهليهم في مختلف التخصصات فضلاً عن كونها مركزاً مهماً في البحوث والدراسات والتطوير، منوها إلى حرص الهيئة على توثيق علاقاتها بجميع المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية واهتمامها كذلك بتعزيز شراكاتها مع جميع الجهات التي تمكنها من خدمة الناس وتقديم أفضل نظم الرعاية الصحية لهم.

من جانبه أعرب الدكتور حميد مجول النعيمي عن سعادته بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، مشيدا بمكانتها المتقدمة بين المؤسسات والهيئات الحكومية في دبي ليس فقط من حيث ما تقدمه للمجتمع من خدمات صحية للمجتمع بل أيضا من حيث ما تتطلع وتعمل على بلوغه في آفاق التقدم والتطوير العلمي والعملي العصري لهذه الخدمات الأمر الذي سيمكن جامعة الشارقة من الإسهام به وبكفاءة من خلال هذا التعاون.

وأضاف أن جامعة الشارقة التي تعمل بتوجيهات ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة استطاعت أن ترسخ مكانتها المتقدمة بين نظيراتها من الجامعات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لاسيما في ميادين البحث العلمي حيث تمتلك قاعدة بحثية متميزة من معاهد ومراكز ومجموعات بحثية في مختلف العلوم والتخصصات العلمية والطبية والصحية والهندسية والإنسانية وغيرها حققت الكثير من الإنجازات العلمية العالمية الآفاق، أشارت إليها المنظمات العالمية المتخصصة بتصنيف الجامعات.

ولفت إلى أهمية الأهداف التي ستعمل المذكرة على تحقيقها ومنها تكوين شراكات في أنشطة التعليم الطبي والأبحاث الطبية وتنفيذ الدراسات والمسوحات الصحية وتعزيز التعاون في مجال مزاولة المهنة لخريجي كليات الطب بجامعة الشارقة حيث يمكن لهذا التعاون أن يوسع آفاق تدريب طلبة الجامعة في الكليات الطبية بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الطبية الواسعة والعيادات العديدة التابعة للهيئة في دبي والمؤهلة لهذا الأمر فضلا عن التعاون في تنظيم البرامج المشتركة الداعمة للصحة كالمؤتمرات والندوات والفعاليات، وإعداد وتقديم برامج أكاديمية وتدريبية مشتركة.

وأوضح أن مجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية بجامعة الشارقة يعد الأكبر ليس في دولة الإمارات فحسب بل في منطقة الخليج العربية لأنه يضم كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة وكلية العلوم الصحية إضافة إلى مستشفى الأسنان الجامعي وعدد كبير من المعاهد والمراكز البحثية المتخصصة ومنها معهد الشارقة للأبحاث الطبية ومركز الشارقة للتدريب السريري والجراحي الذي يحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على تأسيسه .

وأشار الدكتور النعيمي إلى أن جامعة الشارقة تعتبر الآن من أكبر الجامعات العاملة في الدولة لا سيما من حيث عدد ما تطرحه من البرامج والتي سيصل عددها مع بداية العام الأكاديمي 108 برامج 15 برنامجا منها للدكتوراه و35 برنامجا للماجستير و56 برنامجا للبكالوريوس بالإضافة إلى برنامجين لدرجة الدبلوم العالي.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية