بلدية دبي تنجز المرحلة الأولى من خطة الحي المتكامل لمناطق إسكان المواطنين

في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمواصلة تنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير تضع الإنسان وسعادته ورفاهيته واستقراره في مقدمة الأولويات

وتوافقاً مع "خطة دبي الحضارية 2040" التي أطلقها سموه بهدف جعل دبي المدينة الأفضل للحياة، انتهت بلدية دبي من إنجاز المرحلة الأولى من خطة الحي المتكامل لمناطق إسكان المواطنين بمنطقة الخوانيج الأولى، ومنطقة ند الشبا، والتي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في معايير جودة الحياة والرفاهية بمناطق إسكان المواطنين.

وقال المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: "توفر الخطة إطار عملي منظم يهدف إلى توفير كافة المتطلبات التي من شأنها تحقيق نتائج ملموسة يشعر بها المواطنون وتنعكس إيجابياً على مستوى رفاهيتهم وسعادتهم. وتتعامل الخطة بشكل متكامل مع كافة مناطق إسكان المواطنين سواء المناطق القائمة أو الداخلة ضمن التخطيط المستقبلي، حيث تحرص بلدية دبي في عملية التخطيط على توفير بيئة عمرانية مثالية جذابة وصحية ومتكاملة الخدمات".

 وأضاف الهاجري: "تم إعداد الخطة بعد دراسة أفضل الممارسات العالمية في مجال المبادرات الحضرية الداعمة لجودة الحياة بالمناطق السكنية، وتتضمن الخطة ثمان مبادرات أساسية تتناسب مع طبيعة المجتمع المحلي، وتتكامل فيما بينها لتوفير مناطق سكنية نموذجية ومتكاملة، تضمن أرقى مستويات جودة الحياة، مع تطبيق إجراءات تنفيذية واضحة وآليات لقياس نجاح كل مبادرة".

حياة صحية

وتسعى الخطة لتطوير مناطق إسكان المواطنين لتكون مناطق متكاملة، يتمتع جميع سكانها بسهولة الوصول إلى مختلف مرافقها، عن طريق المشي لمسافة قصيرة من خلال شبكة من الممرات المظللة بالأشجار، كما تتوفر للسكان فرصة الاستمتاع بنمط حياة صحي في تلك المناطق السكنية، من خلال توفير مسارات للجري ومواقع للأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى مراعاة الخطة تطبيق معايير التصميم العمراني الصديق لذوي الهمم وكبار السن وتسهيل وصولهم إلى كافة الخدمات العامة، إلى جانب دعم وتشجيع الأنشطة الثقافية والاجتماعية لكافة الفئات داخل المناطق السكنية بتفعيل الحدائق والمناطق المفتوحة.

 

ولأن الاستدامة البيئية تعتبر من أهم مقومات جودة الحياة، تسلط الخطة الضوء على أهمية زيادة المساحات الخضراء وأعمال التشجير، وتستهدف أيضاً تشجيع السكان على التعاون في تعزيز مبادئ الاستدامة، وذلك من خلال توفير مراكز إعادة التدوير في الأحياء السكنية ونشر ثقافة إعادة الاستخدام والتقليل من النفايات.

وشملت المرحلة الأولى من خطة الحي المتكامل لمناطق إسكان المواطنين في منطقة الخوانيج الأولى وند الشبا السكنية، رصف السكيك وتشجير ممرات الدراجات والطرق وإنشاء الملاعب وتحديد مداخل المنطقة وترقيمها، وستبدأ المرحلة الثانية بتشجير شوارع الأحياء الداخلية وتوفير ممرات للمشاة لسهولة الوصول لجميع الخدمات ضمن مناطق مشجرة ومريحة للمشي.

تطوير نوعي

وتسعى بلدية دبي  إلى إحداث تطوير نوعي في منهجية تنفيذ المناطق السكنية بما يضمن استكمال كافة الخدمات والمرافق في وقت قياسي، بهدف توفير جميع عناصر الرفاهية للسكان منذ المرحلة الأولى من التخطيط كمفهوم  للتصميم العمراني للمنطقة وخدماتها المتكاملة وتوزيعها حسب أرقى المعايير، بالإضافة إلى تطوير تصاميم نموذجية مبتكرة وغير تقليدية لمراكز الأحياء السكنية، تتوفر بها مختلف الخدمات المجتمعية والثقافية والترفيهية، وتطوير برامج ذكية لمراقبة نسب النمو بالمناطق السكنية، وتفعيل التنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ الخدمات، بهدف ضمان سعادة المواطنين، وتحقيقاً لمفهوم الأحياء المتكاملة بكافة جوانبه.

وتشمل الخطة ثلاثة محاور، يستهدف المحور الأول تأهيل المناطق القديمة القريبة من مركز المدينة، وفق إجراءات تستهدف الحفاظ على هوية تلك المناطق وتوفير البيئة المعززة لتواجد المواطنين وزيادة أعداد الأسر المواطنة بها، ويستهدف المحور الثاني مناطق إسكان المواطنين القائمة، حيث تم  دراسة حوالي 26 منطقة سكنية قائمة بهدف تقييمها وفق متطلبات ومعايير جودة الحياة، وتحديد الأولويات التنفيذية العاجلة، سواءً من حيث توفير الخدمات العامة والمجتمعية أو المناطق الخضراء ومسارات المشاة والدراجات وغيرها من متطلبات الخطة، بالإضافة إلى إعداد خطة كاملة تستهدف تشجير الشوارع الداخلية بالأحياء السكنية وتوفير الحدائق العامة وساحات لعب الأطفال وفقاً لأرقى المعايير التصميمية، بينما يستهدف المحور الثالث المناطق السكنية التي سيتم تخطيطها مستقبلاً، حيث تقوم البلدية حالياً بتطوير دليل للتصميم العمراني النموذجي والمتكامل لمختلف المناطق، ومن ضمنها المناطق السكنية، بما يضمن تحقيق كافة جوانب الخطة المقترحة

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية