انطلاق فعاليات "مهرجان منظمة التعاون الإسلامي" 24 أبريل في أبوظبي

وام

تنطلق بمركز أبوظبي الوطني للمعارض يوم 24 أبريل الجاري أعمال الدورة الثانية من "مهرجان منظمة التعاون الإسلامي" وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح.

يعقد المهرجان الذي تقيمه منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي تحت شعار "أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح" وتستمر فعالياته حتى 27 أبريل الجاري .

و يحتفي المهرجان بقيم التسامح التي يجسدها الدين الإسلامي ويعد منصة لتعزيز قدرة الدول الإسلامية حول العالم على تعزيز أواصر التعاون المشترك وتشكيل روابط جديدة ومستدامة.

و عقد ممثلو المهرجان أمس مؤتمرا صحفيا للإعلان عن فعالياته استعرضوا خلاله دوره في الاحتفال بإيجابية القيم الموروثة للدين الإسلامي مشيدين بالجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التنوع الثقافي.

و أشاروا إلى أن المهرجان يسعى إلى توفير منصة مصممة خصيصا لاستعراض ثقافات وتقاليد الدول الأعضاء بما ينسجم مع أسس الدين الإسلامي الحنيف القائمة على التسامح والوحدة والتناغم.

وأكد ممثلو المهرجان دور الحدث في استقطاب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للاجتماع و مناقشة سبل التعاون وآفاق الشراكات في المستقبل بما يراعي مصلحة أكثر من 1.5 مليار مسلم يندرجون تحت مظلة المنظمة .

و قال سعادة المستشار يوسف بن محمد الضبيعي مستشار معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية رئيس اللجنة العليا للمهرجان في أبوظبي إن المهرجان يعتبر بوابة يبلور من خلالها المسلمون حول العالم رؤى قيمة حول تنوع ثقافاتهم وتقاليدهم المختلفة للدول في منظمتنا مع الحفاظ على القيم الدينية السمحة للإسلام.. و أضاف أن المهرجان يمثل منصة تثقيفية وتعريفية مهمة تتيح لغير المسلمين فرصة للتعرف عن قرب على ديننا الحنيف.

من جانبه قال سعادة محمد سيف هلال الشحي مدير إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي إن المهرجان يهدف إلى إثراء معدل الوعي العالمي بالثقافة الإسلامية ويشهد مشاركة العديد من الدول الإسلامية من 4 قارات ويتيح منصة مصممة خصيصا لإلقاء الضوء على الثقافات والتقاليد والقيم المختلفة للحضارة الإسلامية.

وأضاف أن انعقاد هذه الفعالية الثقافية والفنية الدولية على أرض الإمارات العربية المتحدة خلال "عام التسامح" يأتي لتسليط الضوء على القيم والمبادئ السمحة للإسلام و تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي مشيرا إلى أنه مناسبة هامة لاستعراض الملامح المختلفة للثقافة الإسلامية وتقديم صورة مشرقة وغير تقليدية عن الإسلام بالإضافة للإسهام في بلورة فهم أعمق حول الدين الإسلامي كنهج للحياة".

وتحظى الدول المشاركة خلال أيام المهرجان الأربعة بفرصة مهمة للمشاركة في حوار بين الأديان وبحث السبل الكفيلة بنسج روابط جديدة لصالح دولهم وشعوبهم والمنظمة أيضا.

وبالتزامن مع " عام التسامح" يسلط المهرجان الضوء على مجموعة من الموضوعات الهامة من بينها التسامح أساسا في الإسلام ودور الشباب في نشر ثقافته ومدى أهمية التسامح والاعتدال.

ويتضمن المهرجان منصة رئيسية يلقي خلالها الباحثون وقادة الفكر عددا من المحاضرات ويقيمون ندوات حوارية تسلط الضوء على مختلف جوانب الثقافة الإسلامية وتقدم صورة غير تقليدية للإسلام تتخطى المفاهيم الخاطئة العقائدية وتشكل صيغة أكثر شمولية لفهم الإسلام اسلوبا للحياة.

وتستضيف هذه المنصة أهازيج حية لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية التي تستعرض الفنون والثقافة التقليدية في الإمارات وفرقة الإسكندرية للفنون الشعبية من مصر مع عرض للمالد الإماراتي - وهو فن إماراتي تقليدي يجسد الإرث الثقافي لدولة الإمارات.

وينعكس تنوع محتوى المهرجان في توفر العديد من المناطق التفاعلية مثل قسم فن الخط الإسلامي التقليدي والحديث ومنطقة ترفيهية للأطفال لرواية القصص التي أبدعها مؤلفون مشهورون في هذا المجال.

ومن بين الملامح الرئيسية للمهرجان الموقع الاستراتيجي لجناح فلسطين في قلب المعرض للتأكيد على مدى أهميتها بالنسبة للعالم الإسلامي ومكانتها الحيوية ضمن الهوية الإسلامية .. كما يحتفل المهرجان بالثقافة الفلسطينية عبر فعاليات عديدة.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية