الموت يغيّب الشاعر الكبير عبد الله بن ذيبان

غيَّب الموت اليوم الشاعر الكبير عبد الله بن سالم بن ذيبان أحد أبرز شعراء الشعر النبطي في الإمارات، حيث حظي بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي عام 2019 كرائد من رواد الشعر الشعبي في الإمارات

غيَّب الموت، اليوم، الشاعر الكبير عبد الله بن سالم بن ذيبان، أحد أبرز شعراء الشعر النبطي في الإمارات، حيث حظي بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي عام 2019، كرائد من رواد الشعر الشعبي في الإمارات.

ولد الشاعر عبد الله بن ذيبان في الشارقة عام 1945، وعاش في دبي، ليعود لاحقاً إلى الشارقة، وتعلَّم في طفولته على يد المطوعة في حلقات تحفيظ القرآن، وتعلم الإنجليزية في إحدى مراحله الدراسية على يد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبدأ في نظم الشعر في سن السادسة عشرة من عمره.

هذا الشاعر الذي عاش مرارة اليتم صغيراً، بفقد والديه وأخيه، حيث ساهمت هذه الظروف الحياتية في نضج موهبته الشعرية، عاصر نخبة شعراء الشعر في الإمارات، منهم علي بن ارحمة الشامسي، ومحمد الكوس، وكانوا أصدقاءه الذين شاركوه اهتمامه وحبه للشعر، وتميز، رحمه الله، بالشلات الشعرية، حيث كانت تسجَّل على أشرطة الكاسيت وتُتداول وتحظى بشعبية كبيرة.

وللشاعر مساهمات في المجال الإعلامي، حيث شارك في إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية، كبرنامج "الجلسة الشعبية" عبر إذاعة دبي الذي كان يقدمه الشاعر راشد شرار، وبرنامج "المجلس الشعري" على تلفزيون دبي الذي استمر حتى عام 2002.

ونعت الساحة الشعرية في الإمارات الفقيد الراحل، حيث عبَّر أهله ومحبوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين فُجعوا بهذا الفقد، عن بالغ حزنهم وعميق ألمهم لخبر رحيله الذي جاء مفاجئاً، حيث وصف الشاعر راشد شرار هذا الفقد  بالمصاب الجلل لرحيل الأخ الشاعر الكبير عبدالله بن ذيبان، راجياً الله أن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

وكتبت الشاعرة شيخة الجابري، في تغريدة لها عبر حساب "تويتر": "فقْد جديد يُحزن القلوب. الإمارات تفقد أحد شعرائها النبلاء الكرام".

وكتبت الشاعرة مريم النقبي، مسؤولة منتدى شاعرات الإمارات: "بفقده رحمه الله نفقد قامة شعرية أثرت الساحة الشعرية بعطائها الشعري الكبير"، وسطر الشاعر محمود نور أبياتاً شعرية في هذا الفقد قال فيها:

 

‏العينُ من فقْدِ الأحبَّةِ تدْمَعُ

‏والقلبُ يُحْزنُهُ الفِراقُ المُوجِعُ

 

‏لكنَّما   الدُنْيـا، وهذا   شأنها 

‏ فيها الجميـعُ مُوَدِّعٌ ومُوَدَّعُ

‏تغْوي ابنَ آدمَ بالبقاءِ وبالغِنَى 

‏ تلقاهُ بالآمالِ، وَهْيَ تُشَيِّـعُ.

المصدر : ( البيان )

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية