المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ينظم ندوة افتراضية حول دور الإمام في تعزيز السلم المجتمعي

نظم المجلس الأعلى للأئمة و الشؤون الإسلامية في البرازيل بالشراكة مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أمس ندوةً افتراضية بعنوان "دور الإمام في تعزيز السلم المجتمعي"، بمشاركة نحو 100 من أصحاب الفضيلة العلماء والأئمة من أكثر من 12 دولة في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي.

و قال سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في كلمته الرئيسية بالندوة : "يشرّفني أن أنقل إليكم تحيات دولة الإمارات و قيادتها، و أشكركم على الدعوة الكريمة و نحن في بدايات عام هجري جديد".

و أضاف أن هذه الندوة مبادرة رائدة على الطريق الصحيح لما فيها من تبادل للخبرات بين المؤسسات الدينية خدمة للمجتمعات المسلمة، مؤكدا الحاجة إلى فك أسر الخطاب الديني من أيدي المتطرفين الذين اختطفوا الدين و عاثوا في الأرض فساداً.

و أوضح الكعبي أن الطريق الصحيح للتصدي للتطرف و التشدد يكمن في تنمية الوعي الديني المعتدل و دعم قادة الرأي الديني المؤثرين وكذلك تعزيز السلم المجتمعي ومساعدة المسلمين على القيام بدور إيجابي في بناء مجتمعاتهم وصناعة مستقبل مشرق يبرز حضارة ديننا .. مشيرا إلى أنه يجب المحافظة على منابر المساجد لتكون منابر سكينة و اعتدال و تعايش و رحمة تأمر بالعدل و احترام الحقوق.

وقال سعادته : " نسعى لأن نرى في مجتمعاتنا إماماً يقوم بدوره الحقيقي في المجتمع و يسعى لخير الناس جميعاً، ويحترم الأديان السماوية ومعتقدات الآخرين و لا يسيء إلى معتقدات أتباعها أو دور عبادتهم ويحافظ على الصورة الحضارية للمساجد ويرتقي برسالتها في نشر ثقافة التسامح و التعايش بين جميع مكونات المجتمع ويتجنب التمييز " .

وأضاف: "كنا نرى كيف كان حكّامنا يستقبلون كبار الشخصيات الدينية من غير المسلمين و يحتفون بهم و يكرمونهم تجسيداً لنهج التسامح والتعايش والشراكة الإنسانية الذي تؤمن به الإمارات " مؤكداً سعي الإمارات إلى تعزيز السلام العالمي ونشر قيم الإسلام الأصيلة وإيصال الصورة الحقيقية للإسلام و أنه دين التسامح والتعاون الحضاري والإنساني ".

و أكد سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي أن الإمارات عرفت منذ تأسيسها على أيدي المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه بمبادراتها في بث السلام في المنطقة و العالم أجمع و أثني على دور أئمة المساجد وقال إنهم مدعوون لترسيخ السلام و الوئام و الأمن في المجتمع.

من جانبه قال الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة و الشؤون الإسلامية في البرازيل، إن القرآن الكريم مليء بالأفكار التي تسهم في بناء الحضارات فالسلام ليس معناه الخنوع و الخضوع بل البناء .. و هذه رسالة السلام و الدعاة في أمريكا اللاتينية.

من جهته قال الدكتور علي الخطيب، ممثل دار الفتوى اللبنانية في البرازيل إن للداعية دوراً كبيراً في نشر ثقافة التسامح والسلم المجتمعي وقد وردت كلمة السلم في القرآن الكريم في العديد من الآيات و هذا يعني دلالة واضحة على دعوة الله للمسلمين كافة لنشر السلام و الأمان في المجتمع، مشيرا إلى الدعوة بالكلمة الطيبة والحكمة و الموعظة الحسنة ليكونوا جسورا للتواصل لإشاعة السلام و السلم في المجتمعات.

و أوضح الدكتور سامي البرعي، نائب رئيس المجلس الأعلى للأئمة و الشؤون الإسلامية في البرازيل، أن مسؤولية الإصلاح في الحقيقة تقع على كاهل الدعاة لأن الله شرّفهم بهذه المسؤولية العظيمة، فالأمة الآن في حاجة لرجال أكفأ يقودون أفراد الشعوب الإسلامية و المجتمع بحاجة للعلماء ليكونوا قدوة للأمة بتعزيز الدين لدى الشعوب.. فالراعي الناصح يحمي رعيته من الهلاك و يؤلف بين قلوبهم.

و أكد إبراهيم الدسوقي الألفي، الأمين العام للمركز الإسلامي بالأوروغواي أنه بإمكان الدعاة أن يؤدوا دوراً عظيماً فهم يؤثرون في جمع شتات المسلمين وتوحيد صفوفهم بتعزيز السلم المجتمعي.. مشيرا إلى أهمية شأن و مكانة الدعاة ومسؤوليتهم الكبيرة تجاه مجتمعهم ودورهم الإيجابي في تعزيز السلم ونشر الدعوة إليه .. وقال :" يتوجب على الدعاة نبذ العنف وتجريم التعدي وسفك الدم والدعوة للتعايش والتقارب والتعاون بين الجنسيات كافة " .

و أكد الشيخ سعيد الوهابي من المركز الإسلامي في المكسيك، أن الدعوة الإسلامية يجب أن تنبثق من الواقع ففي المكسيك لا توجد مشكلة لأن التسامح بين الأديان واضح جدا و الأرض خصبة " .

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية