الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في اجتماع حول دور البرلمانات في معالجة الإرهاب بالدوحة

شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اجتماع حول "دور البرلمانات في تنفيذ خطط العمل الوطنية لمعالجة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب"، الذي عقد ضمن أعمال الاجتماع التنسيقي الأول للمجالس والبرلمانات المعنية بمكافحة الإرهاب، وينظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في العاصمة القطرية الدوحة، خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري.

ومثل الشعبة البرلمانية الإماراتية في هذا الاجتماع نيابة عن معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، سعادة كل من ناصر محمد اليماحي رئيس مجموعة الشعبة في الاتحاد البرلماني العربي، وعبيد خلفان الغول السلامي نائب رئيس المجموعة.

وذكر سعادة عبيد خلفان الغول السلامي في مداخلة حول سبل تعزيز التعاون البرلماني على المستوى الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب، أنه على الرغم من الجهود الدولية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، إلا أن هناك حاجه إلى تعزيز التعاون الدولي بين البرلمانات والأمم المتحدة للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف، ومكافحة الظروف المؤدية لهما، وتعزيز خطاب التسامح والتعايش.

وأوضح أنه لتحقيق ذلك كله، يرى الاتحاد البرلماني العربي أنه على البرلمانات والمؤسسات الإقليمية والدولية التسريع من وتيرة المشاورات الخاصة بالاتفاق على مفهوم دولي شامل للإرهاب، حيث إن هذه الإشكالية هي العائق الرئيسي أمام تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وعدم وجود مفهوم يحدد الأعمال الإرهابية وعدم الوضوح هذا يجعل العالم عاجزاً عن مواجهة الإرهاب.

وتابع السلامي، أن أي مجهود برلماني وطني وإقليمي ودولي لمجابهة خطر الإرهاب والتطرف عليه أن يعمل بشكل أساسي على مأسسة قيم التسامح والتحاور والتعايش في أطر قانونية تعمل على ضمان حماية حقوق الإنسان، والحد من خطاب الكراهية والتمييز ..لافتا إلى أن عالمنا اليوم يواجه تحديات معاصرة، كالإرهاب العابر للحدود والمتمثل في الإرهاب الإلكتروني وتجنيد المقاتلين عبر الإنترنت، فمن الضروري أن يتضمن عملنا المشترك إيجاد أطر قانونية مثل اتفاقيات ثنائية، أو مذكرات تعاون أمنية بين الدول تكفل الحد من الجرائم الإلكترونية وتسليم المجرمين بالإضافة إلى زيادة التعاون الأمني فيما يخص الجرائم الإلكترونية الدولية في إطار الإنتربول الدولي.

وتطرق السلامي إلى جهود الاتحاد البرلماني العربي في تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التسامح والحوار بين الثقافات والأديان، حيث يهدف ميثاق الاتحاد البرلماني العربي إلى تبني رؤية برلمانية استراتيجية موحدة تساهم في رسم الإطار العام للتشريعات الوطنية وتعمل على التصدي للإرهاب والتطرف، كما يصدر الاتحاد البرلماني العربي بيانات تدين الأعمال الإرهابية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في الدول العربية، وتأجيج الفتن والنزاعات في المنطقة العربية، هذا وقد قام الاتحاد البرلماني العربي برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد جلسة طارئة في مايو 2021، واجتماعات عربية تنسيقية مختلفة لتوحيد الرؤى والمواقف تجاه أبرز القضايا التي تمس الشعوب العربية، وذلك بهدف الوصول إلى حلول واقعية لأزمات عالمنا العربي، والتي يعد الإرهاب والتطرف جزءاً رئيساً منها.

وقال: "على المستوى الوطني نحن في المجلس الوطني الاتحادي نثمن كافة الإجراءات التي من شأنها أن تضع التشريعات التي تضمن التصدي للإرهاب والتطرف العنيف، أما على مستوى الاتحاد البرلماني العربي فقد تم الاتفاق على وضع قانون استرشادي لكافة المجالس والبرلمانات العربية".

وأضاف: "نأمل أن يساهم اجتماعنا هذا في توظيف الشراكات بين الاتحادات البرلمانية، والبرلمانات الوطنية، والمؤسسات الدولية الرائدة، مثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في تنفيذ الالتزامات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب على الصعيد الوطني، ومكافحة الظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف، وتعزيز خطاب التسامح والحوار والتعايش".

وشارك في الاجتماع ممثلون عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لمنطقة آسيا الوسطى، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للشرق الأدنى، والبرلمان العربي، والاتحاد البرلماني العربي، والاتحاد البرلماني الأفريقي، والجمعية البرلمانية الآسيوية، والاتحاد البرلماني للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والجمعية البرلمانية الدولية للدول الأعضاء في كومنولث الدول المستقلة، والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس الشورى القطري، وبرلمانات الأنديز وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية