الإمارات والسنغال .. علاقات واعدة

وام

تمثل زيارة فخامة الرئيس السنغالي ماكي سال إلى دولة الإمارات اليوم فرصة لتدعيم العلاقات المميزة والواعدة بين البلدين الصديقين.

وتتميز العلاقات التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية السنغال والتي دشنت رسمياً في العام 1973 بأنها علاقات تاريخية وواعدة بالنظر إلى حجم الفرص والمشاريع القائمة بين البلدين الصديقين والتي ترتكز على أسس متينة من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحرص قيادتي الدولتين على تعميقها وتطويرها في جميع المجالات.

وتنظر الإمارات إلى جمهورية السنغال على أنها من أبرز الدول ضمن شبكة علاقاتها الاستراتيجية مع القارة الأفريقية ومن هذا المنطلق جاء افتتاح السفارة الإماراتية في داكار منذ العام 2008 والتي انتقلت إلى مبناها الجديد في عام 2018.

وشهد عام 2015 تأسيس اللجنة المشتركة بين البلدين، وقد لعبت الاجتماعات الدورية للجنة في تفعيل آليات التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية.

ودعمت الإمارات جهود التنمية بجمهورية السنغال، حيث أسهمت الدولة في تمويل العديد من مشاريع النقل والتعليم هناك، وقد بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الإمارات بهذا الخصوص منذ عام 2014 أكثر من 30 مليون دولار أمريكي.

وتحرص الإمارات على تقديم المنح الدراسية للطلبة السنغاليين للدراسة في جامعات الدولة، ومنها جامعة السوربون، فضلاً عن دعمها لبرامج تمكين المرأة السنغالية ومن أبرزها برنامج تدريب 100 امرأة في مجال السياحة والضيافة.

واختارت الإمارات العاصمة السنغالية داكار لتكون مقراً لمركز "محمد بن زايد للابتكار وريادة الأعمال" المتوقع أن يتم افتتاحه كمركز إقليمي لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العاصمة السنغالية داكار في عام 2021.

وسيساهم المركز، بشكل واضح، في تعزيز جهود التنمية التي تبذلها حكومة السنغال وحكومات الدول المجاورة لها في سبيل دمج الشباب وتمكينهم من المساهمة الفعالة في الأنشطة الاقتصادية ومساعدتهم على بناء اقتصاد معرفي مستدام.

وتعد السنغال أحد أبرز الدول المستهدفة بحملة "مدى" التي أطلقتها دولة الإمارات بهدف دعم جهود مكافحة الأمراض المدارية المهملة وخاصة داء العمى النهري الذي يحرم ملايين الأطفال من متابعة دراستهم ويتسبب ببطالة ملايين البالغين.

اقتصاديا.. تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين للسنغال في العالم العربي، خاصة في قطاعات المعادن النفيسة والمواد الكيميائية الأساسية والبتروكيماويات التي شكلت الجزء الأكبر من التجارة الثنائية للسلع في السنوات الماضية.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسنغال من نحو 494 مليون دولار أمريكي في 2015 إلى 626 مليون دولار أمريكي في 2018، ويسعى البلدان إلى تعزيز حجم التجارة بينهما من خلال استكشاف آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص فيهما.

وشهدت الفترة الماضية التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي أسهمت في تعزيز العلاقة بين البلدين ومن أبرزها اتفاقية للنقل الجوي على أسس الأجواء المفتوحة في 2007، ومذكرة تفاهم للإعفاء من متطلبات تأشيرة الدخول المسبقة بين البلدين، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية