
قررت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، تخفيف قيود الحركة المفروضة على منطقتي الراس ونايف والسماح بعودة الحركة إلى طبيعتها خلال أوقات السماح اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً وحتى العاشرة مساءً مع استمرار تقييد الحركة خلال ساعات الليل الممتدة من العاشرة مساءً وحتى السادسة صباحاً أسوة بما هو معمول به في باقي أنحاء إمارة دبي.
وجاء قرار اللجنة بتخفيف القيد المفروض على الحركة، والذي استمر بصورة كاملة على مدار 24 ساعة يومياً بدءاً من 31 مارس الماضي، في ضوء النجاح الكبير الذي حققته جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد في هذه المنطقة خلال تلك الفترة ، حيث لم يتم تسجيل أي حالات جديدة للإصابة بالفيروس في عموم هاتين المنطقتين خلال اليومين الماضيين، بعد إتمام أكثر من 6000 فحص طبي في محيطهما في أقل من شهر واحد، إذ يأتي هذا الإنجاز تكليلاً لجهود الجهات المعنية التي شاركت في عمليات التعقيم الشاملة ومحاصرة العدوى وتقليص فرص انتشارها، ورصد الحالات المصابة وكذلك المشتبه في إصابتها وأخذ التدابير الصحية حيالها سواء بالإحالة إلى العزل أو الحجر الصحي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
ووجهت اللجنة الشكر لسكان هاتين المنطقتين لما أبدوه من تفهم وتعاون كبيرين ما ساهم في إنجاح جهود مكافحة الفيروس، كما وجهت الشكر لكل الجهات التي شاركت في تحقيق هذا الانجاز الذي يبرز مدى كفاءة التدابير الاحترازية والوقائية المتخذة على مستوى الإمارة، والكفاءة الكبيرة لجنود الصفوف الأولى ضمن مختلف الأطقم الميدانية المساهمة في التصدي للوباء، وأعربت اللجنة عن تقديرها للجهود الكبيرة لفِرق: مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، وهيئة الصحة بدبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، ومؤسسة دبي للإسعاف، ومؤسسة وطني الإمارات، وغيرهم من الجهات التي واصلت العمل على مدار الساعة خلال الأشهر الماضية لضمان أعلى مستويات الحماية للمواطنين والمقيمين على حد سواء في كافة انحاء دبي.
وأعربت اللجنة عن أملها أن يكون هذا الإنجاز الطيب مقدمة لمرحلة جديدة من مراحل مواجهة الجائحة التي يتكاتف العالم اليوم للتصدي لها، وأن يكون بداية لأخذ مؤشر أعداد المصابين في اتجاه معاكس وصولاً إلى القضاء نهائياً على هذا التحدي الصحي الكبير، في حين أكدت اللجنة أن التباعد المكاني والحفاظ على المسافة الآمنة بين الأشخاص (بما لا يقل عن 2 متر) والحفاظ قد الإمكان على عدم الاختلاط مع الآخرين، وارتداء الكمامات في كل الأوقات خارج المنزل واستخدام المعقمات والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين بصورة مستمرة بالماء والصابون لفترة لا تقل عن 20 ثانية من أهم مقومات مكافحة الفيروس والحد من انتشاره.