أمل القبيسي تبحث تعزيز علاقات التعاون مع رئيسة الجمعية الوطنية الصربية

أجرت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على هامش مشاركة وفد المجلس في اجتماعات الجمعية الـ 141 والدورة 205 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جمهورية صربيا- بلغراد خلال الفترة من 11-17 أكتوبر، جلسة مباحثات مع معالي مايا غويكوفيتش رئيسة الجمعية الوطنية الصربية "البرلمان"، تركزت على بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة في مختلف المجالات لا سيما البرلمانية منها، بما يجسد تطلعات قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين وحرصهم على تطوير هذه العلاقات والشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات.

تناولت المباحثات الموضوعات والقضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، والتي تعقد تحت عنوان "تعزيز القانون الدولي: الأدوار والآليات البرلمانية ومساهمة التعاون الإقليمي"، من خلال مناقشة أحدث المستجدات للارتقاء بالمساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب، والدفاع عن حقوق الإنسان للبرلمانيين، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، مع الإشادة بدور دولة الإمارات ونهجها ورؤيتها الرامية إلى العمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة العالم وما تحققه من مؤشرات دولية في مجالات تمكين الشباب وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.

حضر المباحثات سعادة كل من : علي جاسم أحمد، وجمال محمد الحاي، والدكتور سعيد عبدالله المطوع، والدكتور محمد عبد الله المحرزي، وفيصل حارب الذباحي، وعلياء سليمان الجاسم، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، و وسعادة مبارك سعيد أحمد برشيد الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية صربيا وسعادة أمل عبد الله الهدابي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.

وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا والتي تشهد تطورا ملحوظا في المجالات السياسية والبرلمانية والاستثمارية والاقتصادية، مع التأكيد على أهمية تطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين من خلال تفعيل دور جمعية الصداقة البرلمانية التي جرى توقيعها في شهر ديسمبر عام 2016 ترجمة لبنود مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين المجلس والبرلمان الصربي، لتأطير هذا التعاون وتفعيل التنسيق من خلال الدبلوماسية البرلمانية لا سيما خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ومختلف الفعاليات البرلمانية.

وأكدت معالي الدكتورة القبيسي ومعالي رئيسة الجمعية الوطنية الصربية أهمية أن تواكب العلاقات البرلمانية ما وصلت له علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في شتى المجالات، في ظل ترجمة ما تم الاتفاق والنتائج الكبيرة والمهمة التي تحققت خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع فخامة ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا في ديسمبر 2018م.

وثمنت معالي رئيسة الجمعية الوطنية الصربية النتائج التي تحققت خلال الزيارة التي قامت بها إلى الإمارات في شهر ديسمبر عام 2016 والتي شاركت فيها في فعاليات القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، مضيفة أن الوفد الصربي خلال زياراته للإمارات أجرى مباحثات بناءة ومفيدة مع المجلس الوطني الاتحادي وعقد لقاءات مهمة على مختلف المستويات.

وأعربت عن تقدير القيادة الصربية للتطور الذي تشهده علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات، مضيفة أن الشركات الإماراتية تعد من أوائل الشركات العربية التي دخلت السوق الصربية، الأمر الذي يعكس مدى التطور الذي تشهده علاقات التعاون مع دولة الإمارات.

بدورها أعربت معالي الدكتورة القبيسي عن شكرها وتقديرها لجمهورية صربيا قيادة وحكومة وبرلمانا على الجهود المبذولة لإنجاح اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي مؤكدة أن هذا الأمر يجسد حرص القيادة الصربية على تسخير جميع الامكانيات لتقديم الدعم والمساندة خلال استضافة الفعاليات الدولية، مثمنة الدور المهم للبرلمانيين وأهمية الحوار الدولي والنقاش كأساس وقاعدة في عمل البرلمانيين وأكد على دور الدبلوماسية البرلمانية في إغناء العلاقات بين الدول والمساهمة في وضع الحلول للمشاكل الدولية والإقليمية.

وقالت معالي الدكتورة القبيسي "لقد حرصنا على التواجد والمشاركة في هذه الاجتماعات ليس كأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي ولكن أيضاء كأصدقاء وتربطنا علاقات متميزة وبناءة مع جمهورية صربيا، ونحرص في هذه الزيارة على استثمار جميع الفرص لتطوير مختلف أوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية صربيا" .

واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي الاستراتيجيات والرؤية التي تعتمدها دولة الإمارات في استشراف المستقبل ونهجها في التسامح والتعايش وتعزيز قيم الوسطية والسلام والتعددية الدينية، مؤكدة أن "إعلان أبوظبي" الذي تم اطلاقه من خلال التوقيع على وثيقة "الأخوة الإنسانية" جاء ترسيخاً لنهج دولة الإمارات المعتدل والوسطي الذي ينبذ كافة أشكال التعصب والكراهية والعنف، مضيفة أن دولة الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي لديها وزارة للتسامح، وهذا تجسيد لإرث المغفور له الشيخ زايد في التسامح والتعايش والتواصل مع شعوب ودول العالم، فضلا عن المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لمختلف دول العالم.

وتطرقت معاليها إلى مسيرة تمكين المرأة ودورها من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي، مشيرة إلى قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة القادمة، هي خطوة ترسخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتؤكد على دورها الريادي والمؤثر في كافة القطاعات الحيوية في الدولة.

واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي موقف الدولة حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وجددت المطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

ووجهت معالي الدكتورة القبيسي دعوة إلى معالي رئيسة الجمعية الوطنية الصربية لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، حيث قبلت معاليها الدعوة وأكدت أهمية تبادل الزيارات والخبرات وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية