أصيب بالشلل.. "استئناف أبوظبي" تنظر في طلب إلزام مستشفى بتعويض مريض

رفضت محكمة استئناف أبوظبي، دعوي استئنافية، أقامها مريض ضد أحد المستشفيات، اتهمه بالإهمال خلال إجراء جراحة لاستئصال الطحال، والتأخر في إعطائه العلاج عقب الجراحة، ما نتج عنه إصابته بالشلل النصفي.

وفي التفاصيل، أقام مريضاً دعوى قضائية على مستشفى، اتهمها فيها بالإهمال والتسبب في إصابته بالشلل النصفي وجعله من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى المعاناة والآلام طالباً الحكم بعرضه على لجنة طبية لتوقيع الكشف عليه لإثبات الإهمال الطبي الذي وقع عليه وإصابته بأضرار لن تندمل بالتدخل الجراحي.

وقضت محكمة أول درجة بندب لجنة عليا للمسؤولية، حيث باشرت المأمورية المكلفة بها وأودعت تقريرها ملف الدعوى الذي انتهت فيه إلى عدم وجود خطأ طبي في علاج الشاكي وأن العلاج كان وفقاً للأصول الطبية المتعارف عليها، لتقضي المحكمة برفض الدعوى وألزمت رافعها بمصاريف ورسوم الدعوى.

ولم يلق هذا القضاء قبولاً لدى الشاكي "المريض"، وأقام الاستئناف طالباً الحكم إلغاء حكم محكمة أول درجة وإلزام المستشفى بالتعويض المادي والأدبي المناسب نتيجة ما أصابه من أضرار جراء الخطأ الطبي الجسيم، واحتياطيا، إحالة الدعوى للجنة المسؤولية الطبية بأبوظبي، أو إعادة الدعوى والأوراق الى اللجنة السابق وبهيئة طبية مغايرة للسابق.

وقدم المريض مذكرة قال فيها بأن حكم محكمة اول درجة أخطاء باعتماده على تقرير اللجنة دون النظر الى المذكرة التعقيبية المقدمة من جانبه، وأن اللجنة قد تغافلت عن التقارير الطبية المقدمة لها من جانبه والصادرة من متخصصين تثبت أن هناك خطأ طبي عند تقديم العلاج له عقب الجراحة وحدث تأخر في إعطائه علاجات التخثر ما أدى إلى إصابته بالشلل النصفي ومشاكل في البروستاتا، مشيراً إلى أن اللجنة الطبية لم تكشف سريرياً عليه وجاء تقريرها مختزلا.

من جانبها أوضحت محكمة الاستئناف في حيثيات حكمها، أن الخطأ الطبي هو ما يرتكبه مزاول المهنة نتيجة جهله بالأمور الفنية المفترض الإلمام بها، أو عدم اتباعه الأصول المهنية والطبية المتعارف عليها، أو عدم بذله العناية اللازمة أو في حالة إهماله وعدم اتباعه الحيطة والحذر، مشيرة إلى أن مسؤولية الطبيب لا تقوم في الأصل على الالتزام بتحقيق غاية هي شفاء المريض، وإنما يلتزم ببذل العناية الصادقة في سبيل الشفاء مع مراعاة تقاليد المهنة والأصول العلمية الثابتة.

وأكدت المحكمة اطمئنانها إلى تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية الذي خلص إلى أنه لا يوجد خطأ طبي في علاج المريض، وان العلاج كان وفقاً للأصول الطبية المتعارف عليها، إذ أرجع التقرير تأجيل إعطاء المريض مضادات التخثر (التجلط) عقب العملية الى وضعه الصحي الحرج واضطراب التخثر والقابلية للنزيف أخذا بالاعتبار تعرض المريض لنزيف في الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم.

وعلية قضت المحكمة برفض الدعوي وتأييد الحكم المستأنف وألزمت المستأنف بالمصاريف.

الاكثر من أخبار محلية

  • شرطة دبي تعتمد تقسيم مناطق الإمارة إلى "حضرية وريفية"

    اعتمدت شرطة دبي تقسيم مناطق الإمارة إلى مناطق "حضرية وريفية" تماشياً مع خطة دبي الحضرية 2040 ولتعزيز التغطية الأمنية وزمن الاستجابة للبلاغات، وبما يصب في تحقيق الهدف الاستراتيجي في تعزيز منظومة الأمن والأمان، وجعل مدينة دبي "المدينة الآمنة"

  • أبوظبي تستعد لقمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025

    برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، تستعد العاصمة أبوظبي لاحتضان قمة حوكمة التقنيات الناشئة (GETS 2025) التي تنعقد يومي 5 و 6 مايو الجاري بفندق سانت ريجيس جزيرة السعديات، بتنظيم من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة

  • رئيس تحرير "سودان بيس تراكر": شكوى "إخوان السودان" لتشتيت الانتباه عن جرائم الجيش

    عبد المنعم سليمان: الشكوى التي قدمتها سلطات الجيش السوداني، هي مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة ولا تتضمن أي أدلة تؤكد إدعاءاتهم الكاذبة، وأن الدعوى ليست سوى محاولة واهية من قبل القوات المسلحة السودانية، لتشتيت الانتباه عن النزاع الكارثي الذي يدور في السودان ومسؤوليتها تجاهه

  • مكتوم بن محمد يشيد بجهود محمد سلطان بن ثاني في نشر روح الإيجابية بدبي

    سمو الشيخ مكتوم بن محمد : محمد سلطان بن ثاني هو أحد أبناء دبي الأوفياء، والذي سخّر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي لرواية القصة الحقيقية لهذه المدينة النابضة بالحياة. بعدسته المبدعة وحواراته الأصيلة وثّق محمد، ملامح دبي التي نعرفها ونعتز بها.. نُثمّن جهوده المستمرة

  • منصور بن زايد يستقبل وزير المالية السوري

    استقبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، اليوم في قصر الشاطئ بأبوظبي، معالي محمد يسر برنية وزير المالية في الحكومة الانتقالية السورية، وعبد القادر الحصرية حاكم مصرف سوريا المركزي، تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات منها المالية والتجارية، بما يُسهم في تحقيق المصالح المشتركة، ويعود بالخير على البلدين والشعبين الشقيقين

أخبار محلية