أحمد بن سعيد: تعافي النقل الجوي مبشر ومتفائلون بالمرحلة المقبلة

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن التعافي في سوق النقل الجوي مبشر وأعرب عن تفاؤله تجاه المرحلة المقبلة.

وفي تصريحات صحفية خلال معرض دبي للطيران 2021 أوضح سموه تعليقاً على سؤال حول إمكانية إدراج الشركات الوطنية العاملة في قطاع الطيران بدبي أن هناك العديد من المؤسسات الناجحة في الإمارة والتي بإمكانها أن تكون ضمن خطة دبي لإدراج 10 شركات حكومية أو شبه حكومية، وقال إنه من الممكن إدراج الشركة أو أي من وحداتها، لافتاً إلى أن قرار الإدراج يعود للجنة تطوير أسواق المال والبورصات بدبي. تشغيل كامل ولفت سموه إلى أن طيران الإمارات تشغل حالياً كامل أسطولها من طائرات بوينغ 777، إلى جانب أكثر من 47 طائرة إيرباص 380 في الخدمة، ومن المتوقع أن يرتفع عددها إلى 60 طائرة بنهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن طيران الإمارات، وفي ظل افتتاح المزيد من المطارات حول العالم وارتفاع عدد الرحلات، ستعمل على تشغيل المزيد من طائرات إيرباص 380. وأشار سموه إلى أن الجائحة أثرت على خطط شركات تصنيع الطائرات فيما يتعلق بعمليات التسليم وتأخر بعض البرامج، منوهاً بأن طلبيات طيران الإمارات لا تزال قائمة لدى كل من شركتي «إيرباص» و«بوينغ» مع استمرار المباحثات معها حول حاجة الناقلة للطائرات ومواصلة النقاش بخصوص تواريخ التسليم للطائرات خلال المرحلة المقبلة. كفاءة مالية جيدة وأكد سموه أن الكفاءة المالية جيدة على مستوى الشركة والمجموعة أيضاً، مشيراً إلى أن طيران الإمارات سجلت نتائج مالية جيدة خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية 2021 -2022 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ونقلت قناة العربية عن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، عودة الشركة إلى الربحية في أكتوبر وأنه لا حاجة إلى دعم مالي من حكومة دبي في الوقت الحالي. وقال للصحافيين إن العودة لأسواق الصكوك متاحة إذا دعت الضرورة، وإن تركيز طيران الإمارات منصب حالياً على زيادة المسافرين عبر مطارات دبي. وكانت نتائج طيران الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية الجارية 2021/‏‏‏‏‏‏ 2022 قد أظهرت تسجيل الشركة لإيرادات بقيمة 21.7 مليار درهم تشمل الإيرادات الأخرى بنمو 86 % مقارنة مع نفس الفترة من السنة المالية السابقة التي بلغت فيها الإيرادات 11.7 مليار درهم، وأوضح سموه أن الانتعاش القوي للإيرادات يعكس سرعة عودة الطلب من الركاب من وإلى الوجهات فور تخفيف القيود على الرحلات والسفر عبر العالم. ولفت سموه إلى أن حركة السفر عالمياً تشهد نمواً متسارعاً إثر تضررها بفعل الجائحة بالرغم من صعوبة السفر إلى بعض الوجهات، مشيراً إلى أن القطاع يتطلع للمزيد من التسهيلات دولياً خلال الفترة المقبلة، وأضاف: «من المتوقع أن يتغير الوضع خلال العام المقبل مقارنة مع الفترة الحالية بما يتعلق بتأثيرات الجائحة على النقل الجوي والوضع الصحي بشكل عام». وأوضح سموه أن الوقود يواصل دوره المؤثر في أسعار التذاكر إلى جانب مستويات الإشغال على المقاعد حالياً، مشيراً إلى أن بعض الدول تقوم بتحديد أعداد الركاب على الرحلات مما يشكل عاملاً إضافياً آخر يؤثر على أسعار التذاكر في ظل الجائحة. وأشار سموه إلى أن مطار آل مكتوم الدولي مساهم حيوي في حركة الشحن الجوي خلال الفترة الراهنة، منوهاً بأن افتتاح «الكونكورس أيه» في مطار دبي الدولي الأسبوع المقبل سيساهم في توسيع الطاقة الاستيعابية إلى مستويات كافية للتعامل مع النمو المستقبلي، مما يعكس أن الحركة مستمرة في النمو ويجري حالياً إعداد المرافق للتعامل معها. وذكر سموه أن الشحن الجوي يواصل النمو وتحقق الشركة أداءً جيداً، مشيراً إلى أن الإمارات للشحن الجوي، ستضم طائرتين جديدتين من طراز بوينغ 777 للشحن إلى أسطولها في عام 2022، كما ستحول أيضاً أربع طائرات ركاب بوينغ 777-300ER إلى طائرات شحن خلال عامي 2023 و2024. وأوضح سموه أن مؤشرات الحجز خلال الفترة المقبلة مبشرة، ونوه بنمو السفر من وإلى دبي في ظل فعاليات إكسبو 2020 دبي، مشيراً بالتزامن مع تحسن الطقس وارتفاع معدلات التدفق السياحي حالياً، مشيراً إلى أن الفعاليات التي تستضيفها الإمارات بما يشمل احتفالات اليوبيل الذهبي ومواسم رأس السنة تساهم في دعم نمو الحجوزات، ووصف سموه معدلات التدفق السياحي إلى دبي بالممتازة وتسجل العديد من الفنادق أداءً أفضل من 2019.