وزير خارجية لبنان يقدم استقالته احتجاجا على أداء الحكومة

قدّم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي استقالته من الحكومة أمام رئيس الوزراء حسان دياب، الاثنين، احتجاجا على الأداء الحكومي في أكثر من ملف حيوي.

وعزا وزير الخارجية المستقيل أسباب استقالته في بيان رسمي إلى تعذر أداء مهامه في هذه الظروف التاريخية والمصيرية التي يمر بها لبنان والذي ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة، على حد وصفه.

وأضاف البيان: "نظرا لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الإستقالة من مهامي كوزير للخارجية".

وطالب حتي في بيان استقالته بــ"إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الاولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات".

وكانت تقارير قد ذكرت أن أسباب الاستقالة تتعلق باستبعاده من الاجتماعات التي أجريت مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي زار بيروت مؤخرا، إلا أن حتي نفى ذلك في بيانه بالقول أنه "تم تناقل بعض التأويلات والتحليلات وكذلك بعض التفسيرات التبسيطية السطحية عبر بعض وسائل الإعلام التي لا تلزم سوى أصحابها، وكلها أمور لم أتوقف عندها طيلة حياتي المهنية".

 وتفتح الاستقالة الباب أمام توقعات بتغييرات حكومية متوقعة بعد أن سربت مصادر حكومية أن البحث بدأ أمس عن بديل لحتي. 

يذكر أن لبنان يعاني أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد، حيث خرج اللبنانيون إلى الشوارع في أكتوبر الماضي في احتجاجات عارمة أدت إلى إسقاط حكومة سعد الحريري.

واندلعت شرارة الاحتجاجات بعد الإعلان عن ضريبة جديدة على الاتصالات المجانية عبر تطبيق واتساب.

وفجرت هذه الضريبة غضب اللبنانيين في بلد لم تتمكن فيه الدولة من تلبية الحاجات الأساسية على غرار الماء والكهرباء والصحة بعد 30 عاما من نهاية الحرب الأهلية (1975-1990).

وبعد عدة أشهر، تولى حسان دياب رئاسة الحكومة، لكن لا يبدو أن الأمور تحسنت، لا بل إنها ساءت أكثر حسبما يقول الواقع.

وتسببت الأزمة طويلة المدى في فقدان الليرة اللبنانية 80 بالمئة من قيمتها، مما أدى الى زيادة التضخم والفقر، فيما حُرم أصحاب الودائع إلى حد بعيد من القدرة على السحب من حساباتهم الدولارية.

كما بلغ عدد العاطلين في العمل داخل لبنان نحو نصف مليون شخص، فيما بلغت نسبة الذين بلا عمل بين الخريجين إلى 37 بالمئة، طبقا لأرقام المديرية العام للإحصاء المركزي في لبنان.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية

  • عبدالله آل حامد يشهد جلسة حول آفاق التعاون والابتكار الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي

    شهد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، جلسة حوارية تناولت تعزيز التعاون والابتكار في قطاع الإعلام والتسويق في عصر الذكاء الاصطناعي وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان ليونز للإبداع، أحد أكبر المهرجانات العالمية في مجالات: الإعلان، الإعلام، والابتكار الإبداعي، ويُعقد سنوياً في مدينة كان بفرنسا في إطار الجولات التحضيرية لعقد قمة بريدج المرتقبة في أبوظبي ديسمبر المقبل

  • 27 يونيو الجاري عطلة رأس السنة الهجرية بدبي

    أصدرت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تعميماً بخصوص عطلة رأس السنة الهجرية لعام 1447 يفيد بتعطيل العمل في الهيئات والدوائر والمؤسسات بحكومة دبي يوم الجمعة الموافق 27 يونيو الجاري

  • برعاية سيف بن زايد .. ملتقى الوقاية من المخدرات 2025 ينطلق غداً

    برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، تنطلق في العاصمة أبوظبي غداً فعاليات "ملتقى الوقاية من المخدرات" تحت شعار "أسرة واعية .. مجتمع آمن" ويستهدف الملتقى فئات مجتمعية واسعة تشمل اليافعين والشباب وأولياء الأمور، بالإضافة إلى المتخصصين في مجالات الوقاية والعلاج والتأهيل

  • برئاسة سلطان بن أحمد القاسمي.. مجلس القضاء يعتمد محكمة الأسرة وإنشاء صندوق النفقة

    ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، اليوم اجتماع مجلس القضاء في مقر الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، واعتمد المجلس محكمة الأسرة كمحكمة متخصصة وتكليف دائرة التفتيش القضائي بإعداد اللوائح الخاصة بها وذلك بما يعزّز من استقرار الأسرة وأفرادها في المجتمع، كما وجّه المجلس بتشكيل لجنة لإدارة أموال القُصّر ومن في حُكمهم، وإنشاء صندوق النفقة الذي يعنى بضمان وصرف النفقة العاجلة للمستحقين