كورونا و"جلطات ما بعد الجراحة"

وجدت دراسة حديثة أن المصابين والناجين من فيروس كورونا المستجد معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة بعد خضوعهم لعمليات جراحية

 


وخلص باحثون من جامعة برمنغهام في إنجلترا، إلى وجود صلة بين تشخيص مرض "كوفيد-19" لدى الأشخاص، سواء كانت إصابة ماضية أو حالية، وبين التجلط الوريدي العميق (VTE)، وهو شكل خطير من الجلطات الدموية، الذي قد يصيبهم بعد الخضوع لعملية جراحية.

وكان الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا في الأسابيع الستة السابقة قبل العملية، أكثر عرضة مرتين للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية.

وجمع فريق من العلماء، في الدراسة التي نُشرت في مجلة "Anesthesia"، بيانات من 128.013 مريضا خضعوا لأنواع مختلفة من الجراحات في 1630 مستشفى، في 115 دولة.

وقاموا بتصنيف المرضى إلى 4 فئات: المجموعة التي لم يكن لديها كوفيد-19 مطلقا، ومجموعة لديها إصابة "نشطة" بكورونا، ومجموعة تضم من أصيبوا حديثا بالفيروس، تحديدا في الأسابيع الستة الماضية، ومجموعة من الحالات السابقة، المكونة من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس قبل 7 أسابيع أو أكثر.


وكان الهدف من الدراسة، معرفة عدد المرضى الذين طوروا التجلط الوريدي العميق في غضون 30 يوما بعد عملياتهم، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي المجموعة الأولى، فإن 666 شخصا من بين 123591 أصيبوا بالتجلط العميق في الوريد، أي 0.5 بالمئة من المشاركين بالدراسة.

ومن بين أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية مع حالة نشطة من كورونا، وُجد أن 50 من 2317 أصيبوا بجلطات دموية، أو 2.2 بالمئة.

ومن بين 953 مريضا أصيبوا مؤخرا بحالات كورونا لكنهم تعافوا، فإن 15 أصيبوا بالجلطات الدموية الوريدية، أو 1.6 بالمئة.

وأخيرا، حوالي 1 بالمئة من المرضى الذين يعانون من حالة كوفيد-19 سابقة، أي 11 من أصل 1148، أصيبوا بالجلطات.

وقام الباحثون بتعديل البيانات لعوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تطور جلطات الدم، مثل العمر وتجلط الدم السابق. وبعد التعديل، وجدوا أن أولئك الذين لديهم حالة إصابة حديثة بكورونا كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، حيث شهدوا زيادة بنسبة 90 بالمئة.


وكان الأشخاص الذين يعانون من حالات كورونا نشطة، أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة، للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية. أما المرضى الذين يعانون من حالات سابقة فقد كانوا أكثر عرضة بنسبة 70 في المئة.

وفي جميع المجالات، هناك صلة بين الإصابة بالفيروس في مرحلة ما، وتطوير المضاعفات بعد الجراحة لاحقا.

وقالت الدكتورة إليزابيث لي، المؤلفة المشاركة بالدراسة، والتي تعمل بجامعة برمنغهام: "الأشخاص الذين يخضعون لجراحة، يواجهون خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، لكننا وجدنا أن الإصابة بكورونا قد تزيد هذا الخطر".

كما وجدت الدراسة أن خطر الوفاة بعد التعرض للجلطات الدموية الوريدية، يزيد بنسبة 450 بالمئة بالنسبة لمرضى كورونا.

يذكر أنه من بين 76 مريضا في الدراسة أصيبوا بكورونا وبالجلطات الدموية الوريدية، انتهى الأمر بالموت لـ31 منهم، (40.8 بالمئة)، مقارنة بـ319 فقط من 4342 مريضا لم يصابوا بالجلطات الدموية الوريدية (7.4 بالمئة).

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية

  • عبدالله بن زايد ولافروف يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية

    بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع معالي سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية تطورات الأوضاع في المنطقة، في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزراء خارجية قطر وعمان وفرنسا والمملكة المتحدة التطورات في المنطقة

    بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصالات هاتفية اليوم مع كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة، ومعالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية في سلطنة عمان الشقيقة، ومعالي جان نويل بارو، وزير الخارجية في الجمهورية الفرنسية الصديقة، ومعالي ديفيد لامي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة الصديقة، آخر المستجدات في المنطقة، في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

  • عبدالله بن زايد يدين خلال اتصال هاتفي مع عراقجي الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران

    أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي اليوم مع معالي عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن إدانته الشديدة للاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

  • حمدان بن مبارك يطلع على برنامج إعداد المنتخب الوطني استعدادا للمرحلة المقبلة

    أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم تسخير كافة الإمكانيات لمنتخبنا الوطني الذي يستعد لخوض مباريات الملحق الآسيوي المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تقام في شهر أكتوبر المقبل.