تراجع حدة المظاهرات في لبنان وسط مهلة حكومية للإصلاح

تراجعت حدة المظاهرات في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى من البلاد، السبت، بعد يوم شهد مقتل اثنين من المتظاهرين في طرابلس شمالي البلاد، واشتباكات عنيفة بين المحتجين المطالبين بإصلاحات وقوات الأمن.

وأفاد مصادر اعلامية في بيروت، أن عشرات المتظاهرين عادوا للتجمع الليلة الماضية في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة، بعد أن أخلتها قوات الأمن قبل منتصف الليل. وكانت قوى الأمن قد اشتبكت مع المتظاهرين، وقامت باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم من ساحة رياض الصلح وسط بيروت.كما فرضت طوقا أمنيا على المنطقة واعتقلت نحوَ 70 شخصا خلال قيامهم بأعمال تخريب، فيما أعلنت القوى الأمنية عن جرح أكثر من 50 من عناصرها خلال الاحتجاجات. ومع حلول الليل نظمت حشود تلوح بالعلم اللبناني مسيرات ومواكب سيارات عبر الشوارع على وقع الأغنيات الوطنية من مكبرات الصوت وهم يهتفون بشعارات تطالب بـ"إسقاط النظام". وأغشي على بعض المحتجين بعد إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع. وقال الصليب الأحمر اللبناني إن فرقه عالجت 160 شخصا أصيبوا في الاحتجاجات منذ مساء الخميس. واستخدم بعض المتظاهرين، الذين كان من بينهم ملثمون، قضبانا حديدية لتهشيم واجهات المتاجر في منطقة راقية من بيروت. كما أغلقوا طرقا وأضرموا النيران في إطارات السيارات. ومع اشتعال الحرائق بدت بعض الشوارع مثل ساحات المعارك، وتناثر فيها الرصاص المطاطي وشظايا الزجاج واللوحات الإعلانية الممزقة. وظل رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق حتى ساعة متأخرة من الليل.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية