المنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط يدعو لإنشاء أطر سياسية وأمنية تعالج الكارثة في غزة

دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، المجتمع الدولي إلى مواجة التحديات المقبلة، عبر إنشاء أطر سياسية وأمنية قادرة على معالجة الكارثة الإنسانية، والبدء في التعافي المبكر، وإعادة البناء في غزة، و إرساء الأساس لعملية سياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة حل الدولتين .

جاء ذلك خلال الإحاطة التي قدمها وينسلاند، أمس إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال إجتماعهم حول تطبيق القرار رقم 2334 لعام المعني بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وقد عبر خلال الإحاطة بوضوح عن إنزعاجه الشديد، من التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مبلغا أعضاء المجلس بأن السياسات والممارسات الإسرائيلية تواصل العمل على تغيير طبيعة الأراضي في الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل منهجي، "مما يخلق ديناميكيات خطيرة ويهدد وجوديا حل الدولتين".

وشدد على أن التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين والخطوات الإدارية الإسرائيلية الأخيرة وإعلانات الأراضي الحكومية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة تعتبر "تغيرا للمشهد بشكل أساسي، وتزيد من تعميق الاحتلال". وأكد على أن هدم ومصادرة إسرائيل للمباني المملوكة للفلسطينيين قد ينطوي على العديد من انتهاكات حقوق الإنسان ويثير المخاوف بشأن خطر النقل القسري.

كما تطرق المسؤول الأممي، إلى الصراع المدمر في غزة، لافتا إلى أن هذا الصراع متواصل جنبا إلى جنب مع العنف اليومي في الضفة الغربية المحتلة، ذلك رغم قرار مجلس الأمن رقم 2334 الداعي إلى الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية، واتخاذ خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين.

وجدد المسؤول الأممي إدانة الأمم المتحدة بشكل لا لبس فيه للقتل والإصابات على نطاق واسع للمدنيين في غزة، بما في ذلك النساء والأطفال، والحرمان من الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، قائلا "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. أشعر بالقلق إزاء ما قد يرقى إلى مستوى الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك عدم الامتثال المحتمل لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياط".

ودعا جميع الأطراف المعنية إلى مضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وقال إن التقدم نحو السلام يجب أن يتناول ويحقق بشكل كامل الحق الأساسي والمشروع للفلسطينيين في تقرير المصير والسيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن يتناول أيضا المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل".

الاكثر من أخبار عالمية

  • افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم بحضور وفود 79 دولة

    تشهد مصر اليوم افتتاح "المتحف المصري الكبير" في احتفالية عالمية كبرى يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي و79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم من بينها 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حدث ثقافي وإنساني غير مسبوق يجسد المكانة الفريدة لمصر منارة للحضارة الإنسانية

  • إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب "غاز الضحك"

    أعلنت الشرطة الإسبانية تفكيك شبكة دولية تنشط في تهريب أكسيد النيتروس المعروف باسم "غاز الضحك" إضافة إلى السجائر المهربة، واستخدموا شحنات بضائع شرعية من أجل إدخال "النيتروس والسجائر" إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى، وألقي القبض على 7 أفراد من الشبكة وهم من إسبانيا وأوروبا الشرقية

  • إسرائيل: الجثث المستلمة من غزة لا تخص الرهائن الـ11 القتلى

    أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن 3 جثث تسلّمها من غزة عبر الصليب الأحمر في الليلة السابقة ليست لرهائن احتجزتهم حماس، وقال لوكالة فرانس برس: التحليل الجنائي كشف أن الجثث ليست لأي من الرهائن الـ11 القتلى المنتظر تسليم رفاتهم، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار

  • النتائج الأولية للانتخابات في تنزانيا تظهر فوز الرئيسة الحالية

    حققت الرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن، فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية، حيث أظهرت نتائج أولية حصولها على 95% من الأصوات، بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت البلاد ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية في الساعات المقبلة

  • إعصار "ميليسا" يصل إلى جزر البهاما وأوامر بإجلاء سكان

    وصل الإعصار "ميليسا" إلى جزر البهاما مصحوباً برياح مدمرة وأمطار غزيرة وعاصفة مد بحري خطيرة، وفقاً لما أعلنه المركز الوطني الأمريكي للأعاصير. وكانت العاصفة المدمرة قد اجتاحت في وقت سابق جامايكا وكوبا، ويصنف إعصاراً من الفئة الأولى، ويتحرك مركز العاصفة بسرعة نحو الشمال الشرقي

أخبار محلية