الأونروا: غزة أصبحت جحيماً على الأرض

أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء أن غزة أصبحت جحيماً على الأرض ولا يوجد بها مكان آمن.

 

أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء أن غزة أصبحت جحيماً على الأرض ولا يوجد بها مكان آمن.
وأشارت تقديرات الأونروا إلى مقتل ألف شخص جائع أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية منذ نهاية مايو.
وقال فيليب لازاريني إن الموظفين بالوكالة والأطباء والعاملين في المجال الإنساني يصابون بالإغماء في أثناء تأدية واجبهم بسبب الجوع والإرهاق.
وأضاف لازاريني في بيان نقله المتحدث باسمه في مؤتمر صحفي بجنيف "يحتاج مقدمو الرعاية، بمن فيهم زملاؤنا في الأونروا في غزة، إلى رعاية طبية عاجلة، فالأطباء والممرضون والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، ومنهم موظفو الأونروا، يعانون من الجوع. ويعاني كثيرون منهم من الجوع والإرهاق في أثناء تأدية واجباتهم".
ووفق برنامج الغذاء العالمي بلغ الوضع الإنساني في غزة مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، إذ يُحرم نحو ثلث المواطنين في القطاع من الطعام لأيام متتالية.
وأكد البرنامج العالمي أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن إسرائيل يمكن أن تواجه المزيد من العقوبات من جانب بريطانيا إذا لم توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن لامي قال لشبكات إعلامية إنه يشعر بـ " الفزع" و " الاشمئزاز " من أفعال إسرائيل في قطاع غزة.
وكان لامي ونظراؤه من 24 دولة تشمل فرنسا وكندا وأستراليا قد طالبوا أمس الاثنين في بيان مشترك إسرائيل برفع القيود على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ولدى سؤاله في برنامج " جود مورنيج بريطانيا" على قناة " أي تي في" حول ما يعتزم القيام به إذا لم توافق إسرائيل على إنهاء الصراع، قال لامي " حسنا، لقد أعلنا عن مجموعة من العقوبات على مدار الأشهر القليلة الماضية".
وأضاف" سوف يكون هناك المزيد، ونحن نبقى جميع الخيارات قيد الدراسة إذا لم نر تغيرا في السلوك ونهاية للمعاناة التي نراها".
وأكد لاحقا لبرنامج " بريكفست" بهيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" أنه يستخدم لغة لا يستخدمها عادة وزير خارجية، هو فعلا أهم ديبلوماسي في بريطانيا.
ولدى سؤاله حول شعوره الشخصي تجاه المشاهد الواردة من غزة، قال لامي " أشعر بما يشعر به الشعب البريطاني: الفزع والاشمئزاز. لقد وصفت ما أراه أمس في البرلمان بالأمر الشنيع".
وأضاف" هذه ليس الكلمات التي يستخدمها عادة وزير خارجية يحاول أن يكون دبلوماسيا، ولكن عندما ترى أطفال أبرياء يمدون أيديهم للحصول على الطعام، وتراهم يتعرضون لإطلاق النار والقتل بالطريقة التي رأيناها خلال الأيام الماضية، بالطبع يجب أن تشير بريطانيا إلى هذا الأمر".
إلى ذلك، توفي أربعة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، اليوم الثلاثاء، نتيجة سوء التغذية في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية قولها إن "الطفل عبد الحميد الغلبان "14عامًا" من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والرضيع يوسف الصفدي من شمال القطاع استشهدا نتيجة سوء التغذية".
وأشارت الوكالة إلى "استشهاد المواطن أحمد الحسنات، نتيجة سوء التغذية وسط القطاعو المواطنة رحيل رصرص "32 عامًا " من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، جراء سوء التغذية".
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بوفاة 23 فلسطينيًا، بسبب سوء التغذية في مناطق عدة بالقطاع خلال يومين.
وكانت مصادر قالت إن هناك 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد، والمستشفيات ليس لديها أسرة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة تضاعف خلال الفترة بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية