استدعاء سفير واشنطن بأنقرة بعد الهجوم التركي شمالي سوريا

استدعت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، السفير الأميركي لدى أنقرة دايفد ساتيرفيلد، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء العملية العسكرية شمال شرقي سوريا، وفق ما ذكرت قناة "سي.إن.إن ترك" التلفزيونية.

وكانت الولايات المتحدة قد سحبت قواتها قبل أيام من الشريط الحدودي مع تركيا شمالي سوريا، في تحول مفاجئ للسياسة الأميركية، بعد ساعات من منح الرئيس دونالد ترامب نظيره التركي الضوء الأخضر لشن هجوم لطالما لوّح به ضد المقاتلين الأكراد.

أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن القوات الأميركية لن تشارك في العملية التركية شمالي سوريا، ثم عاد ليعلن أن القوات الأميركية ستتنحى جانبا وتمهد الطريق للهجوم التركي.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، ستيفاني غريشام، إن "القوات الأميركية لن تدعم العملية أو تشارك بها، ولن تكون في المنطقة".

ولم تتطرق غريشام إلى مصير الأكراد، لكن هذا يعني فعليا تخلي إدارة دونالد ترامب عن المقاتلين الأكراد، الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية في المعركة التي استمرت لسنوات ضد تنظيم داعش.

وهناك حوالي ألف جندي أميركي في شمال سوريا، في وقت قال مسؤول أميركي بارز إنهم سينسحبون من المنطقة، وربما يغادرون البلاد بالكامل في حال اندلاع قتال واسع النطاق بين القوات التركية والكردية.

 وجاء القرار الأميركي بعد فترة قصيرة من مكالمة هاتفية أجريت بين الرئيسين الأميركي والتركي.

من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الأكراد يشعرون "بقلق بالغ" عقب الإعلان الأميركي عن سحب القوات، ويخشون أن يؤدي ذلك إلى "إشعال المنطقة برمتها".

وقال مصدر أمني تركي لرويترز الأربعاء إن العملية العسكرية التركية في سوريا بدأت بضربات جوية، وستدعمها نيران المدفعية ومدافع الهاوتزر.

وكان المصدر يتحدث بعد انفجارات هزت بلدة رأس العين بشمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا، بينما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بدء العملية التركية.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية