سلطان بن زايد يشهد اليوم الأول من سباق الإبل التراثي

سلطان بن زايد يشهد اليوم الأول من سباق الإبل التراثي

شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات اليوم في ميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان، بحضور الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان منافسات اليوم الأول من "سباق الإبل التراثي الأصيل" وذلك في إطار فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019 في دورته الثالثة عشرة التي ينظمها نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد برعاية كريمة من سموه.

وتابع سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ونجله الشيخ الدكتور خالد سلطان بن زايد آل نهيان وعدد من كبار ملاك الإبل ومجموعات السياح الأجانب وجمهور غفير ووسائل الإعلام الأشواط الستة التي تمت لمسافة ثلاثة كيلومترات، وخصصت أربعة أشواط منها للمتنافسين من أعمار 16 إلى 20 عاما، حيث بدأت الأشواط باللون الأحمر، تلاها اللون الأخضر، ومن ثم الأبيض فالأسود، فيما خصص الشوطان الأخيران للأعمار بين 21 إلى عاما30 وضمت اللونين العنابي والكحلي.

ورصدت اللجنة العليا المنظمة للفائزين بالمراكز العشرة الأولى في كل شوط جوائز عينية ومالية قيمة، حيث نال الفائز بالمركز الأول في كل شوط سيارة، والثاني 22 ألف درهم، والثالث 20 ألف درهم، والرابع 18 ألف درهم، والخامس 17 ألف درهم، والسادس 16 ألف درهم، والسابع 15 ألف درهم، والثامن 13 ألف درهم، والتاسع 13 ألف درهم، والعاشر 11 ألف درهم.

وتوج الشيخ محمد بن ركاض العامري، وسعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعادة الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الفائزين بالمراكز الأولى في الأشواط الستة ..ففي أشواط الفئة العمرية /16-20/ عاماً، لمسافة ثلاثة كيلومترات، فاز بناموس الشوط الأول سعيد محمد سعيد علي بن حلوة الكتبي على ظهر "سلهود"، بينما حاز جائزة الشوط الثاني فياض راشد عبيد الهلي الهاجري على ظهر "العرندس"، وفي الشوط الثالث حصد الجائزة عتيق راشد عبيد الهلي الهاجري على ظهر "سراب" ..أما الشوط الرابع فذهب بناموسه الى عبد الله أحمد عبد الله الطير العامري على ظهر "مكلف"، وفي الشوطين التاليين اللذين خصصا للفئة العمرية 21-30 عاماً، فاز بالشوط السادس حمدان عبيد محمد عبيد خصوني الكتبي على ظهر "هملول"، فيما حاز ناموس الشوط السادس أحمد راشد سيف الشاوي الغفلي على ظهر "عجمجم".

وهنأت اللجنة العليا المنظمة الفائزين مشيدة بجهودهم وحماسهم في إنجاح السباق، ومثنية على حرصهم على المحافظة على هذا الموروث الأصيل من مفردات وتقاليد سباقات الهجن ..فيما أعرب الفائزون في الأشواط الستة عن شكرهم وتقديرهم لدور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في صون التراث ومكوناته المجسدة للهوية الوطنية، وحرص سموه على استمرار هذا المهرجان وتطويره ليظل عرسا تراثيا سنويا يعيش حيثياته ملاك ومربو الإبل ويزور فعالياته الآلاف من المهتمين ومحبي التراث ومن السياح الذين غدا المهرجان إحدى وجهاتهم السياحية الرئيسة.

وتوج الشيخ محمد بن ركاض العامري وسعادة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعادة رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان الفائزين بمسابقة المحالب، حيث حاز ناموس الشوط المفتوح والسيارة مبارك علي مبارك محمد الكربي بإجمالي حليب بلغ 64.92 كيلوجرام، فيما حل في المركز الثاني سالم سعيد محمد خويتم الراشدي بإجمالي 60.70 كيلوجرام، وفي المركز الثالث صالح طرشوم محمد العامري بإجمالي 60.46 كيلوجرام، فيما حل في المركز الرابع علي مبخوت عبيد مسلم المحرمي بإجمالي 59.85 كيلوجرام، وفي المركز الخامس محمد بن مسلم بن خويدم سمحان المسهلي بإجمالي 59.58 كيلوجرام، وفي المركز السادس احميد بن مبخوت بن صالح غبرار زغبنوت بإجمالي 58.38 كيلوجرام، فيما حل سابعاً زايد محمد سهيل سالم الراشدي بإجمالي 55.84 كيلوجرام، وفي المركز الثامن هادي بن حسن بن مسلم زعبنوت بإجمالي بلغ 55.40 كيلوجرام، وفي المركز التاسع علي محمد سهيل الحمر بإجمالي حليب بلغ 54.61 كيلوجرام، فيما حل في المركز العاشر برحش خويتم العامري بإجمالي 54.48 كيلوجرام.

كما تم اليوم تتويج الفائزين بالمسابقة الشعرية المرافقة لفعاليات المهرجان في دورته الحالية، والتي كان موضوعها مجاراة أبيات قصيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "يا ذا الشباب الباني"، حيث تعتبر هذه القصيدة واحدة من أبرز القصائد التي تحمل في أبياتها قيما إنسانية ووطنية كبيرة، إلى جانب شهرتها وانتشارها على نطاق واسع في الإمارات والخليج العربي.

وفاز بالمركز الأول الشاعر عبيد بن خصيف الكعبي من الإمارات، ومنح رمزاً وسيارة فاخرة، وحصل الأربعة الآخرون على جوائز نقدية قيمة، وهم الشاعرة سليمة عبدالله المزروعي/ الإمارات، وفازت بالمركز الثاني، والشاعر علي بالسيقان المري/ الإمارات، وفاز بالمركز الثالث، وفي المركز الرابع حل الشاعر عبدالعزيز الفدغوش/ السعودية، فيما فاز الشاعر عنزي بن مغيب الأكلبي/ السعودية بالمركز الخامس.

وحققت المشاركات في هذه الدورة رقما قياسا زاد على 211 مشاركا، ما أسهم في شدة المنافسة، واتساع انتشار المسابقة وتفاعل معظم شعراء دول مجلس التعاون معها.

يشار إلى أن المسابقة الشعرية المصاحبة لفعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي تؤكد حضورها عاما بعد عام في الساحة الشعرية بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج عموما، بعد الإعلان عن انطلاقتها الأولى ضمن فعاليات المهرجان عام 2013 وذلك بدعم وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ورعايته الدائمة لها، حرصا من سموه على دعم الشعراء، وإيمانا منه بأن الشعر أحد أبرز ركائز التراث الأصيل، وديوان العرب.

كما تم اليوم تتويج الفائزين الخمسة بمسابقة التصوير الضوئي في دورة هذا المهرجان، حيث فاز بالمركز الأول تيتو شاجي توماس/ الهند، ونال المركز الثاني محمد خالد صالح المصعبي / الإمارات، وحاز المركز الثالث كريسينكو برنابي / الفلبين، وأتى في المركز الرابع سعيد بن سالم البادي/ سلطنة عمان، فيما احتل المركز الخامس إديسل لا روسا كابالان/ الفلبين.

وحصل صاحب المركز الأول على مبلغ مالي وقدره 20000 درهم إماراتي، وحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 15000 درهم إماراتي، بينما حصل صاحب المركز الثالث على مبلغ 12000 درهم إماراتي وصاحب المركز الرابع على مبلغ 10000، ونال صاحب المركز الخامس 8000 درهم إماراتي.

وشهدت مسابقة هذه الدورة إقبالا قياسيا من المصورين الموهوبين والمحترفين، حيث شارك أكثر من 120 مصورا من دول مختلفة، بواقع 350 صورة عن موضوع "التراث" الذي حددته اللجنة لهذه الدورة.

وتُعتبر مسابقة التصوير الضوئي في مهرجان سلطان بن زايد التراثي واحدة من أبرز مسابقات التصوير، التي تشجّع المصورين الموهوبين على خوض غمار التجربة في مساحة تراثية وجمالية كبيرة تتيحها أجواء المهرجان ..وقد تفاعل المصورون من جنسيات مختلفة مع هذه المسابقة، حيث شارك الكثيرون فيها عبر دوراتها السابقة، وتم التقاط الصور التي وثقّت للحدث، وبرهنت على مواهب وقدرات المصوّرين الذين استطاعوا من خلال صورهم الكشف عن لحظات ولقطات جمالية لا تُنسى في مهرجان سلطان بن زايد التراثي.

وشهدت فعاليات المهرجان اليوم استقطاباً جماهيرياً واسعاً من السياح الأجانب الذين يتوافدون على ميدان سويحان منذ انطلاقه للاستمتاع بمفردات التراث الشعبي الإماراتي، وتجول السياح الذين فاق عددهم اليوم ٧٠٠ سائح بين أركان السوق الشعبي الذي يحوي بين جنباته قرية تراثية اماراتية مع معارض ومفردات تراثية عريقة تعكس تسامح ومحبة وعادات وتقاليد الإمارات وشعبها الكريم، وتحاكي القرية المشهد القديم لحياة الآباء والأجداد.

واستمتع السياح في ميدان مركاض سويحان بتجربة جديدة ومشاهدة رياضة الهجن العربية الأصيلة في حماسة دفعت العديد منهم إلى السؤال عن هذه الرياضة وجمالها وإثارتها، إذ أعدت للسياح برامج عديدة في خيمة التسامح ملتقى الثقافات والتواصل الإنساني وفي مكشات سويحان ومنصة المزاينة حيث تم تتويج المتنافسين بمسابقات اليوم.

وسط حضور عائلي لافت، شهدت خشبة المسرح الشعبي في المهرجان، عرضاً آخر لمسرحية "المهرجون"، والتي دارت أحداثها حول قصة المهرجين، و"المدير المتعجرف"، والتي تلقي الضوء على إصرار المدير في محاربة مسرحهم الصغير بعد نجاح عروضهم، إلا أن النجاح في النهاية يكون للعزيمة والإصرار والأمل، في مواجهة التعنت والغطرسة، لتمرر المسرحية رسالة مضمونها أن النجاح هو نتيجة عمل ونشاط ومثابرة، بالإضافة إلى أنها اعتمدت على دمج عدة أساليب مسرحية في صناعة الفرجة، وهي بالتالي خرجت عن النمط المألوف في محاولة لخلق تنوّع متنام ومستمر لأسلوب المشاهدة خلال أحداث القصة.

الاكثر من رياضة

أخبار محلية