الإمارات وكوريا تعززان التعاون بمجال الملكية الفكرية وفحص براءات الاختراع

وام

وقعت وزارة الاقتصاد مذكرة تفاهم مع المكتب الكوري للملكية الفكرية لتعزيز التعاون بمجال الملكية الفكرية و فحص طلبات براءات الاختراع في الإمارات.

شهد توقيع المذكرة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد فيما وقعها سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية وسعادة بارك وون- جو مفوض المكتب الكوري للملكية الفكرية.

وأوضح المهندس الشحي أن المذكرة تأتي في إطار حرص وزارة الاقتصاد على تطوير قدرات الدولة و إمكانياتها بمجال الملكية الفكرية وحمايتها والتوعية بها و تعزيز القدرات الوطنية على صعيد فحص طلبات براءات الاختراع من خلال تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات مع الدول العريقة بهذا المجال وفي طليعتها كوريا الجنوبية ..لما لذلك من أهمية بالغة في ترسيخ خطوات الدولة بهذا المجال الحيوي خاصة في ظل التحول نحو اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار بعقول وسواعد وطنية خبيرة ومتمرسة ولما لذلك من أثر إيجابي على البيئة والمناخ الاستثماري في الدولة .

وشدد الشحي على الأهمية التي توليها الوزارة لحقوق الملكية الفكرية وتطوير أنظمتها موضحاً أن أنظمة حماية الملكية الفكرية تلعب دوراً كبيراً في حماية الابتكار والإبداع وهو ما يخدم بيئة الاستثمار في دولة الإمارات بحيث يمنحها أفضلية تنافسية في جذب الاستثمارات، نظراً للأهمية الكبرى التي توليها الشركات والمؤسسات لموضوع حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، كما أن توفير الأنظمة الملائمة سيشكل دافعاً محفزاً للإبداع والابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة.

و أكد الشحي حرص وزارة الاقتصاد على النهوض بالملكية الفكرية وتطوير نظام البراءات في دولة الإمارات وفقاً لأفضل المعايير الدولية المتبعة من خلال استمرار التعاون مع المكتب الكوري للمكية الفكرية ،من خلال مساهمته في الفحص الموضوعي لطلبات البراءات والانتهاء من المتراكمات سواء داخل المكتب الكوري أو من خلال إيفاد فاحصين فنيين من مختلف التخصصات العلمية لإجراء الفحص الأول بالإضافة إلى الفحص الثاني والثالث، مشيداً بمساهمة المكتب الكوري للملكية الفكرية في تعزيز الوعي بالملكية الفكرية داخل الدولة من خلال إنشاء منظومة حديثة للملكية الفكرية أو التدريب والتأهيل للكوادر الوطنية بالإضافة إلى إلقاء محاضرات وورش توعوية.

وتأتي هذه المذكرة استكمالاً لمجموعة من المذكرات والاتفاقيات السابقة مع الجانب الكوري، وفي مقدمتها مذكرة التفاهم والملحق الخاص بها والتي تم توقيعها في 2014 وذلك بهدف تنفيذ مشروع من شأنه تزويد وزارة الاقتصاد بالوسائل الفعالة من أجل إجراء فحص موضوعي على طلبات براءات الاختراع في الإمارات العربية المتحدة، ضمن سياق جهود وزارة الاقتصاد لتطوير بنية الملكية الفكرية في دولة الإمارات من النواحي التكنولوجية والمؤسسية، وتعزيز الأطر الإدارية والقانونية لأنظمة براءات الاختراع وفق أفضل الممارسات والتقنيات .

ومن جانبه أشاد مفوض المكتب الكوري للملكية الفكرية بالخطوات الكبيرة التي قطعتها دولة الإمارات على طريق تطوير منظومة الملكية الفكرية وفقاً لأفضل التجارب والممارسات العالمية وبما يتفق مع المعايير و الاتفاقيات الدولية بهذا المجال ،مشدداً على حرص المكتب لكوري على تعميق تعاونه مع وزارة الاقتصاد لرفع كفاءة قطاع الملكية الفكرية وتطوير مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة، بهذا المجال من الاستفادة من الخبرة الطويلة التي تمتلكها كوريا في مجال أنظمة الملكية الفكرية حيث يعمل الخبراء الكوريون على نقل المعرفة وتقديم التدريب والتأهيل الضروريين لكوادر الوزارة بهدف تطوير نظام الملكية الفكرية وإدامته و بناء قدرات الكوادر الإماراتية العاملة في مجال أنظمة الملكية الفكرية و فحص براءات الاختراع.

و تهدف المذكرة الى تعزيز التعاون لتطوير أنظمة الملكية الفكرية في الإمارات وإجراء فحص موضوعي لطلبات براءات الاختراع الخاصة بالإمارات و الانتهاء من المتراكمات - الفحص الأول و الثاني والثالث- سواء داخل المكتب الكوري للملكية الفكرية أو من خلال إيفاد فاحصين فننين من مختلف التخصصات العلمية من المكتب الى الإمارات لإتمام ذلك ،إضافة إلى تحسين وتعزيز التعاون الثنائي في مجال الملكية الفكرية.

و تنص المذكرة على قيام المكتب الكوري للملكية الفكرية بمساعدة وزارة الاقتصاد في تحقيق أهدافها الخاصة بتعزيز الوعي المتعلق بالملكية الفكرية إلى جانب إنشاء منظومة ملكية فكرية حديثة وفعالة في الإمارات.

و بحسب المذكرة يشتمل التعاون القائم بين الجانبين تعزيز مستوى الوعي بالملكية الفكرية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وإجراء بحث فني وفحص موضوعي على نحو مسبق لطلبات الحصول على براءة الاختراع في الإمارات العربية المتحدة.

كما نصت المذكرة على تبادل المعلومات حول الأنظمة والممارسات الخاصة بالملكية الفكرية، و تبادل الموظفين والخبراء المعنيين بالملكية الفكرية ويشتمل هذا الأمر إيــفاد موظفي المكتب الكوري للملكية الفكرية إلى الإمارات للعمل كاستشاريين يُناط بهم إنشاء منظومة حديثة للملكية الفكرية أو للعمل كــمدربين أو محاضرين في الندوات والدورات و إيفاد فاحصين من المكتب الكوري للملكية الفكرية إلى الإمارات لإجراء أعمال البحث الفني والفحص الموضوعي لطلبات براءات الاختراع في الدولة.

الاكثر من اقتصاد

أخبار محلية

  • سهيل المزروعي يؤكد أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية

    أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية وتبني التقنيات المستدامة، لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع، التي تتطلب جهودا مشتركة وحلولا مبتكرة تتسم بالكفاءة والفعالية. جاء ذلك، خلال ترؤسه لوفد الدولة المشارك في الاجتماع رفيع المستوى للمنتدى العالمي العاشر للمياه، بمشاركة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، الذي انعقد يومي 19-20 مايو، بجزيرة بالي بإندونيسيا، والذي نظمه مجلس المياه العالمي وحكومة إندونيسيا تحت شعار "المياه من أجل الرخاء المشترك".

  • طقس الغد صحو بوجه عام مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة

    توقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس غدا صحوا بوجه عام وغائما جزئيا أحياناً، مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، يصبح رطبا ليلاً وصباح الأربعاء على بعض المناطق الساحلية والداخلية مع احتمال تشكل الضباب الخفيف، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، تكون جنوبية شرقية – شمالية غربية / 10 إلى 20 كم/س تصل إلى 30 كم/س.

  • منصور بن زايد: خالص تعازينا إلى الشعب الإيراني في وفاة إبراهيم رئيسي ومرافقيه

    أعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، عن خالص تعازيه ومواساته إلى الشعب الإيراني وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه إثر حادث تحطم الطائرة.

  • الإمارات تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن حادثة الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني

    أكدت دولة الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن الحادث المؤسف الذي وقع للطائرة المروحية التي كانت تقل فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية، ولعدد من المسؤولين