"هيئة الطوارئ" تستشرف مستقبل الأزمات والكوارث في مؤتمرها الدولي السادس

وام

تنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني " الدورة السادسة لمؤتمر ادارة الطوارئ والازمات " cemc " تحت شعار " استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات: قدرات وتحديات " وذلك يومي 11 و 12 مارس المقبل بفندق سانت ريجيس السعديات - أبوظبي.

وقال سعادة الدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إن تنظيم المؤتمر الدولي في دورته السادسة يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة حيث أولت "الهيئة" اهتماما فائقا بعقد المؤتمرات الدولية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على أرض الإمارات بهدف الاستفادة القصوى من التجارب والخبرات والتقنيات العالمية التي تساهم في تعزيز دورها وقدراتها في مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث وذلك عبر استضافة أكبر عدد ممكن من الكفاءات والخبراء في هذا المجال من مختلف دول العالم ومؤسساته ومنظماته.

وقدم سعادته الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر.

وأضاف إن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بفضل دعم القيادة الحكيمة باتت تشكل علامة مضيئة وصرحا رائدا في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها الدولة مما جعلها شعلة من النشاط والإبداع والتواجد على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وأصبحت الهيئة اليوم رائدة في مجال حماية مكتسبات الوطن من خلال منظومة وطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.

وأكد الأهمية الاستراتيجية لهذا المؤتمر الذي يتبوأ مرتبة متقدمة في تسلسل الأهداف التي تسعى "الهيئة" إلى تحقيقها بغية زيادة الوعي وتحسين أداء وفعالية جهود قدرات الاستجابة للطوارئ في دولة الإمارات.

وأوضح أن الهدف من تنظيم المؤتمر هو الارتقاء بواقع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الدولة بشكل خاص ومنطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم بشكل عام عبر تمكين المشاركين فيه من التعرف إلى التجارب والخبرات العالمية بشكل معمق لاسيما بما يتعلق بتنسيق العمل وإدارة الأزمات من جانب والارتقاء بالوعي والمعرفة حول الحاجة إلى مفهوم متكامل لكل ما يرتبط بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من جانب آخر.

ولفت إلى أن المؤتمر يكتسب هذا العام أهمية خاصة في ضوء التهديدات والمخاطر المختلفة المتزايدة وظهور أنواع جديدة ومعقدة من المخاطر والتهديدات غير التقليدية كذلك المتغيرات التكنولوجية والتقنية والالكترونية المتسارعة والتهديدات الناجمة عنها الأمر الذي يتطلب استشراف المستقبل بشكل صحيح والاستعداد لبناء القدرات لمواجهة التحديات والمخاطر وضرورة تعزيز التعاون الدولي لبحث الأساليب الحديثة في إدارة الكوارث والأزمات ودراسة المتغيرات العالمية من حيث أسبابها وتداعياتها وحلولها واعداد الخطط والبرامج والإجراءات اللازمة.

وأكد أن اختيار عنوان " استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات .. قدرات وتحديات " جاء انطلاقا من الوعي التام بأهمية التعاون والعمل الجماعي على مستوى دول العالم من خلال صياغة مستقبل جديد لإدارة الأزمات والطوارئ في ظل التحديات المتزايدة بغية إرساء أسس عالم بلا مخاطر أو أزمات في ظل الآمال بأن يعم الأمن والاستقرار والطمأنينة والرخاء العالم أجمع وصولا لتنمية مستدامة أساسها المحافظة على الأرواح والمكتسبات.

وقال إن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى المعرفة والجاهزية لدى الجهات المعنية في دولة الإمارات والمنطقة حول الأنظمة والوسائل الحديثة التي تستخدم لمواجهة سيناريوهات الطوارئ المحتملة وتشجيع وتنظيم التعاون المشترك بين الدول المتجاورة على المستوى الإقليمي وتبادل الخبرات المتعلقة بالطوارئ والأزمات على المستوى العالمي والحرص على إيجاد أفضل الأساليب في إدارة الطارئ.

واشار إلى أن حضور نخبة متميزة من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين والأكاديميين والمهتمين والمواضيع الغنية التي سيتناولها المؤتمر ويستشرف فيه مسقبل الطوارئ والأزمات يعززان من المكانة العالمية لهذا المؤتمر.. كما أنه فرصة مثالية لعرض التجارب والخبرات وخلاصة المعارف والمعلومات التي ستساهم في بلورة أفكار ينتج عنها توصيات تضيء الطريق لاستشراف أساليب حديثة ومتطورة لمواجهة الكوارث والأزمات وتداعياتها وآثارها مما يساعد في الحد من الخسائر المادية والبشرية على حد سواء.

وأضاف إن المؤتمر سيتطرق إلى العديد من المحاور المتعلقة بمستقبل إدارة الطوارئ والأزمات منها مستقبل إدارة الطوارئ باستخدام الذكاء الاصطناعي والسياسات والأطر للحد من مخاطر الكوارث والاستعداد والجاهزية للأحداث الكبرى والدروس المستفادة من التعافي من الأزمات.

كما يتضمن المؤتمر إعداد ورش عمل عدة حول قضايا ومسائل مهمة ومنها دور الفرد في الاستجابة للطوارئ - البرنامج التطوعي للاستجابة للطوارئ وتوقع ما هو غير متوقع في عمليات الاستجابة للجهات في بيئة التهديدات غير المتوقعة والطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية إدارة الفعاليات الكبرى - مونديال روسيا 2018 وكيفية الاستجابة للأزمات السيبرانية الوطنية والمنظومة الوطنية للإنذار المبكر.

وقال مدير عام الهيئة أن مناقشة مثل هذه المحاور الاستراتيجية والمواضيع والقضايا الهامة في مؤتمر دولي تؤكد أن الدول والهيئات والمنظمات المحلية مهما استطاعت أن تحقق من تقدم خلال مسيرة بنائها فإنها بحاجة إلى تبادل التجارب والخبرات وآخر ما توصل إليه العالم في هذا المجال.

وقدم الدكتور الحوسني الشكر والتقدير إلى الجهات والمؤسسات الداعمة والراعية والشركاء المساهمين في تنظيم هذا الحدث الدولي الكبير.

يذكر أن مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات "cemc" نجح منذ انطلاق نسخته الأولى في العام 2008 ليحتل مرتبة متقدمة من الاهتمام على المستويين الإقليمي والدولي تمكنه من استقطاب مجموعات هامة من الخبراء والاستراتيجيين من كافة أنحاء العالم بالإضافة إلى استضافته لشخصيات عالمية وعربية بارزة.

ويعد الحدث الأول والأبرز من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط إذ يشكل منصة لتبادل الرؤى لنخبة من الخبراء العالميين في مجال إدارة الطوارئ والمهتمين في المنطقة عبر سلسلة من المحاضرات وورش العمل أملا في التوصل إلى أفضل الحلول والإجراءات التي يمكن اتخاذها في مواجهة الطوارئ والأزمات من أجل تفادي وقوعها أو التخفيف من خسائرها والتعافي من آثارها على مختلف المستويات.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية