زيارة ولي العهد السعودي تتصدر اهتمامات الصحف المحلية

getty

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الدولة والتي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين ومدى ما وصلت إليه من تلاحم مصيري حيث باتا يشكلان صمام أمان للمنطقة في مواجهة التهديدات والمخاطر بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء..

مؤكدة أن العلاقات بين السعودية والإمارات علاقات أخوة متجذرة يجمعها وحدة التاريخ والمصير والمستقبل .. لافتة إلى لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بولي العهد السعودي والذي يأتي بهدف إعطاء دفعة قوية لمجمل العلاقات الثنائية وتطويرها وتعزيز آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اللذين تربطهما علاقات المودة والأخوة والتي تعززت بانطلاق "مجلس التنسيق السعودي الإماراتي" في مايو 2016 ووضع استراتيجية لخلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين.

واهتمت الصحف بتأكيد صاحب السمو رئيس الدولة دعم تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق لتحقيق أهدافه في الرسالة التي وجهها للأمم المتحدة بمناسبة " اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني " في مناسبة جديدة تبين من خلالها الإمارات دعم كل الجهود الدولية الرامية لتخفيف معاناة الأشقاء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل والانتهاكات التي يرتكبها صد الفلسطينيين.

فتحت عنوان " مستقبل واحد " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " توافق وجهات النظر حول مختلف القضايا، والسعي الحثيث لتعزيز عوامل الاستقرار والسلام، وإحداث التنمية، تؤكد الدور الذي تضطلع به الإمارات والسعودية في المنطقة والعالم، هذا الدور المنطلق من رؤية شاملة أساسها العمل المشترك لما فيه خير الشعوب والبلدان.

وقالت إن الإمارات والسعودية تستثمران ثقلهما السياسي والاقتصادي ووسطيتهما واعتدالهما، في تعزيز عوامل التضامن العربي ورص الصف الخليجي، إلى جانب بناء علاقات وشراكات دولية متميزة لمكافحة القضايا التي تؤرق العالم، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف، والحفاظ على التوازن، ومنع التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة.

وأشارت إلى أن هذه القواسم المشتركة الكثيرة والتلاحم بين قيادتي وشعبي البلدين، عنوان اللقاءات الدائمة بين قيادتي البلدين، حيث تسهم زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى دولة الإمارات ولقاؤه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، في رفع وتيرة الإنجاز والتقدم، في ظل حرص البلدين الدائم على إدامة التنسيق والتشاور، وتفعيل الشراكة الاقتصادية القائمة.

وأضافت في ختام افتتاحيتها أنه في خضم هذه الرسالة العالمية السامية، فإن الدولتين تشهدان تسارعاً في التنمية، ودائماً ما تكونان منطلقاً لمشاريع ومبادرات اقتصادية ذات طابع إقليمي وعالمي، هدفها مد جسور التواصل والتعاون مع العالم وبناء شراكات بين الشرق والغرب، ما ينعكس أثره الإيجابي على الشعوب، ويؤكد بشكل جلي أن وحدة المصير والتاريخ الواحد والمستقبل الواحد تجمع شعبي البلدين الشقيقين.

من ناحيتها وتحت عنوان "واحة الخير ودرع الأمان " .. قالت صحيفة " البيان" تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية معاً بالنسبة للأمة العربية واحة خير ودرع أمان، هذان البلدان اللذان جُبلا على العطاء والتضحية بلا مقابل، وذهبت مساعداتهما الإنسانية إلى كل أنحاء العالم.

وأشارت إلى أنه عندما تلتقي قيادات البلدين فهو لقاء الخير لهما ولشعبيهما وللآخرين أيضاً، وتأتي الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لدولة الإمارات، في إطار هذه العلاقات التاريخية الراسخة، لتعطي دفعة قوية لمجمل العلاقات الثنائية وتطويرها، وتعزيز آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اللذين تربطهما علاقات المودة والأخوة.

وأضافت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن العلاقات الإماراتية - السعودية ارتقت إلى المستوى الاستراتيجي في كل المجالات منذ تشكيل اللجنة العليا المشتركة بينهما في مايو عام 2014، حيث تولت هذه اللجنة تنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادتي البلدين، بهدف مواجهة التحديات في المنطقة ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية، في إطار كيان قوي متماسك يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، وزادت قوة التلاحم والتعاون بين البلدين مع انطلاق "مجلس التنسيق السعودي الإماراتي"، الذي تم الإعلان عنه في مايو 2016، والذي وضع استراتيجية تهدف إلى خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة، من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين اللذين تجمعهما علاقات أخوة متجذرة عمل على بنائها ووضع أسسها الصلبة والمستدامة، مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان برؤيته التاريخية، لأهمية العلاقات مع المملكة، وما يجمع البلدين من إرث تاريخي كبير.

من جانبها وتحت عنوان " حللت أهلاً.. ونزلت سهلاً " .. قالت صحيفة "الخليج" تعكس زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دولة الإمارات، عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، ومدى ما وصلت إليه من تلاحم مصيري، بحيث باتا يشكلان صمام أمان للمنطقة في مواجهة التهديدات والمخاطر، بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء.

وذكرت أن العلاقات بين الإمارات والسعودية ليست وليدة اليوم، إنما هي ممتدة وعميقة في التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، تعززها روابط القربى والدم والإرث، وقد أكدتها ووثقتها الدماء الإماراتية السعودية التي امتزجت على أرض اليمن دفاعاً عن وحدته وعروبته، ودفاعاً عن الشرعية وضرب القوى الظلامية والإرهابية التي تعمل على التخريب والتآمر، وتهديد أمن المنطقة.

وأوضحت أن هذه الزيارة تأخذ أهميتها وأبعادها مما تحقق من إنجازات فتحت آفاقاً رحبة لتعميق العلاقات على المستويات كافة وفي مختلف الميادين، مع تشكيل اللجنة العليا المشتركة عام 2014 التي تتولى تنفيذ الرؤى الاستراتيجية المشتركة لقيادة البلدين، بما يعود بالخير على شعبي البلدين ويدعم مسيرة العمل الخليجي العربي المشترك، تنموياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً، من خلال استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين أطلق عليها " استراتيجية العزم ".

وتابعت تدرك الإمارات والسعودية أننا نعيش في عالم مضطرب، وفي منطقة غير مستقرة تواجه الكثير من التحديات والأطماع، وفي وطن عربي تحيط به المخاطر والتهديدات، وسط عواصف داخلية وتهديدات إرهابية ما زالت تشكل تهديداً وجودياً لوحدة العديد من الدول واستقرارها، لذا فإن وحدة الهدف الذي يجمعهما وإدراكهما لهذه المخاطر والتهديدات من منطلق تعاونهما الاستراتيجي ووقوفهما معاً في خندق واحد يوفر القدرة على المواجهة والانتصار وإبعاد شبح الفوضى، وتحقيق الطمأنينة والاستقرار لشعوب المنطقة.

وأضافت لعل الكلمات المقتضبة التي صدرت عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تلخص إلى حد بعيد العلاقات بين الإمارات والسعودية، وتحدد معانيها وقيمتها ودورها بقوله إن "العلاقات الإماراتية السعودية عميقة، تستند إلى قاعدة صلبة من التفاهم والثقة والاحترام المتبادل والمصير المشترك". وتعكس زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات، وغيرها من الزيارات المشتركة لقادة البلدين عمق العلاقات، والسعي الدؤوب لتطويرها، انطلاقاً من فهم مشترك لأهمية البلدين ودورهما.

وذكرت أنه يمكن القول، استناداً إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وما تم تحقيقه من إنجازات بينهما في مختلف الميادين والقطاعات، وخصوصاً ما أنجز على صعيد وحدة الدم في اليمن، بأن الإمارات والسعودية باتا من حيث التكامل والرؤى الاستراتيجية بلداً واحداً بكل ما في الكلمة من معنى.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بقولها " أهلاً وسهلاً بولي عهد السعودية محمد بن سلمان في دارك وبين أهلك.. حللت أهلاً ونزلت سهلاً ".

من جهتها وتحت عنوان " عزم أخوي لا يلين " .. كتبت صحيفة "الوطن" تقول يداً بيد نمضي مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، نحث الخطى والتنسيق والتكامل المبني على الإيمان الراسخ بوحدة المسار والمصير، والثقة المطلقة على مواصلة الجهود لكل ما يخدم البلدين الشقيقين وشعبيهما، والمنطقة والأمة، بالإضافة إلى ما يعكسه التنسيق الدائم من قوة عالمية لها دورها الكبير في دعم جهود الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة الأهم بالعالم، أو من خلال التعامل مع الملفات والمستجدات كافة على الساحة الدولية، بما يميز سياستي الدولتين من ضرورة تغليب القانون الدولي ومنطق الحكمة وإنجاز حلول سياسية للأزمات والصراعات في كل منطقة تعاني أوضاعاً صعبة بفعل عدم الاستقرار الناتج عن أي سبب.

ولفتت إلى أن التعاون الأخوي لم يكن يوماً وليد ظروف معينة أو أحداث ما، بل بني على القناعة التامة بأن التكامل والتنسيق الدائم والمشاورات والعمل يداً بيد هو السبيل الأفضل لما يرتبه من نتائج إيجابية، سواء للدولتين أو لكل من يؤمن بدورهما الأساسي كركيزة لاستقرار المنطقة ومواجهة التحديات ومنع التدخل في شؤونها.. ومن هنا يمكن تصور الطرف الآخر الذي لا يريد خيراً ولا سلاماً واستقراراً وكيف يدرك أن مواقف الإمارات والسعودية كفيلة بأن تشكل حصناً منيعاً تتحطم عليه كل نوايا المتربصين وحملة الأجندات.

وتابعت التنسيق المشترك واللقاءات على أعلى مستوى، باتت سمة رئيسية لما تحظى به علاقات التعاون والتكامل بين قيادتي البلدين، ومن هنا تأتي الزيارات المتبادلة بين الطرفين، وآخرها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى الدولة ومباحثاته مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، التي تأتي ضمن المشاورات المتواصلة، بهدف الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية المشتركة في المجالات كافة، والتي باتت الأرقام تعطي الصورة الحقيقة عن متانتها وقوتها من قبيل ارتفاع التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 107.4 مليار درهم في 2018، فضلاً عن كون الدولتين ضمن أقوى 10 اقتصادات في العالم، ووجود 651 رحلة أسبوعياً بين الدولتين.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد متانة العلاقات والإرادة المشتركة لتطويرها وتنميتها بالقول :" ماضون بتعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية في المجالات كافة"، خاصة أن سموه أعطى العلاقات التاريخية قوة كبيرة انطلاقاً من رؤيته لجعل العلاقات أساساً لأمن البلدين والمنطقة، كما أن وحدة المواقف المشتركة بين أبوظبي والرياض النابعة من الإدراك العميق لقضايا المنطقة وأوضاعها جعل التنسيق المشترك من أولويات السياسة الخارجية في البلدين الشقيقين، وبيّن الزمن الأهمية الكبرى لها في ضوء ما تحقق من إنجازات.

وقالت "الوطن" في الختام إن الهم العربي القومي والقضايا المصيرية للأشقاء لم تغب يوماً عن الاهتمامات، خاصة في ظل ما تتعرض له الكثير من الدول العربية من أحداث وصراعات وأزمات وأطماع خارجية لم تعد خافية على أحد، ومن هنا فإن الشفافية في الطرح والشجاعة في القرارات الصادرة عن البلدين ووضوح المواقف التي لا تقبل التأويلات، جعلت الموقف الدولي برمته يدرك تماماً صوابية السياسة المتبعة والأساليب الأمثل للتعامل مع القضايا الدولية سواء عربياً أو على مستوى الشرق الأوسط.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " الإمارات مع الحق الفلسطيني دائماً " ..

قالت صحيفة " الوطن " أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" دعم تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق لتحقيق أهدافه، في الرسالة التي وجهها سموه للأمم المتحدة بمناسبة " اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "، في مناسبة جديدة تبين من خلالها الإمارات دعم الجهود الدولية كافة الرامية لتخفيف معاناة الأشقاء بفعل العدوان "الإسرائيلي" المتواصل والانتهاكات التي يتم ارتكابها على الصعد كافة جراء الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية.

وأشارت إلى أن هذا ما أدى إلى التسبب بأوضاع غاية في الخطورة والدقة والحساسية التي تستوجب من الأمم المتحدة أن تقوم بدورها كاملاً في حماية شعب أعزل يتمسك بحقوقه المشروعة التي تقرها القوانين والقرارات كافة ذات الصلة خاصة تلك الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بالذات، وهي قضية بقيت حية لعقود بفعل صمود أهلها وثباتهم على التمسك بوطنهم وقيام دولتهم، دون أن يتهاونوا عن تأكيد ذلك في المحافل كافة وبكل وقت رغم هول ما عانوه وتعرضوا له من مجازر وحشية استهدفت دماءهم وكل ما يمت لفلسطين بصلة.

وأضافت أن الجميع حول العالم يؤكدون أهمية السلام العادل والشامل، كون استمرار الاحتلال من أسباب التوتر في المنطقة، ولكن السلام المنشود لا يمكن أن يتحقق وهناك احتلال وعدوان وجرائم ترتكب على مدار الساعة واستيطان يسابق الزمن للإتيان على كل شبر في الأرض الفلسطينية، كما أنه لا يمكن تحقيقه دون "حل الدولتين" الذي يقوم على ما ترسخه الشرعية الدولية وتؤكد أحقية الشعب الفلسطيني به, وأولى مقدمات ذلك وقف كل أعمال العدوان والإجراءات أحادية الجانب التي يقوم بها الاحتلال ومستوطنوه في استباحة جميع الحقوق الفلسطينية.

وشددت على أن قيام الدولة الفلسطينية حق لا يستطيع أحد تشريع خلافه وغير قابل للتصرف تحت أي وضع كان، ولا يمكن أن يكون هناك سلام دون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه التامة.

وقالت في الختام رغم جميع الأحداث المشتعلة حول العالم، والمستجدات والتغيرات والتحديات، بقيت القضية الفلسطينية في صلب اهتمام السياسة الإماراتية الداعمة لحقوق جميع الأشقاء عبر مواقف تاريخية ثابتة لم تتوقف يوماً سواء من ناحية دعم الحقوق المشروعة بموجب القانون الدولي وضرورة قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أو من ناحية الدعم التنموي والإغاثي والإنساني المتواصل للأشقاء في الداخل الفلسطيني لتخفيف معاناتهم وما يتعرضون له

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية