خالد بن محمد بن زايد يشهد الإطلاق الرسمي لمراكز "تم" في أبوظبي

وام

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التنفيذية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الإطلاق الرسمي لمراكز خدمات أبوظبي الحكومية "تم" في إمارة أبوظبي.

وقد قام سموه بزيارة مركز " تم " في قرية الفرسان الواقعة في مدينة خليفة يرافقه.. معالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة ومعالي سيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الإقتصادية وسعادة الدكتورة روضة السعدي، مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية، ومدراء العموم من مختلف الجهات الحكومية في الإمارة.

وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن إطلاق مراكز " تم" في أبوظبي يمثل مرحلة جديدة من الريادة في تقديم خدمات حكومية مبتكرة تسبق توقعات المتعاملين وتخدم مسار التنمية الشاملة الذي تنتهجه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

وقال سموه "سررنا اليوم بافتتاح مراكز "تم"، كمشروع ريادي يعكس الرؤية المستقبلية للإمارة لتعزيز دور التحول الرقمي والعمل الحكومي المشترك في مسيرة إمارة أبوظبي، ويرسخ رؤية ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه "في تقديم أفضل الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين، وتوفير سبل الراحة كافة لهم، لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار، ودفع عجلة التنمية والتطوير إلى الأمام".

وذكر سموه " تسير إمارة أبوظبي بخطى متسارعة نحو المستقبل وفق تطلعات وتوجهات قيادتنا الرشيدة لتوفير الجيل الجديد من الخدمات الحكومية، إيمانا بأهمية توظيف التكنولوجيا الرقمية باعتبارها أداة لتحقيق رفاهية المجتمع وتعزيز جودة حياة الأفراد، واليوم يسعدنا تحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع".

وأضاف سموه "نبارك الجهود المبذولة من قبل مؤسساتنا الحكومية لإنجاح عمل هذه المراكز، ونحث الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي على تكثيف هذه الجهود ومسارعة الخطى لضم جميع خدماتها وقنواتها تحت مظلة منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة".

من جهته، قال معالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي "حرصت قيادتنا الرشيدة على تسخير الإمكانات كافة التي من شأنها أن تعزز مكانة إمارة أبوظبي بين الحكومات العالمية. واليوم تثبت مؤسساتنا الحكومية في الإمارة أنها موضع ثقة لما وصلت إليه من مستويات متقدمة في طريقة تقديم خدماتها. وتمثل منظومة "تم" نقلة نوعية في طريقة تقديم هذه الخدمات، لنكون بذلك مثالا يحتذى للعمل الحكومي المتكامل وفق رؤية واضحة يحققها عمل جاد ويتشارك في إنجازه جميع الجهات الحكومية دون استثناء".

وذكر معاليه "اعتنت منظومة خدمات حكومة أبوظبي الموحدة "تم" برحلة المتعامل من البداية للنهاية بغض النظر عن الجهة الحكومية التي تقدم الخدمة، وركزت على "الرحلات المتكاملة" لتقدم للمتعامل ما يفوق توقعاته، بالإضافة لتقديمها خدمات مخصصة وذات كفاءة عالية تلبي احتياجات المتعاملين بسهولة وفي أسرع وقت، تماشيا مع جهود تسريع وتيرة التحول الرقمي وتعزيز ريادة الإمارة في بناء اقتصاد معرفي مستدام".

من ناحيته قال معالي الشيخ عبدالله آل حامد "نحتفي اليوم بإنجاز جديد يضاف إلى مسيرة حكومة أبوظبي الحافلة بالريادة والتميز، وسعيها الدؤوب في تحقيق النموذج المستقبلي للخدمات الحكومية في إمارة أبوظبي، والذي يتضمن كل القطاعات الحيوية من سكن وتعليم وصحة وترفيه وأسرة وعمل. حيث تقوم حكومة أبوظبي اليوم بمشاركة المجتمع من خلال منصة رقمية واحدة ومركز خدمة موحد يقدمان خدمات متكاملة تلبي احتياجات المتعاملين وترسخ مفهوم الحكومة الذكية وتؤسس لبيئات مجتمعية واقتصادية جاذبة على كافة الأصعدة.".

وذكر معاليه "تمكنت هيئة الأنظمة والخدمات الذكية من اختصار الزمن بإطلاق خمسة مراكز لتقديم خدمات "تم" في خطوة واحدة، حيث تم تأسيس ثلاثة مراكز في أبوظبي ومركزين في العين والظفرة لتكون هذه المراكز نقطة انطلاقة لتوحيد الواجهة الحكومية التي تقدم للمتعامل كل ما يحتاجه من الحكومة في نافذة موحدة".

من جانبه أشاد معالي سيف محمد الهاجري، بمنظومة "تم" وما تمثله من نقلة نوعية تعزز من تنافسية إمارة أبوظبي على المستوى العالمي في قطاع الأعمال، لافتا إلى أنها توفر الكثير من الوقت والجهد والمال على المستثمرين وتشجع على إقامة الأعمال وجذب الاستثمارات، والعمل على زيادة الفرص الاقتصادية، مما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة للتنوع الاقتصادي، وحاضنة للرواد ولصناع المستقبل.

وشدد معاليه على ضرورة تعاون الجهات الحكومية للإسراع في تبني الجهات لمنظومة "تم" كونها تجسد مفهوم كفاءة العمل الحكومي، وستسهم في خلق اقتصاد متنوع بفضل جاذبية الخدمات الحكومية وتسهيلها للمستثمرين.

من جهتها أكدت سعادة الدكتورة روضة السعدي - بهذه المناسبة - أن الهيئة تعمل بوتيرة متسارعة وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لتعزيز ريادة إمارة أبوظبي في مجال الابتكار التكنولوجي. وتعزيز فكر التركيز على المتعاملين وضرورة وضعهم في صلب العمل الحكومي وضمن أولوياته.

وبينت "لا يمكن تطبيق أجندة التحول الرقمي بنجاح دون الأخذ بعين الاعتبار سلوكيات المتعاملين الحالية والمحتملة مستقبلا وتعزيز الشراكات مع الجهاز الحكومي بأسره. علينا تطبيق أساليب جديدة ومبتكرة تناسب واقعنا وحجم طموحات قياداتنا٬ ولذا اعتمدنا في الهيئة عدة استراتيجيات لضمان تطبيق هذه الأجندة بشكل مدروس يضمن نجاحها، فقد صممنا مراكز تم بشكل يدعم تحول المتعاملين التدريجي للقنوات الذكية، وسنقوم بتكثيف التدريب لموظفي "تم" الذين ستزيد مهامهم التخصصية كلما زادت نسبة التحول الرقمي للمتعاملين".

وأضافت "نفخر بإنجاز اليوم الذي جاء نتيجة الجهود الحثيثة والشراكة البناءة مع الشركاء من الجهات الحكومية في أبوظبي والشركاء الاستراتيجيين من القطاعات الأخرى لإنجاح منظومة "تم"، مثمنين الدور الكبير لفرق العمل الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تجهيز المراكز خلال فترة زمنية قياسية وفي أقل من 4 أشهر، حيث تمكن فريق الهيئة من إطلاق أكثر من 200 خدمة عبر مراكز "تم" في مناطق أبوظبي الثلاث خلال فترة تجريبية امتدت من بداية نوفمبر وحتى موعد الإطلاق الرسمي من قبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التنفيذية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وتابعت سعادتها: "نضع نصب أعيننا اليوم توحيد وتوجيه الجهود الحكومية المشتركة نحو توفير خدمات حكومية متكاملة في جميع مسارات الحياة تسبق توقعات المتعاملين، ونسعى إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية الفاعلة مع جميع الجهات في القطاع الخدمي الحكومي والخاص، لتساعد في جعل مراكز تم حجر الأساس للعمل الحكومي الفاعل لتسهيل حياة الناس".

وتمثل مراكز "تم" بيئة عمل ملهمة ومبتكرة توظف التقنيات المتقدمة ليستطيع فيها المتعاملون التواصل والعمل والدراسة وإنجاز مجموعة كاملة من الخدمات الحكومية عبر منصات مخصصة ضمن المبنى والحصول على الدعم اللازم من المختصين. وتتوزع مراكز "تم" في مدينة أبوظبي في ثلاث مناطق مختلفة، إضافة إلى مركز في مدينة العين، ومركز في الظفرة.

ويستهل المتعامل زيارته للمركز بـ"منطقة الترحيب"، بحيث تلغي فكرة مكاتب الاستقبال وتزيل الحواجز بين المتعامل والموظف، وتخلق فرصة أكبر للتواصل بين الطرفين لفهم احتياجات المتعامل بدقة، وتوجيهه بالشكل الصحيح بناء على الخدمة التي يريدها، وبذلك تحقق نقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات الحكومية.

وتتضمن هذه المراكز خمس مناطق أساسية وهي، "المنطقة الاجتماعية" للتواصل مع خبراء المجتمع المحلي والتعرف إلى أبرز مستجداته، و"المنطقة الإرشادية" للحصول على المساعدة والدعم للحصول على الخدمات، ومنطقة "الخدمة الذاتية" التي ستشجع المتعامل لإنجاز معاملاته بنفسه ورفع ثقته في الخدمات الرقمية، و"منطقة الابتكار والإبداع المشترك" لمشاركة الآراء والاقتراحات مع المتعاملين في ورش عمل تعقد في مثل هذه المناطق، إضافة إلى "منطقة المستثمرين" والتي ستكون بمثابة الوجهة الأولى للمستثمرين الراغبين في التعرف إلى الفرص الاستثمارية للإمارة والحصول على الخدمات التي تعزز رغبتهم للاستثمار في أبوظبي.

وستخصص مراكز "تم" أماكن ومساحات فيها لتوجيه خدمات ودعم خاص للمستثمرين، وسيقوم بتشغيل "منطقة المستثمرين" في المركز مجموعة من الخبراء الذين يتم تعيينهم بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي لتقديم مجموعة من الخدمات، كدعم جهود دراسات الجدوى للمستثمرين الجدد، وتسويق الفرص الاستثمارية في الإمارة، وعرض منتجات وخدمات أصحاب الأعمال، وتسهيل الوصول لأفضل الموردين المحليين، وتقديم الاستشارات المالية والقانونية، وتسهيل الوصول لممولي المشاريع من المستثمرين والبنوك وتسريع إجراءات خدمات شركات الاستثمار المتوسطة والكبيرة.

وفي إطار سعيها إلى توفير خدمات استباقية وسلسة للمتعاملين تضمن كل سبل الراحة لهم، ستعمل الهيئة على تنفيذ عدد من المبادرات النوعية والمبتكرة، والتي تسهم في وصول الخدمات إلى أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع خاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، لتشمل مناطق جغرافية أكثر داخل الإمارة، من بينها مراكز خدمة "تم" المتنقلة ضمن مبادرة "تم تهتم TAMM Cares"، حيث سيتم تخصيص سيارات مجهزة لتقديم الخدمات للمتعاملين، وستنتقل هذه السيارات لخدمة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، إضافة لخدمة المناطق النائية من الإمارة ضمن جداول عمل معلنة للمتعاملين لضمان وصول الخدمات الحكومية لهم أينما تواجدوا وتم تجهيز هذه السيارات بمعدات وكوادر مؤهلة ومدربة وفقا لأعلى المواصفات والمعايير العالمية.

وضمن نفس المبادرة، توفر مراكز "تم" أجهزة اتصال ثابتة من مواقف أصحاب الهمم المخصصة لهم أمام المراكز وتمكنهم من التواصل مع مقدمي الخدمات في المراكز والحصول على الخدمة من سياراتهم في حال رغبوا بذلك.

أما مبادرة "Green TAMM" الصديقة للبيئة، فتأتي تماشيا مع رؤية حكومة أبوظبي في بناء اقتصاد أخضر مستدام، وبما ينسجم مع مبادرة "الحكومة المتكاملة" والتي تمكن الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي من تبادل بيانات الوثائق الحكومية الخاصة بالأفراد و الشركات رقميا وعبر قنوات آمنة، من خلال تحويل هذه الوثائق من ورقية إلى بيانات رقمية، وبالتالي تقليص أعباء الإجراءات والجهد والوقت على المتعامل بحصر جميع الخدمات الحكومية في مكان واحد، بدلا من مراجعة أكثر من دائرة أو جهة حكومية، الأمر الذي يسهم في التقليل والحد من الانبعاثات الغازية الضارة، وتخفيض نسبة التلوث البيئي الضار بصحة الإنسان وتحقيق أعلى معدلات الحفاظ على البيئة. وستتبنى مراكز "تم" في طريقة إنشائها أيضا معايير الاستدامة لضمان تعزيز فكرة إعادة التدوير والحفاظ على المكونات الطبيعية للبيئة، وستشكل المراكز محورا أساسيا لرفع الوعي البيئي لدى جمهور المتعاملين، مقدمة بذلك بعدا جديدا من أبعاد العمل في مراكز الخدمة الحكومية.

يشار إلى أن هيئة الأنظمة والخدمات الذكية تشرف على إنشاء مراكز "تم" لخدمة المتعاملين لتقديم خدمات ذكية ومتكاملة وفقا لأفضل الممارسات العالمية. وتعمل على تطوير المنظومة الذكية للخدمات الحكومية "تم" من خلال التركيز على التجربة المتكاملة للمتعاملين بكافة شرائحهم لتحسين وتسهيل القطاع الخدمي الحكومي.

وتعد منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة "تم"، الأولى من نوعها إقليميا والموجهة لتحقيق نقلة نوعية في طريقة توفير الخدمات الحكومية في أبوظبي، تماشيا مع جهود تسريع وتيرة التحول الرقمي وتعزيز ريادة الإمارة في بناء اقتصاد مستدام قائمة على المعرفة.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية